طبيب يحذر من عادة خاطئة يمارسها كثيرون.. تعرضك للإصابة بأمراض القلب
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
من المعروف أن تجارب الحزن والقلق أو الخوف والغضب تؤثر سلبًا على صحة القلب، وتزيد من فرص الإصابة بالأمراض، ولكن أثبتت الدراسات الحديثة أن هذا الأثر لا يقتصر على مجرد تجارب قاسية، بل حتى تذكرها فقط يمكن أن يلحق الضرر بصحة القلب، فكيف يحدث ذلك؟
تذكر نوبات الغضب القصيرة يتعب القلبكشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة كولومبيا الأمريكية عن مخاطر صحية جسيمة قد تنتج عن نوبات الغضب القصيرة، حتى تلك التي لا تستمر سوى دقائق معدودة، موضحة أن هذه النوبات- لا سيما لدى أصحاب القلوب الضعيفة- قد تُلحق ضررًا بالغًا بصحة القلب والأوعية الدموية، وهي عادة خاطئة يقع فيها كثيرون دون دراية منهم لمدى تأثيراتها السلبية على صحتهم.
وشارك في الدراسة 280 متطوعًا شابًا يتمتعون بصحة جيدة، طُلب منهم تذكر تجارب غضب أو حزن أو قلق عاشوها سابقًا، والتحدث عنها لمدة 8 دقائق، وبعد ذلك، خضع المشاركون لاختبارات قياس ضغط الدم ووظائف الأوعية الدموية، بما في ذلك قدرتها على التمدد، وهي خاصية حيوية تشير إلى صحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام، حسب ما ورد على موقع «سبوتنيك».
زيادة خطر الإصابة بأمراض القلبوأظهرت النتائج أن تذكر تجارب الغضب أدى إلى انخفاض ملحوظ في قدرة الأوعية الدموية في الذراع على التمدد لمدة 40 دقيقة، وعلى الرغم من أن هذا الانخفاض قد لا يشكل خطرًا فوريًا، فإن تكراره مع مرور الوقت قد يلحق ضررًا بالغًا بصحة القلب والأوعية الدموية، مما يزيد من خطر الإصابة بـ أمراض القلب.
وأوضح الباحثون، بقيادة الدكتور دايتشي شيمبو، أن النوبات المتكررة من المشاعر السلبية، مثل الغضب، يمكن أن تؤثر سلبًا على وظائف القلب والأوعية الدموية بمرور الوقت، وتشير نتائج الدراسة إلى أن تراكم هذه التأثيرات قد يؤدي إلى تأخير شفاء الأوعية الدموية، مما يسبب ضررًا لا رجعة فيه ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وهو ما أكده الدكتور علاء الغمراوي، استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية، إذ أوضح أن المشاعر القاسية من الحزن والتوتر والقلق والخوف تعد أحد أهم أسباب الإصابة بأمراض القلب، وهو ما يُعرف بـ«متلازمة القلب المنكسر»، وهي حالة مرضية تحدث نتيجة التعرض لمواقف مثيرة للتوتر أو القلق أو الغضب أو الحزن، التي ينتج عنها زيادة إفراز هرمون الأدرينالين، وبالتالي زيادة ضربات القلب بشكل مفاجئ وارتفاع ضغط الدم، ما يؤدي في النهاية إلى إلحاق الضرر بعضلة القلب والشرايين.
وأضاف «الغمراوي»، خلال حديثه لـ«الوطن»، موضحًا أن مدى تأثير هذه المشاعر السلبية على صحة القلب يختلف من شخص لآخر حسب قدرة تحمله وتفاعله مع مشاعره، لافتًا إلى أن تأثيرها يزداد لدى النساء مقارنة بالرجال، لا سيما مَن هن فوق الـ50 عامًا، وأيضًا لدى أولئك الذين يعانون اضطرابات نفسية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أمراض القلب متلازمة القلب المنكسر عضلة القلب القلب والأوعیة الدمویة بأمراض القلب
إقرأ أيضاً:
نصائح جمال شعبان للوقاية من الأزمة القلبية: خذ بالأسباب وابتسم لقلبك
الأزمة القلبية أحد أكثر المخاطر الصحية تهديدًا لحياة الإنسان، وقدم الدكتور جمال شعبان، أستاذ القلب الشهير، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" وصفة بسيطة ولكن فعالة لتجنب هذا الخطر القاتل.
ردًا على سؤال: كيف يمكن تجنّب الإصابة بأزمة قلبية؟
جاءت إجابته قائمة من النصائح الذهبية، لا تقتصر فقط على تعديل أسلوب الحياة، بل تمس الجانب النفسي والروحي للإنسان أيضًا.
إنقاص الوزن: السمنة عبء على القلب، فحاول التخلص من الوزن الزائد لتحرير شرايينك من الضغط المستمر.
التقليل من السكر والملح: الإفراط في تناول السكر والملح يؤدي إلى مشكلات مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، وهما من أخطر العوامل المؤدية لأزمات القلب.
الابتعاد عن الدقيق والأرز الأبيض: استبدالهما بالحبوب الكاملة يساعد في ضبط السكر والكوليسترول.
الإقلاع عن التدخين، وعدم مجالسة المدخنين: لأن الدخان لا يرحم، سواء أكان مباشرًا أم سلبيًا.
عدم الإفراط في تناول المسكنات: فبعضها قد يرهق القلب ويزيد من خطر الإصابة.
المشي الهرولي يوميًا لمدة 45 دقيقة: رياضة المشي تعزز صحة القلب وتحسن المزاج وتخفف من التوتر.
الاكتشاف المبكر للضغط والسكر والكوليسترول وضبطهم: الوقاية خير من العلاج، والمتابعة الطبية المنتظمة تنقذ حياة.
التحلي بالسكينة والرضا والتسامح وهدوء الأعصاب: فالصحة النفسية جزء لا يتجزأ من صحة القلب.
وكن دائمًا مبتسمًا: فالابتسامة دواء مجاني ومباشر للقلب والعقل.
واختتم د. جمال شعبان منشوره بكلمات تمزج بين العلم والإيمان قائلاً:
"خذ بالأسباب وقل يا رب.. لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا".
وأكد شعبان أن الوقاية تبدأ من داخلنا، وأننا نملك مفاتيح حماية قلوبنا إذا وعينا وعزمنا.