تحل الذكرى الرابعة والثلاثين لعيد الوحدة اليمنية (22 مايو 1990م) واليمن يشهد ارهاصات عديدة في شمال البلاد وجنوبه، في ظل تصعيد ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا نحو فك الارتباط.

 

يحتفل اليمنيون مساء اليوم الثلاثاء، بذكرى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية والتي كانت القضية الأولى للحركة الوطنية التحررية في اليمن والتي ناضلت لتحقيقها منذ اندلاع ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ضد النظام الامامي الكهنوتي، ومن ثم طرد المستعمر البريطاني من جنوب اليمن.

 

وتأتي الذكرى والبلد لا يزال يشهد تمزقا وانقلابين على الدولة، الأول في الشمال جماعة الحوثي بدعم إيراني والآخر في عدن المجلس الانتقالي الانفصالي بدعم إماراتي، في ظل صمت المجلس الرئاسي المشكل قبل عامين بدعم سعودي – إماراتي وتماهيه مع إجراءات الانتقالي سواء بتسليم المناطق المحررة في جنوب البلاد أو بالقرارات التي تصب في صالح الأخير وتعزز من فك الارتباط.

 

وحظيت الذكرى الرابعة والثلاثين لعيد الوحدة بتفاعل شعبي واسع، برزت الكثير من الخطابات التي تؤكد على أهمية بقاء الوحدة اليمنية، وتدعو لمعالجة الأخطاء التي رافقتها خلال الفترة السابقة، وعدم تحميل الوحدة كمنجز تاريخي في حياة اليمنيين، أخطاء الحكومات والأنظمة المتعاقبة، وعلى أثر ذلك دشن ناشطون حملة إلكترونية على منصات التواصل الاجتماعي على الوسم #عيد_الوحده_اليمنيه_34، احتفاءً بعيد الوحدة.

 

وفي المقابل تعهد رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، بمواصلة الجهود الهادفة لتحقيق الانفصال واستعادة "الدولة الجنوبية"، بالتزامن مع الذكرى الـ 34 لتحقيق الوحدة اليمنية.

 

 

وأضاف الزبيدي -خلال زيارته للعديد من مقرات التدريب والتأهيل لعدد من الوحدات والألوية التابعة لما يسمى بـ "القوات الجنوبية": "نجدد التأكيد لكم في هذا اليوم أننا ماضون على درب شهدائنا الأبطال الذين ضحّوا بأرواحهم في ميادين الشرف والبطولة لاستعادة دولتنا الجنوبية المستقلة كاملة السيادة".

 

كما جدد المجلس الانتقالي -في بيان له- التزامه واستمراره في العمل على تحقيق الانفصال واستعادة ما سمّاه بـ "دولة الجنوب الفيدرالية".

 

وعلى الجانب الآخر بعث نائب رئيس الجمهورية السابق، علي محسن الأحمر، برقية تهنئة للشعب اليمني بالذكرى الـ 34 للوحدة وقال "أصدق التهاني الأخوية لأبناء شعبنا الأبي في الداخل والخارج، بمناسبة احتفالاته باليوم الوطني في ذكراه الرابعة والثلاثين، اليوم الذي أضاءت فيه شمس الوحدة كل ربوع الوطن واكتمل فيه وهج وجمال الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين، ووُصف هذا الحدث بأنه ثورة الثورات".

 

وأضاف "رُفع في هذا اليوم الأغر في سماء عدن الحبيبة العاصمة الاقتصادية والتجارية، عَلَمُ اليمن، وتوحّد شعاره ونشيده الوطني، وارتسمت هويته الخالدة ذات التاريخ العريق، وقبل ذلك كانت قلوب اليمنيين واحدة موحّدةً، وتتطلع لمثل هذا الائتلاف الرسمي لوأد أيام التشرذم والانقسام، فالوحدة كانت ولا زالت وستظل أكرم هديّة قدمها أحرار اليمن للحاضر والمستقبل وللأجيال القادمة".

