الاتحاد الأوروبي يصدّق على تحديث قانون حدود شنغن
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
أعطى المجلس الأوروبي في بروكسل موافقته النهائية، على قانون حدود شنغن الجديد، والذي يتعلق بقواعد التعامل مع إدارة الحدود الداخلية والخارجية، وكذلك قواعد التحكم بمراقبة الحدود للأشخاص الذين يعبرون الحدود الخارجية للاتحاد.
وذكر المجلس الأوروبي، أن إصلاح نظام شنغن سيجعل هذه المنطقة أكثر مرونة في مواجهة الأزمات الحالية والمستقبلية على حدود شنغن الخارجية، كما أنه يضمن للأشخاص الذين يعيشون ويسافرون في الاتحاد الأوروبي الاستمتاع الكامل بمزايا السفر بلا حدود.
وتقدم اللائحة إمكانية اعتماد تدابير على مستوى الاتحاد الأوروبي تقيد وصول مواطني الدول الأخرى إلى الاتحاد الأوروبي في حالة حدوث حالة طوارئ صحية عامة واسعة النطاق، كما أنه يضع إجراءات نقل من شأنها أن تساعد في معالجة الحركة الثانوية للمهاجرين (من دولة عضو إلى أخرى) وتقدم حلولا لحالات استغلال الهجرة.
وفي حالة حدوث حالة طوارئ صحية عامة واسعة النطاق، تمنح القواعد الجديدة إمكانية - بعد قرار من المجلس - وضع قيود سفر مؤقتة منسقة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي؛ كما يمكن للمجلس الأوروبي فرض الاختبار والحجر الصحي والعزل الذاتي وغيرها من التدابير المتعلقة بالصحة على المواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي الذين يدخلون الاتحاد الأوروبي.
أخبار ذات صلةويوفر قانون حدود شنغن المعدل للدول الأعضاء إمكانية الحد من عدد نقاط العبور الحدودية أو تقليل ساعات عملها ويسمح بتعزيز تدابير مراقبة الحدود.
ويوضح قانون حدود شنغن المنقح الإطار القائم لإعادة فرض وإطالة أمد عمليات مراقبة الحدود الداخلية، وهو أمر ممكن عندما يكون هناك تهديد خطير للسياسة العامة أو الأمن الداخلي.
وسيتعين على الدول الأعضاء تقييم ضرورة هذا القرار ومدى تناسبه وتقييم ما إذا كان من غير الممكن تحقيق الأهداف المنشودة بوسائل أخرى.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي شنغن الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
جوزيب بوريل: قادة الاتحاد الأوروبي متواطئون مع إسرائيل
كتب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية السابق جوزيب بوريل أن صمت أوروبا سمح باستمرار إبادة الفلسطينيين دون رادع، مقوضا بذلك كل ما تمثله القارة العجوز، ودعا قادتها للتحرك الآن لأن رفضهم معاقبة إسرائيل يجعلهم متواطئين في جرائمها.
وأوضح بوريل -في مقال بصحيفة غارديان- أن المحاكم الدولية إذا نجت من هجمات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لن تصدر حكمها النهائي إلا بعد سنوات، مع أنه لا شك أن الحكومة الإسرائيلية ترتكب إبادة جماعية في غزة، حيث تذبح وتجوع المدنيين بعد تدميرها الممنهج لجميع البنى التحتية في القطاع.
وذكر بأن المستوطنين والجيش الإسرائيلي يواصلون يوميا انتهاكاتهم الجسيمة المتكررة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، مشيرا إلى أن من لا يتحرك لوقف هذه الإبادة الجماعية وهذه الانتهاكات -مع امتلاكه القدرة على ذلك- يعد متواطئا فيها.
وأكد بوريل أن الاتحاد الأوروبي يمتلك العديد من الأدوات التي يمكنه استخدامها للتأثير بشكل كبير على الحكومة الإسرائيلية، فهو أكبر شريك تجاري لها وشريكها الرئيسي في الاستثمار والتبادل التجاري بين الشعوب، كما أنه أحد مورديها الرئيسيين للأسلحة.
ومع أن اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل تمنح الأخيرة الكثير من الامتيازات، فإن مادتها الثانية تشترط احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان الأساسية، مما يجعل عدم تعليقها انتهاكا خطيرا لهذه الاتفاقية، ويضر بمكانة الاتحاد الجيوسياسية بشكل خطير، ليس فقط في العالم الإسلامي، بل في جميع أنحاء العالم.
ازدواجية المعاييروقد استغل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التناقض الصارخ بين الرد الحازم للسلطات الأوروبية على العدوان الروسي على أوكرانيا، وسلبيتها في مواجهة الحرب في غزة، في دعايةٍ نجحت في منطقة الساحل، كما أضعف هذا الازدواج الأوروبي في المعايير دعم أوكرانيا بشكل كبير في العديد من الدول النامية.
ولخص بوريل ما يقوم به الاتحاد الأوروبي ودوله من أفعال تشوه سمعة القارة أمام العالم وتقوض القانون الدولي والنظام متعدد الأطراف الذي يفترض بهم الدفاع عنه، وهي:
إعلان إصرار الاتحاد الأوروبي على عدم تعليق اتفاقية الشراكة رغم انتهاك إسرائيل لها. عدم منعه شحنات الأسلحة رغم جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في غزة. عدم حظره الواردات من المستوطنات غير الشرعية رغم قرارات محكمة العدل الدولية. عدم فرضه عقوبات على الوزراء والقادة السياسيين الإسرائيليين الذين يدلون بتصريحات إبادة جماعية. عدم منع الاتحاد الأوروبي نتنياهو من استخدام المجال الجوي الأوروبي رغم مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية. عدم دعمه لقضاة المحكمة ومسؤولي الأمم المتحدة الذين فرضت عليهم الولايات المتحدة عقوبات.وبينما يتعرض الاتحاد الأوروبي لهجوم من بوتين في الشرق وترامب في الغرب، فإنه يعمق عزلته عن بقية العالم، وبالتالي يجب عليه أن يقرر فرض عقوبات على إسرائيل دون تأخير، لأن هذه هي اللغة الوحيدة التي يمكن أن تجبر القادة الإسرائيليين على التوقف عن ارتكاب جرائمهم.