حوافز ضخمة للاعبي السودان في حال التأهل لتصفيات المونديال
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
ثمن رئيس الاتحادالسوداني لكرة القدم التضحيات الكبيرة للاعبين الذين ابتعدوا عن أسرهم لعام كامل من أجل دفع ضريبة الوطن على أكمل وجه
التغيير: الطائف
سجل رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم، معتصم جعفر، زيارة لمعسكر صقور الجديان بفندق سفن جازدن بمدينة الطائف أمس.
ووقف خلال الزيارة على سير الإعداد والمشاكل التي تواجه اللاعبين والجهاز الفني والإداري وبحث السبل الكفيلة بحلها من خلال اجتماعات ناجحة عقدها مع جميع الأطراف، وفقا لـ “سونا”.
وأشاد رئيس الاتحاد بالاجتهاد الكبير في المعسكر من قبل اللاعبين والجهاز الفني والإداري وتعهد بالعمل الجاد من أجل حل كل المشاكل التي تواجه صقور الجديان حتى يتمكن المنتخب من مواصلة مشواره الناجح في تصفيات المونديال.
وثمن جعفر عاليا العمل الكبير الذي تقوم به لجنة المنتخبات الوطنية في ظل ظروف بالغة التعقيد واعتبرها كلمة السر في كل النجاحات التي تحققت.
استهل معتصم زيارته لمعسكر المنتخب الوطني باجتماع ناجح مع قادة صقور الجديان أكرم الهادي سليم ورمضان عجب ومحمد عبد الرحمن وصلاح نمر، وأشاد في الاجتماع بالاجتهاد الكبير من قبل اللاعبين ورغبتهم في الاستفادة من المعسكر الإعدادي للوصول لدرجة عالية من الجاهزية لتحقيق نتائج مميزة مع صقور الجديان.
وثمن التضحيات الكبيرة للاعبين الذين ابتعدوا عن أسرهم لعام كامل من أجل دفع ضريبة الوطن على أكمل وجه برغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد مؤكدا أن الاتحاد ينظر بعين الرضا لتلك التضحيات الكبيرة من أجل الوطن.
وزف الدكتور معتصم البشريات للاعبين وأعلن عن حوافز ضخمة تنتظرهم حال تحقيق الفوز في مباراتي موريتانيا وجنوب السودان حتى يتمكن المنتخب من مواصلة مشواره الناجح في تصفيات المونديال.
وحذر جعفر اللاعبين من خطورة وشراسة المنافسين مؤكدا ثقته الكبيرة في اللاعبين والجهاز الفني وقدرتهم على مواصلة المشوار بقوة في تصفيات المونديال.
وتعهد في اجتماعه مع رباعي المنتخب بالمزيد من الاهتمام بالمنتخب الوطني الأول وتوفير كل متطلبات المرحلة للاعبين والجهاز الفني حتى يتمكن المنتخب من المضي قدما في سكة الانتصارات.
وأكد رئيس الاتحاد الشروع فورا في حل كل المشاكل التي تواجه اللاعبين والجهاز الفني حتى يدخل المنتخب مباراتي موريتانيا وجنوب السودان وهو في أفضل حالاته.
وإشاد بالطاقم الفني للمنتخب الوطني الأول بقيادة الغاني كواسي إبياه، وقال إن العمل الكبير والمنظم الذي قام به أسهم في عودة صقور الجديان للطريق الصحيح، وتعهد بالاستجابة لكل مطالب الجهاز الفني حتى يساعده الاتحاد في تحقيق طموحه المشروع بالوصول بالمنتتخب إلى نهائيات المونديال.
وأكد الدكتور معتصم أن العمل الكبير الذي يقوم به كواسي إبياه وطاقمه المعاون يجد منهم كل تقدير.
الوسومالمنتخب السوداني لكرة القدم تصفيات المونديال معتصم جعفر
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: المنتخب السوداني لكرة القدم تصفيات المونديال
إقرأ أيضاً:
محاولات يائسة لـ«سلطة بورتسودان» لتضليل المنابر الدولية
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةندد خبراء ومحللون سياسيون، بمحاولات «سلطة بورتسودان» لاستغلال المنابر الدولية، من أجل صرف الأنظار بعيداً عن الأزمة الإنسانية الطاحنة التي يعيشها السودان، وذلك عبر ترويج ادعاءات باطلة ضد دولة الإمارات، مؤكدين أن اتهامات مندوب «سلطة بورتسودان» في مجلس الأمن ضد الإمارات مجرد أكاذيب لا تستند إلى أي دليل، وافتراءات تدحضها الحقائق على أرض الواقع.
وأكد هولاء في تصريحات لـ «الاتحاد»، أن «سلطة بورتسودان» تحاول تضليل المجتمع الدولي باتهامات باطلة ضد الإمارات، بعدما لم تجد محاولات التضليل الإعلامي نفعاً، لافتين إلى أن الإمارات ستبقى سنداً للشعب السوداني، وستواصل جهودها الإنسانية والسياسية لإنهاء الأزمة السودانية.
معارك عبثية
وشددت عضو الهيئة القيادية للقوى المدنية المتحدة «قمم»، القيادية بتحالف السودان التأسيسي، لنا مهدي، على أن «سلطة بورتسودان» تتعمد جر السودان إلى معارك عبثية لا علاقة لها بمصلحة الشعب ولا بسيادة الدولة، وذلك عبر استخدام المنابر الدولية، وعلى رأسها مجلس الأمن، لتصدير أزماتها الداخلية، وتوجيه الأنظار بعيداً عن جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة التي تشهدها البلاد، مما أسفر عن واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.