 

 

وتابع الأحمر بالقول "مثلما كانت الوحدة حدثاً وضاءً في مسيرة الأمة اليمنية، فهي أيضاً مسؤولية والتزام ديني وأخلاقي ووطني يتوجب على الجميع الحفاظ عليها دون الاتكال على أحدٍ دون الآخر، والمضيّ فيما أجمع عليه اليمنيون في حوارهم الوطني من بناء دولةٍ اتحادية من ستة أقاليم، تضمن زوال مخلفات الإمامة الكهنوتية ومخلفات الاستعمار البغيض".

 

رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، أكد أن الوحدة اليمنية المباركة 22 مايو، ثمرة كبرى من ثمار نضال الحركة الوطنية ومحصلة حوارات ولقاءات بالداخل والخارج استمرت لعدة سنوات.

 

وقال البركاني -في برقية تهنئة بعثها لرئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي- إن الثاني والعشرين من مايو يوم ليس كمثله يوم في تاريخ اليمن حيث كان تتويجًا لأهداف الثورة اليمنية الخالدة سبتمبر وأكتوبر، وثمرة كبرى من ثمار نضال الحركة الوطنية ومحصلة حوارات ولقاءات بالداخل والخارج استمرت لعدة سنوات بداءً من اتفاق القاهرة وانتهاء ً بلقاءات عدن وصنعاء التي توجت بإعلان قيام الوحدة بالـ 22 من مايو 1990م.

 

 

وأضاف بأن هذا اليوم الذي رفع فيه علم الجمهورية اليمنية خفاقًا في مدينة عدن، وقضى هذا اليوم الخالد على الفرقة والشتات وأنهى حقبة دامية من الصراعات وأذاب الحواجز المُصطنعة بين أبناء الوطن الواحد.

 

رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد عبيد بن دغر، أكد أن إعلان الوحدة كان لحظة تحول مفصلية، وأن الشعب اليمني أسس حاضره السياسي الموحد وهو اليوم مؤهل للدفاع عن خياراته التاريخية.

 

وقال بن دغر -في برقية تهنئة بعثها لرئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي- إنها مناسبة عظيمة إذ يحتفل فيها شعبنا اليمني بحدث كبير هو الأكثر أهمية وأثرًا في تاريخه الحديث والمعاصر، كان مايو لحظة تحول مفصلية في مسارنا الوطني.

 

 

وأكد أن "مايو يمثل تتويجًا رائعًا لعقود طويلة من النضال الوطني ترسيخًا لقيم الحركة الوطنية الموغلة في التاريخ، وإيمانا بقيم ومبادئ ثورتي سبتمبر وأكتوبر الخالدتين، وتحقيقًا لحلم الملايين من أبناء اليمن، في بناء وطن حر، ومستقبل آمن".

 

النائب البرلماني علي أحمد العمراني، قال "بمناسبة العيد الوطني الرابع والثلاثين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية وقيام الجمهورية اليمنية؛ كل عام وأنتم بخير والوطن اليمني بكل أهله وبكل ربوعه برّاً وبحراً بخير، ومحرراً مستقلاً من كل أشكال الظلم والتعبية والتدخلات الخارجية".

 

 

الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، انتقدت موقف مجلس القيادة الرئاسي تجاه تجاوزات المجلس الانتقالي وخطواته إزاء فك الارتباط.

 

وقالت كرمان "فلنحتفي بذكرى الوحدة الماجدة والباقية والتي من أجلها أسقطنا نظام المخلوع علي صالح وفي سبيلها سنسقط الاحتلالين الداخلي والخارجي، ونمضي ببلدنا إلى آفاق لا حدود لها من المجد والفخر".

