نائب رئيس المجلس السيادي، يزور إريتريا رفقة وكيل وزارة الخارجية المكلف، وستتطرق مباحثاته مع الرئيس الإريتري إلى تطورات الحرب السودانية.

بورتسودان: التغيير

أعلن مجلس السيادة الانقلابي السوداني، اليوم الخميس، عن توجه نائب رئيس المجلس مالك عقار إير إلى العاصمة الإريترية أسمرا في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام للمشاركة في الاحتفال بالعيد الوطني لاريتريا، وينتظر أن يجري مباحثات مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي.

وظل الرئيس أفورقي يبدي تحفظه تجاه المبادرات المطروحة لحل أزمة الحرب الدائرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 ابريل 2023م، ويؤكد دعمه للحلول الداخلية للأزمة السودانية، ووقوفه مع الشعب السوداني وقضاياه، كما أنه هاجم الاتحاد الأفريقي والهيئات والمنظمات الأفريقية أكثر من مرة، معتبراً أن أدوارها أقل من قضايا القارة.

وأفاد إعلام المجلس السيادي بأن نائب عبد الفتاح البرهان، سيجري خلال زيارته إلى أسمرا مباحثات مع الرئيس الإريترى أسياس أفورقي “تتناول مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، وتطورات الحرب الدائرة الان وتأثيرها على المحيط الإقليمي والدولي”.

وأشار إلى أن عقار يرافقه خلال الزيارة وكيل وزارة الخارجية المكلف حسين الأمين الفاضل.

وكان أفورقي، أبدى خلال لقاء مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمضان لعمامرة، الشهر الماضي، عدم تفاؤله بشأن التقدم في حل النزاع بالسودان، ووصفه بأنه أصبح بعيد المنال حتى الآن بسبب انتشار المبادرات والمنصات.

فيما أعرب عن دعم بلاده لمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة باعتبارها آلية قابلة للتطبيق لتوحيد جميع الجهود الأخرى.

وسبق أن انتقد أفورقي تعدد المبادرات المطروحة لحل أزمة الحرب في السودان، وأعلن في يوليو الماضي أن بلاده لن تكون طرفا في مبادرات إنهاء الحرب ووصفها بأنها “بازارات سياسية”.

ودخل مالك عقار إلى عضوية مجلس السيادة ضمن حصة الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا لسلام السودان 2020م، وعقب اندلاع حرب 15 ابريل أقال رئيس المجلس، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان نائبه، قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) وعين عقار بدلاً عنه.

الوسومأسمرا أسياس أفورقي إريتريا الجيش الدعم السريع السودان حرب 15 ابريل عبد الفتاح البرهان مجلس السيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أسمرا أسياس أفورقي إريتريا الجيش الدعم السريع السودان حرب 15 ابريل عبد الفتاح البرهان مجلس السيادة محمد حمدان دقلو حميدتي

إقرأ أيضاً:

مشروع روسي لإقامة قاعدة بحرية في السودان.. ما مخاوف الغرب؟

نشرت صحيفة "موند أفريك" الفرنسية، تقريرا، تحدّثت فيه عن إبرام روسيا اتفاقا مع رئيس القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، لبناء مركز لوجستي في ميناء بورتسودان، مقابل توفير الأسلحة والذخائر.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه يتعين على رئيس المجلس الانتقالي السوداني، المفترض أن يواجه شبه حرب أهلية أثارها تمرد الجنرال، محمد حمدان دوغلو، الملقب بـ"حميدتي"، وهو أمير الحرب الذي لا هوادة فيه والذي كان، حتى هذا التحوّل الدبلوماسي الأخير، يحظى بدعم فلاديمير بوتين، ومجموعة فاغنر.

وذكرت الصحيفة أن الاتفاق بين موسكو والخرطوم يثير مخاوف الحكومات الغربية التي تخشى ظهور مشروع روسي لإقامة قاعدة بحرية تسيّر فيها سفن حربية روسية أحد أكثر الطرق البحرية ازدحاما في العالم. ويمثل هذا التقارب الروسي مع القوات المسلحة السودانية أيضا خطوة من روسيا لموازنة موقفها تجاه الحرب الأهلية في السودان.

ناقش وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، هذا المشروع مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، والقائد العام للقوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، خلال زيارته للخرطوم في 8 شباط/ فبراير 2024. ثم التقى نائب الخارجية الروسي، والوزير والممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية للشرق الأوسط وبلدان أفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، البرهان في بورتسودان يومي 28 و29 نيسان/ أبريل 2024 لتعميق ملامح هذا المشروع واعدا "بمساعدات عسكرية نوعية غير مقيدة".

وفي 25 آيار/ مايو، أعلن الفريق ياسر العطا، مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية، وعضو مجلس السيادة الانتقالي، أن السودان وروسيا سيوقّعان سلسلة من الاتفاقيات العسكرية والاقتصادية. وتنص هذه الاتفاقيات على إنشاء مركز دعم لوجستي بحري روسي في السودان.