وقالت مهدي في تصريح لـ«الاتحاد»، إن «سلطة بورتسودان» منشغلة بالأحاديث عن مؤامرات خارجية بدلاً من انشغالها بالأوضاع المؤسفة التي تشهدها البلاد، وفي هذا الإطار تردد ادعاءات مغرضة تزعم أن الإمارات تعمل على زعزعة استقرار السودان، بينما الحقائق تؤكد، بما لا يدع مجالاً للشك، أن سلطة الأمر الواقع في بورتسودان هي المسؤولة عن الانقلاب على الانتقال الديمقراطي، مما أشعل حرباً دامية خدمة لمصالحها الضيقة».
وأضافت أن «هجوم سلطة بورتسودان على الإمارات ليس سوى محاولة يائسة للبحث عن عدو خارجي يمنحها ذريعة للبقاء في المشهد السياسي بعدما فقدت الشرعية الوطنية والأخلاقية»، مؤكدة أن السلطة غير الشرعية تهاجم بعض الدول العربية التي رفضت منحها غطاءً سياسياً لانقلابها، ودعمت في مراحل عدة مسار التحول المدني في السودان.
ونوهت مهدي بأن «سلطة بورتسودان» تحاول تصوير نفسها ضحية لتدخلات إقليمية، في حين أنها أول من فتح أبواب السودان أمام قوى تعمل على تمزيقه وتحويله إلى ساحة لتصفية الحسابات، مشيرةً إلى أن هذه السلطة لا تمثل البلاد في المحافل الدولية، وإنما تمثل سلطة انقلابية عاجزة تبحث عن «شرعية ضائعة» من خلال اختلاق خصومات خارجية.
وأكدت القيادية السياسية السودانية، أن «سلطة بورتسودان» تتعمد إنكار دعم الإمارات المتواصل للسودان، لافتة إلى أن القائمين على السلطة يعملون على ترسيخ حكم فردي قمعي، لا يعترف بمؤسسات الدولة ولا بتحول ديمقراطي.
وأشارت مهدي إلى أن ما يجري ليس معركة السودان، بل معركة «سلطة بورتسودان» ضد كل من رفض مشروعها السلطوي، وضد كل يد امتدت لمساعدة الشعب السوداني، ثم انسحبت حين تبين لها أن هذه السلطة لا تسعى إلى بناء دولة، وإنما تسعى إلى حكمها بالقوة والإقصاء وخطاب التخوين.
واعتبرت أن «سلطة بورتسودان» تُعد المسؤولة عن الكارثة التي يعيشها السودان حالياً، مؤكدة أن محاولات السلطة للزج بالدول العربية في صراعها لن تعفيها من الحساب، ولن تنقذ نظاماً فقد كل مقومات البقاء.
وفي السياق، قال أستاذ العلوم السياسية والقانون الدولي، الدكتور هيثم عمران، إن «سلطة بورتسودان» تعيش حالة فاضحة من التخبط السياسي والتناقض الدبلوماسي.
واستنكر عمران، في تصريح لـ «الاتحاد»، سعي «سلطة بورتسودان» ومحاولاتها البائسة لاستغلال المنابر الدولية ضد الإمارات بتقارير إعلامية غير موثوقة.
وشدد على أن هذا التخبط المتكرر في المواقف لا يمكن عزله عن السياق الأوسع للحرب الدائرة في السودان، والتي تخوضها «سلطة بورتسودان» من موقع فقدان السيطرة السياسية والميدانية على الأرض، مضيفاً أن التناقضات بين التصعيد الدبلوماسي والتراجع المتسرع تعكس حالة من العزلة الإقليمية المتزايدة، ومحاولة يائسة لاستعادة زمام المبادرة عبر إثارة قضايا خارجية لصرف الأنظار عن الفشل الداخلي.
وأشار عمران إلى أن استهداف الإمارات، المعروفة بدورها الإنساني والدبلوماسي في دعم الشعب السوداني، يعكس ضيق أفق السلطة في بورتسودان وسعيها لتأزيم العلاقات الخارجية كغطاء لفشلها في إدارة الأزمة داخلياً، بل الأخطر من ذلك، أن هذا النمط من التردد والازدواجية يضعف موقف السلطة في أي مفاوضات محتملة، ويقوض قدرتها على بناء تحالفات دولية موثوقة، في وقت بات فيه السودان في أمسِّ الحاجة إلى قيادة قادرة على اتخاذ قرارات مستقرة ومسؤولة.
حجم الصدمة
أوضح الباحث في العلاقات الدولية، محمد خلفان الصوافي، أن التخبط السياسي لـ«سلطة بورتسودان» نتيجة لفشل الادعاءات التي روجت لها ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية، فزاد تخبطهم من حجم الصدمة، وبالتالي ما يحدث من ارتباك في اتخاذ القرارات يمثل نتيجة لتلك الصدمة.
وذكر الصوافي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن تخبط «سلطة بورتسودان» كان واضحاً منذ بداية الأزمة التي افتعلتها ضد الإمارات، مشيراً إلى أن تبرئة الدولة من مزاعم السلطة في بورتسودان، يؤكد أن الهدف هو منع المساعدات عن الشعب، وتوظيف التداعيات الإنسانية لخدمة مصالحها السياسية.