 

 

وأضافت "لا أحد من الدنابيع الثمانية (المجلس الرئاسي) سيحتفي بذكرى الوحدة الخالدة والماجدة والباقية، ذلكم أن هؤلاء الذي وصفتهم بـ "الارجوازات" عينتهم المملكة الشائخة مخبرين بدرجة رئيس، وهي التي تحتفظ بأمنية دائمة، تدمير هذا الشعب ومنجزاته"، مستدركة بالقول "لكن تبا لها ولهم، سيأفلون وتبقى الوحدة شامخة ما بقي الليل والنهار".

 

البروفيسور عبد السلام الجوفي، وزير التربية والتعليم الأسبق، كتب "22 مايو حلم كل اليمنيين بكل فئاتهم وتوجهاتهم، ناضل من أجله الأدباء والمفكرين والساسة، بل حلم فيه جل الشعب من فلاحين وموظفين وعمال وطلاب، حلم فيه الرجال والنساء وكل طبقات المجتمع، وفرح لأجله كل العرب وباركه العالم".

 

وقال "يوم مجيد في تاريخ اليمن استلهم أهداف الثورة الأم 26 سبتمبر وثورة 14 أكتوبر، وكان اُمنية وحلم الجنوب والشمال ولأجلها حلم الفلاح، وكتب الأديب، وخطط قادة الفكر والاقتصاد والسياسة، وتغنى فيها الشعراء وقيلت فيها المهاجل والأهازيج".

 

وأضاف "مهما قيل عن سلبيات الممارسات إلا أنها لا تنقص من قيمة الإنجاز وتحقيق الحلم، الخطأ في الممارسات لا ينقص من نبل الأهداف والغايات العظام ولا يقلل من قيمة ومكانة الحدث في العقل الجمعي للمجتمع ولا يقلل من حجم المنجزات في المجالات كافة".

 

وتابع الجوفي "كانت هناك أخطاء إدارية وفنية واقتصادية لكن ذلك ليس مسوغ لإنكار عظمة الحدث ودور صناعة وحجم الانجازات الكبيرة برغم كل الظروف، كل ذلك لا يبرر الدعوة للعودة الى المربع الأول بل يعزز التوجه نحو تصحيح مسار وتصويب اخطاء ممارسات وتجاوزات فردية او غيرها"، مؤكدا أنه لا خيار للجميع إلا شراكة ومشاركة في صناعة مستقبل يمن جمهوري ديمقراطي اتحادي يقبل الجميع بلا طائفية أو فئوية او سلالية او مناطقية.

 

 

وأردف "لعل النظر اليوم بعد 34 سنة الى مسار الوحدة أمر غاية في الأهمية، ليس ترفًا الحديث عن الوحدة في ظل الواقع الأليم وفي ظل هذا السواد الذي يغطي البلاد من حروب وازمات وفقر وأمراض وجهل وتعقد الوضع الاجتماعي والاقتصادي للأفراد والمجتمع".

 

وشدد على أن تغيير صيغة نظام الحكم من الدولة البسيطة الى المركبة سيعمل على إعادة توزيع السلطة والثروة بصورة أكثر عدل (خاصة لمناطق الثقل الاقتصادي ومناطق الصراع العسكري لصالح الاستقرار والسلم المجتمعي شريطة ان تبنى المكونات وفق فلسفة ورؤية واضحة).

 

وقال الجوفي "بل إن معادلة الصراع على السلطة المركزية ستتغير باعتبار أن الثقل سيصبح بالإقليم، وعلينا الاعتراف أن المرحلة قد خلقت عداوات وانقسامات ورسخت قناعات جديدة في عدد من المناطق في اتجاه مضاد لقيم الوحدة، لكن الحقيقة التي لا مفر منها تقول لا مخرج للجميع إلا بالوحدة والدولة الوطنية (وفق صيغة جديدة)، التجارب العالمية تؤكد نجاح وفعالية الدولة الاتحادية وخاصة في تلك البلدان التي عانت من صراعات ونزعات انفصالية".

