طالبت عائلة طبيب أميركي من أصول سورية، بمحاسبة النظام السوري بعد أن علمت بوفاته مؤخرا في أحد المعتقلات السرية التابعة لنظام بشار الأسد.

وقالت ابنتا مجد كم ألماز، في مقابلة  مع محطة "PBS" التلفزيونية الأميركية إن السلطات في الولايات المتحدة أبلغت العائلة بوفاة كم ألماز في المعتقل.

واختفى كم ألماز، مطلع عام 2017، في سوريا، بعد أن كان في زيارة لتقديم العزاء بوفاة والد زوجته، حيث اتصل حينها بعائلته وأبلغهم أنه وصل بالسلامة، ولكن بعدها لم يسمعوا منه أي شيء.

وكان مجد، البالغ من العمر 59 عاما حينها، يدير منظمة غير ربحية في لبنان لمساعدة اللاجئين على التعامل مع الصدمات، وهو واحد من بين ستة أميركيين اختفوا في سوريا ويُعتقد أنهم محتجزون لدى نظام بشار الأسد، ويُزعم أن بعضهم تعرض للتعذيب، أو حتى قُتل.

تقول مريم، ابنة مجد كم ألماز إنه ثمانية مسؤولين حكوميين أميركيين أبلغوا العائلة خلال اجتماع عقد مؤخرا لمناقشة مصير والدها، أنهم يعتقدون أن لديهم معلومات سرية للغاية تشير إلى وفاته.

وأضافت أنهم قالوا كذلك إن هذه المعلومة ذات مصداقية عالية وتشير إلى أن والدها قتل على يد الحكومة السورية داخل أحد السجون التابعة لها.

وذكرت مريم أن سماع هذا الخبر كان "مأساويا للغاية بالنسبة لنا، لأننا كنا نصلي ونأمل على مدار السنوات السبع الماضية ونعمل بجد لإعادته إلى المنزل على قيد الحياة". 

بدورها قالت علا إن المرور بمثل هكذا تجربة "كان صعبا للغاية لنا كعائلة". وأضافت "لم نسمع منه منذ سبع سنوات تقريبا، لا شيء، لا مكالمة هاتفية، ولا صورة، ولا اتصال".

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر قال في رد على سؤال بشأن مصير كم ألماز، "لقد رأينا البيان الذي أصدرته عائلة كم ألماز خلال عطلة نهاية الأسبوع، وقلوبنا تتعاطف معهم في هذا الوقت العصيب".

وأضاف بحسب ما نقل عنه تلفزيون "PBS": "أود فقط أن أقول إننا شاركنا على نطاق واسع في محاولة إعادة مجد كم ألماز إلى وطنه، وسنظل ملتزمين بالسعي إلى مساءلة ومحاسبة" المسؤولين.

لكن مريم مجد كم ألماز تعتقد أن السلطات الأميركية "لا تفعل ما يكفي"، مشددة أن عليهم "الضغط بقوة أكبر من أجل المساءلة".

ومؤخرا أبلغ المدير التنفيذي للمنظمة السورية للطوارئ معاذ مصطفى صحيفة "نيويورك تايمكز" أن كم ألماز كان معتقلا في منشأة بقاعدة المزة الجوية في دمشق، والمعروفة بظروفها القاسية والتعذيب الوحشي، التي يسيطر عليها مدير المخابرات الجوية، جميل الحسن.

وتسلط وفاة كم ألماز الضوء على الاعتقالات الوحشية والتعذيب في سجون سوريا السرية، والتي ازدهرت في عهد رئيس النظام السوري، بشار الأسد، فيما تنفي دمشق أنها تستخدم التعذيب أو تنتهك أي من حقوق الإنسان تجاه المعتقلين والمعارضة.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

زمن الببغاوات

إننا نعيش زمن الببغاوات.. وجهة نظر شخصية جاءتنى وأنا أشاهد وأستمع لهؤلاء الببغاوات الاستراتيجيين فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والرياضية، الكل يكرر ما يقوله الآخرين، لا جديد لديهم ولا إبداع، لا فرق بينهم غير ألوان الملابس كما هو لا فرق بين ألوان الريش للببغاوات، هذا التقليد الأعمى لا يخرج عن كونه كلام فى كلام لا فائدة منه لأحد حتى لمحدثه إلا الفائدة المادية التى يتقاضاها مقابل أن يكرر أمامنا تلك الكلمات المُعادة، وهكذا دواليك، والذى يُقال من فلان يُكرره فلان مرة ومرات دون مبالغة أو تقصير فى لفظ أو معنى، والناس من كثرة الكلام أصابها الصمم والعمى، هؤلاء الذين يحاولون أن يُفهمونا أن الزمن الذى نحيا به بحكمة القدر، وتحول هذا القدر على ألسنتهم إلى أصنام نلوذ بها بعد أن ضاق بيننا البيان، وهذا الصنم يُعبد وهو لا يسمع أو يُبصر ولا يغنى عن شئ، فهو صنم لا يمنع ضرر، ليس هذا فحسب بل جعل هؤلاء الببغاوات من هذا الصنم الذى يعبدونه ويطالبون الناس بالسجود له أن يعبدونه لمجرد أنهم مفتونون به، فى غمرة هذا الهرج عينوا أنفسهم رُهبان للمعبد، ولا أظن أن فى ذلك مبالغة، فهؤلاء ليسوا رجال معارك أو علم حقيقى، لم يُسجل لهم أى موقف أنهم يقفون بجوار الضُعفاء، أن سمعوا يقولون القول الحق.. أنهم ببغاوات مُتسلقون متملقون.. كله من أجل المال.
لم نقصد أحدًا!!

مقالات مشابهة

  • سوريا.. العثور على عائلة مذبوحة والفاعل مجهول
  • تصريح جديد لأردوغان حول رغبته في لقاء بشار الأسد وتطبيع العلاقات مع سوريا
  • وفاة ستة مختطفين في سجون مليشيا الحوثي
  • شجرة أغنى عائلة في العالم.. هل انتهت أسطورة آل روكفلر؟
  • المتحري وخفايا تجارة المخدرات في سوريا.. آل الأسد على رأس الهرم
  • إنقاذ 3 أشخاص جراء ارتفاع منسوب واد الرتمة في بشار
  • مريم بن ثنية تبحث التعاون البرلماني مع روسيا
  • غارة صهيونية تستهدف منزل عائلة أبو غرقود وسط قطاع غزة
  • زمن الببغاوات
  • الطب الشرعي يفحص جثة مسن توفي أثناء مشاجرة بكرداسة