ملك الأردن يدعو لتكثيف جهود إيصال المساعدات لغزة “دون تأخير”
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
عمان – دعا ملك الأردن عبد الله الثاني، امس الأربعاء، إلى تكثيف الجهود الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة “دون تأخير”.
جاء ذلك خلال استقباله بالعاصمة عمان، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، في إطار زيارة غير معلنة مسبقا تجريها الأخيرة إلى المملكة، وفق بيان للديوان الملكي وصل الأناضول.
ودعا عاهل المملكة إلى “ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق أو تأخير، لوقف تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع”.
وشدد على “ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة”، محذرا من “خطورة عواقب العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح (جنوب)”.
وأشار إلى “أهمية دور المنظمات الدولية، مثل برنامج الأغذية العالمي، في دعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه حماية المدنيين في غزة، وضمان استمرار إمدادهم بالمساعدات الإغاثية”، وفق البيان ذاته.
وثمن عاهل الأردن “الجهود الاستثنائية التي يبذلها برنامج الأغذية العالمي في غزة منذ بداية الحرب، لتوفير المساعدات الغذائية وإيصالها إلى سكان القطاع الذين يواجهون كارثة إنسانية وخطر المجاعة”.
من جانبها، أعربت ماكين عن تقديرها “لدور الأردن في التخفيف من معاناة أهالي قطاع غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية لهم بكل السبل المتاحة”، وفق البيان نفسه.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في رفح منذ 6 مايو/ أيار الجاري، متجاهلا تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات ذلك، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة، دفعهم إليها بزعم أنها “آمنة”.
يأتي ذلك ضمن الحرب الإسرائيلية على غزة، المتواصلة للشهر الثامن على التوالي، والتي خلفت أكثر من 115 ألفا بين قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم العدد الهائل من الضحايا المدنيين، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها ووزير دفاعها لمسؤوليتهما عن “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”.
كما تتجاهل إسرائيل قرارا من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وأوامر من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
في السياق، بحث الملك عبد الله مع المسؤولة الأممية سبل تعزيز الشراكة بين الأردن وبرنامج الأغذية العالمي، خاصة في تعزيز الأمن الغذائي للاجئين السوريين والمجتمعات المستضيفة، وفق الديوان الملكي.
وأشار الملك عبد الله إلى الجهود التي يبذلها الأردن في تأمين الاحتياجات الأساسية لأكثر من 1.3 مليون سوري في المملكة، وهو ما يتطلب من المجتمع الدولي تكثيف الدعم المقدم للدول المستضيفة.
ويوجد في الأردن نحو 1.3 مليون سوري، قرابة نصفهم مسجلون لدى المفوضية بصفة “لاجئ”، فيما يقيم 750 ألفا منهم في البلاد قبل اندلاع الثورة عام 2011، بحكم النسب والمصاهرة والعلاقات التجارية بين البلدين الجارين.
وفي مارس/ آذار 2011، اندلعت في سوريا احتجاجات شعبية طالبت بتداول سلمي للسلطة، إلا أن نظام بشار الأسد أقدم على قمعها عسكريا، ما زج بالبلاد في حرب أهلية مدمرة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الأغذیة العالمی
إقرأ أيضاً:
جهود مصرية مكثفة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
قال أحمد عبد الرازق مراسل قناة إكسترا نيوز من معبر رفح، إنّ الاستعدادات على معبر رفح البري الحدودي بين مصر وقطاع غزة تجري على قدم وساق لاستقبال المساعدات الإنسانية، في ظل المفاوضات المكثفة التي تجريها مصر مع الأطراف المعنية بالأزمة.
وأضاف عبد الرازق، في تصريحات عبر قناة إكسترا نيوز، أنّ المعبر لم يغلق منذ بداية الحرب، وظل مفتوحاً لاستقبال الشاحنات والمرضى والجرحى الذين يخرجون للعلاج في مصر.
وتابع، أنّ الوضع تغير حين اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الجانب الفلسطيني من معبر رفح واحتلت مرافقه، مما أدى إلى إغلاق المعبر من الجانب الفلسطيني وتحويل محيطه إلى ميدان قتال. وأشار عبد الرازق إلى أن هذا الإغلاق حال دون دخول المساعدات وخروج المرضى، رغم بقاء المعبر مفتوحاً من الجانب المصري.
وأوضح، أنه مع بدء الهدنة في فبراير 2024، عاد دخول المساعدات إلى قطاع غزة لكن بنسبة ضئيلة جداً، إذ كان المعبر يعمل فقط ثلاثة إلى أربعة أيام في الأسبوع، وكان عدد الشاحنات الداخلة لا يتجاوز 20 إلى 30 شاحنة يومياً، رغم حاجة القطاع إلى 500-600 شاحنة يومياً وفق تقارير أممية.
وتابع، أن الهدنة لم تدم أكثر من 48 يوماً، إذ انتهت بعد اقتحام الاحتلال في مارس 2024، ما أدى إلى مذبحة دامية.
وشدد، على أنّ المعبر من الجانب المصري مفتوح على مدار الساعة، وأن الدولة المصرية مستمرة في جهودها اللوجستية والسياسية لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، داعياً إلى الضغط على الجانب الفلسطيني لفتح المعبر من جهته والسماح بدخول المساعدات، متممًا، بأن الدور المصري التاريخي في هذه الأزمة لا يمكن إنكاره، وأن المعبر ظل شاهداً على هذه الجهود طوال فترة الحرب.