 

وختم البروفيسور مقاله بالقول "سيكون غدًا أفضل إذا رأينا تحول الحديث من السياسة والصراع والحرب إلى حديث عن التعليم والاقتصاد وعن التنمية بمكوناتها، سيكون غدًا أفضل إذا رأينا اليمني يتكلم عن فرص التدريب والخدمات الاجتماعية أكثر من السياسة والكسب السياسي هل ذلك ممكن؟  نعم ممكن وممكن جدا".

 

 

في حين علق وزير النقل الأسبق، خالد ابراهيم الوزير، بالقول "العيد الرابع والثلاثين لإعادة لحمة اليمن الواحد الذي سيبقى ويدوم للأبد بإرادة الشعب اليمني العظيم، رغم كيد الكائدين ومحاولات بائعي الأوطان، يمن قوي موحد عزيز في ظل دولة نظام وقانون ومساواة تضمن الرخاء والعزة".

 

الناشط الجنوبي صالح منصر اليافعي غرد قائلا: "الوحدة اليمنية وجدت لتبقى، قد يكون هناك بعض الأخطاء التي رافقت الوحدة، لكنها ارحم بكثير من الوضع الذي نعيشه اليوم في ظل هذا الاحتراب والتفكك".

 

 

وفي تدوينة على منصة (إكس) تكشف الموقف الإماراتي من الوحدة اليمنية ودعمها لانفصال جنوب اليمن، يقول عبدالخالق عبدالله المستشار السياسي السابق لمحمد بن زايد "إن 21 مايو ذكرى إعلان فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب العربي"، حد زعمه.

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الوحدة اليمنية الانفصال مليشيا الانتقالي الحكومة المجلس الانتقالی الوحدة الیمنیة فک الارتباط هذا الیوم

إقرأ أيضاً:

ما هي وحدة الرضوان في حزب الله التي هجّرت مستوطني الشمال؟

#سواليف

في قصفه #الضاحية_الجنوبية ببيروت أمس الجمعة، استهدف طيران الاحتلال اجتماعًا لوحدة الرضوان في #المقاومة الإسلامية في #لبنان “حزب الله”، أكثر الوحدات شهرة وتفوقاً داخل حزب الله اللبناني، وهي الذراع العسكري الضارب للحزب، وتتميز بقدرات قتالية عالية وتدريبات متقدمة.

وأعلن #حزب_الله اللبناني استشهاد 15 قياديًا ومقاتلًا في #وحدة_الرضوان،القوة الخاصة والنخبوية داخل الحزب، والتي تعد أكثر الوحدات شهرة وتفوقاً داخل الحزب، وذلك بالقصف الاحتلال الإسرائيلي للضاحية الجنوبية في بيروت عصر أمس الجمعة.

ونعى حزب الله، القيادي إبراهيم عقيل الذي أشرف على على تأسيس وتطوير وقيادة قوة الرضوان في المقاومة الإسلامية حتى تاريخ استشهاده، وخطط وأشرف على قيادة العمليّات العسكرية لقوّة الرضوان على جبهة الإسناد اللبنانية منذ بداية معركة طوفان الأقصى.

مقالات ذات صلة ما هي خيارات “حزب الله” بعد التصعيد “الإسرائيلي”؟ 2024/09/21

وفي قصف الضاحية، استشهد أحمد محمود وهبي، الذي مسؤولية قوّة الرضوان حتى مَطلع العام 2024، وقاد العمليّات العسكريّة لقوّة الرضوان على جبهة الإسناد اللبنانيّة منذ بداية معركة طوفان الأقصى وحتى مطلع العام 2024، ليُعاود تصديه لمسؤوليّة وحدة التدريب المركزي بعد استشهاد القائد في الوحدة وسام الطويل.

ما هي وحدة الرضوان؟

تشارك وحدة الرضوان في أكثر المهام تعقيداً، ويُنظر إليها كعنصر رئيسي في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وتأسست وحملت اسمها تيمنا بالقيادي الراحل عماد مغنية، الذي كان يعرف بلقب “الحاج رضوان”، والذي اغتيل في دمشق عام 2008.