ونقلت الصحيفة عن ياسر العطا أن "روسيا عرضت التعاون العسكري من خلال مركز دعم لوجستي، وليس قاعدة عسكرية كاملة، مقابل أسلحة وذخائر لحالات الطوارئ"، وتم الاتفاق على توسيع التعاون ليشمل الجوانب الاقتصادية مثل المشاريع الزراعية وشراكات التعدين وتطوير الموانئ. في الفاتح من حزيران/ يونيو، صرّح سفير السودان لدى روسيا محمد سراج، لوكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، أن السودان مُلتزم بمشروع المنشأة البحرية في البحر الأحمر، التي وصفها بأنها "مركز للدعم اللوجستي في البحر الأحمر". 

وفد القوات المسلحة السودانية في روسيا
وصل نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، يوم الإثنين 3 حزيران/ يونيو 2024، إلى سانت بطرسبورغ للمشاركة في المنتدى الاقتصادي الدولي السابع والعشرين برفقة وزراء الخارجية والمالية والمناجم السودانيين. واستعرض الوفد، الذي التقى يوم الجمعة 7 حزيران/ يونيو 2024 بوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الوضع الحالي في السودان ومدى تقدم العمليات العسكرية وشارك رؤيته لتحقيق الاستقرار في البلاد وتحقيق السلام.


كما سلّم عقار، رسالة مكتوبة من رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. وقال عقار في تصريحات لوكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي" على هامش منتدى سان بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، إن الخرطوم ترغب في إحياء اتفاق بناء قاعدة بحرية روسية على البحر الأحمر مع الاعتراف بضرورة أخذ "آراء الدول الأخرى" بعين الاعتبار. وأضاف: "نريد بالتأكيد تنشيط هذه الاتفاقية إذا أراد كلا البلدين ذلك. نحن نناقش حاليا هذه المسألة. وتنص الاتفاقية الحالية بين بلدينا على إنشاء قاعدة".

في غضون ذلك، أكّد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني، جبريل إبراهيم، وجود محادثات جارية مع روسيا بشأن صفقة محتملة لإقامة قاعدة عسكرية روسية على الساحل السوداني، موضحا أن "الفكرة لا تكمن في أن يكون لدينا خبراء عسكريين أو قاعدة كبيرة، بل مركز خدمة حتى تتمكن السفن الروسية من الحصول على الإمدادات". كما اعترف باعتراضات الولايات المتحدة وحلفائها، لكنه أكد مجددا أن ساحل السودان الشاسع يمكن أن يستوعب شراكات متنوعة.

تحول جذري لبوتين
أثناء زيارته لتشاد في حزيران/ يونيو، دافع رئيس الدبلوماسية الروسية سيرجي لافروف مرة أخرى عن عمليات مجموعة فاغنر شبه العسكرية في إفريقيا "المساهمة في تطبيع الوضع في المنطقة" في مواجهة التهديد "الإرهابي". وأعلن لافروف أن المجموعة الروسية الخاصة "تم نشرها بناء على طلب مباشر من الحكومات"، مستشهدا على وجه الخصوص بـ"جمهورية أفريقيا الوسطى"، وهي دولة تعتبر مختبرا لمجموعة فاغنر في القارة الأفريقية، قبل أن تبدي اهتمامها ببلدان أخرى مثل مالي وبوركينا فاسو.


وبهذا المنطق، كانت موسكو حتى ذلك الحين تدعم قوات الدعم السريع التابعة للجنرال محمد حمدان دقلو، الملقب بـ"حميدتي"، حليف المشير الليبي حفتر والإماراتيين، من خلال تزويده بالمعدات العسكرية عبر مجموعة فاغنر، في الحرب الأهلية المستمرة منذ نيسان/ أبريل 2023. 

ومن الواضح أن موسكو قد غيّرت موقفها الدبلوماسي. إذ تسيطر القوات المسلحة السودانية بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان، على الساحل السوداني، وأصبحت محاورا أساسيا لإعادة إطلاق مشروع الكرملين لإنشاء قاعدة بحرية روسية على البحر الأحمر.

وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أن هذا الاتفاق بين روسيا والقوات المسلحة السودانية يمثّل إعادة توازن كبيرة لفلاديمير بوتين في الحرب الأهلية التي تمزق السودان، وهو مؤشر مثير للاهتمام على درجة الانتهازية التي يتمتع بها الرئيس الروسي.

مقالات مشابهة

  • الرئيس اليوغندي يوري موسيفيني يستقبل نائب رئيس مجلس السيادةمالك عقار
  • رسالة من”البرهان” إلى”موسيفيني” بشأن قوات الدعم السريع
  • «القاهرة الإخبارية»: جالانت يزور أمريكا للمرة الثانية خلال الحرب على غزة
  • لجنة ملاحقة الدعم السريع تعقد اجتماعها الأول في السودان.. ما هي مهامها؟
  • برقية من”البرهان” للرئيس الروسي
  • البرهان يعين صلاح رصاص بمجلس السيادة بديلاً للهادي إدريس
  • البرهان يعين (صلاح رصاص) عضواً بمجلس السيادة
  • السودان..البرهان يصدر قراراً جديدًا
  • البرهان يصدر مرسوم دستوري بتعيين عضو جديد في مجلس السيادة
  • مشروع روسي لإقامة قاعدة بحرية في السودان.. ما مخاوف الغرب؟