ولعبت الوحدة دورا حاسما في تطوير القدرات العسكرية للحزب، وكان مغنية مسؤولاً عن العديد من العمليات النوعية، خاصة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، أما بعد اغتياله فقد أصبحت الكتيبة ذراعا للمقاومة داخل الحزب، وهي تعمل على مواصلة إرثه العسكري.

وتتميز الوحدة إضافة إلى أنها واحدة من أهم مكونات كتائب حزب الله، بتدريبها المتقدم وتجهيزها بعتاد عسكري حديث، ويخضع أفرادها لتدريبات عسكرية شاقة تشمل القتال البري وحرب العصابات والعمليات الخاصة، وتتركز على اللياقة البدنية العالية والقدرة على تنفيذ المهام في ظروف صعبة ومعقدة.

وتُشارك الوحدة في مهام خاصة تتطلب مستوى عاليا من الاحترافية، بدءاً من الهجمات المتقدمة إلى تنفيذ الكمائن واستهداف المواقع الاستراتيجية. كما تُستخدم في العمليات التي تهدف إلى استهداف المواقع العسكرية الإسرائيلية وتحييد خطر القوات البرية الإسرائيلية، وتشارك في تكتيكات حرب الأنفاق.

ولعبت الوحدة دوراً بارزاً في حرب تموز/ يوليو 2006 ضد الاحتلال الإسرائيلي، وشاركت في العديد من العمليات الهجومية والدفاعية التي أحدثت تأثيرا كبيرا في مسار الحرب، ومن بين هذه العمليات كانت الهجمات على المواقع العسكرية للاحتلال الإسرائيلي المتقدمة، وتنفيذ الكمائن بالصواريخ المضادة للدروع.

النخبة القتالية

تمتاز وحدة الرضوان بقدرات عسكرية متقدمة تشمل الأسلحة المتطورة حيث تتسلح بمجموعة من الأسلحة المتقدمة مثل الصواريخ المضادة للدروع والمدافع الرشاشة وأجهزة الاتصال الحديثة، وتستخدم تقنيات متطورة مثل الطائرات بدون طيار وأنظمة الحرب الإلكترونية.

وتعتمد على تكتيكات معقدة تشمل حرب الأنفاق والكمائن الدقيقة، وتستخدم أيضاً تكتيكات المفاجأة والهجوم المباغت، ما يمنحها تفوقا في المواجهات غير المتكافئة، كما طورت الوحدة قدرات في مجال الحرب الإلكترونية والتجسس، مما يمكنها من استهداف خصومها بشكل أكثر دقة وفعالية.

ورغم السرية التي تحيط بتنظيم وحدة الرضوان، يُعتقد أنها تتكون من عدة وحدات صغيرة ومتخصصة وتتبع مباشرة لقيادة حزب الله المركزية، ويتم اختيار مقاتليها بناءً على معايير صارمة تشمل الخبرة القتالية واللياقة البدنية العالية والولاء الكامل للحزب.

لا عودة للشمال ما دامت الرضوان موجودة

مع بداية معركة طوفان الأقصى، قال رئيس بلدية “كريات شمونة”: ما دامت قوة الرضوان التابعة لحزب الله موجودة على الحدود، فلن نعود للمستوطنة.

فيما أعلن رئيس مجلس مستوطنة المطلة: “مستوطنو المطلة لن يعودوا إلى منازلهم إذا لم يكن حزب الله وقوة الرضوان بعيدين عن مكان وجودهم اليوم، لأن ما حدث في غلاف غزة إذا حدث في شمال فلسطين فالقتلى سيكونون أضعافاً”.

ومؤخرًا، في أغسطس الماضي، أكدت صحيفة “معاريف” العبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بتعزيز عدد من وحدات النخبة التي سيتم استخدامها كقوة تدخل في حالة تسلل عناصر من حزب الله أو حماس إلى داخل فلسطين المحتلة من الشمال.

وتمركزت قوة من وحدات النخبة في جيش الاحتلال في إحدى مستوطنات الجليل، ومن المفترض أن تصد أي تسلل إلى المستوطنات في المنطقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن: “نشر القوة جاء نتيجة أحداث 7 أكتوبر، حيث يدرك جيش الاحتلال أن تقليص زمن الرد في حالة وقوع هجوم أو حتى أخذ رهائن هو أمر بالغ الأهمية”.

وفي الوقت نفسه، أقام جيش الاحتلال مواقع خرسانية ودروعا ومواقع إطلاق نار في حالة تغلب قوات حماس على أنظمة الدفاع الأمامية لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وكان الهدف من إنشاء المواقع هو منع وصول المتسللين إلى عمق الأراضي المحتلة، مع التركيز على المدن الكبرى في الشمال.

وفي وقت سابق، وقال موقع “والا” العبري، إن ضباط في القيادة الشمالية حذروا من “التهديد البري”، مؤكدين أنه لا يمكن استبعاد خطر التسلل نحو المستوطنات على الحدود الشمالية.

ووفقا للضباط، لا يزال بإمكان قوة الرضوان التابعة لحزب الله تنفيذ هجوم منظم على الحدود، بما في ذلك محاولة التسلل إلى مستوطنة أو موقع استيطاني.

وقال ضباط في جيش الاحتلال للموقع: “لماذا لم يفعل حزب الله ذلك حتى الآن؟ لأنه اختار عدم القيام بذلك. لكن من يعتقد أن حزب الله لا يتدرب على إدخال مجموعة من المقاتلين إلى شمال فلسطين المحتلة فهو مخطئ ومضلل”.

وأضافوا أنه “يجب أن يكون الافتراض العملي للجميع هو أن حزب الله قادر على التسلل، ورفع العلم في مستوطنة أو موقع لجيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود وحرق العديد من المباني، ويمكن أن تكون هذه صورة انتصار، ومثل هذا الإجراء يمكن أن يؤثر على المنطقة بأكملها، ويرهب المستوطنين”.

وبحسب الضباط أنفسهم، فقد واصل حزب الله في شهر يوليو 2024 نشر مراقبين وعناصر متقدمة من قوة رضوان في المنطقة الحدودية، من أجل الاستعداد لاستمرار القتال مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • استياء واسع بين المسافرين بسبب ارتفاع أسعار تذاكر الخطوط الجوية اليمنية
  • عرض شعبي لـ 10 آلاف من أبناء مديريات تهامة بحجة إحتفاءً بعيد ثورة 21 سبتمبر
  • عرض شعبي لـ10 آلاف من أبناء مديريات تهامة بحجة احتفاءً بعيد ثورة 21 سبتمبر الخالدة
  • في اليوم العالمي للسلام.. الحوار الوطني: جميعنا ننحاز للقيم التي تحقق العدالة
  • ما هي وحدة الرضوان في حزب الله التي هجّرت مستوطني الشمال؟
  • وزير الإعلام اليمني: نكبة 21 سبتمبر أسوأ انتكاسة في تاريخ اليمن القديم والحديث والمعاصر
  • المولد يثير جدلاً واسعًا بعد تصرفه الغريب تجاه أحد المصورين خلال مباراة الوحدة .. فيديو
  • مليشيا الحوثي تعتمد خطة زمنية لطمس الاحتفالات بعيد الثورة اليمنية
  • مسؤولون وشخصيات لـ”الثورة نت”:الاحتفال اليمني الكبير بذكرى مولد النور تعبيراً عن الارتباط والولاء للرسول الأعظم
  • أسعار خدمة ‘‘ستارلينك’’ والاشتراك الشهري بالريال اليمنية.. والكشف عن المناطق التي تتوفر فيها الخدمة