لماذا أطلق على القديسة ريتا لقب شفيعة المستحيلات؟
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
ما هي رسالة القديسة ريتا التي تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بعيدها في 23 مايو من كل عام؟ لماذا ندعوها شفيعة الأمور المستحيلة، إن سيرة حياة القديسة ريتا زاخرة بالإيمان والمعجزات إلى حدّ دعوتها شفيعة الأمور المستحيلة، ولعلّ الرسالة التي رغبت في إيصالها إلى المؤمنين تكمن في أن الله لا يستحيل عليه شيء في الأرض والسماء.
أبرز المحطّات في حياة القديسة ريتا التي جعلت منها شفيعة الأمور المستحيلة:
بعد وفاة أفراد عائلتها، رُفض طلبها دخول الدير.
في إحدى الليالي، كانت غارقة في التأمل، وسمعت صوتًا يدعوها كي تنهض، فظنّت أنها تحلم، إلا أنها رأت شفعاءها القديسين يوحنا المعمدان وأغسطينوس ونيقولاوس في هذا الظهور، وطلبوا منها أن تتبعهم إلى أن وجدت نفسها في دير القديسة مريم المجدليّة على الرغم من الأبواب المغلقه وإذا بها تُقبل في الحياة الديريّة وسط دهشة المحيطين بها!
عندما انتقلت القديسة ريتا إلى الحياة الأبديّة، قرعت الملائكة أجراس الدير، وذُهلت الراهبات، عندما أسرعن إلى غرفتها ليجدنها مبتسمة، وتفوح من جرحها رائحة زكيّة.
ومن المعجزات التي تُروى عن القديسة ريتا أن إحدى الراهبات التي عانت من شلل في يدها، اقتربت لتعانقها، فشُفيت يدها تمامًا بعد العناق.
وأشعّ النور في غرفتها وصولًا إلى أرجاء الدير في حين تحوّل جرحها إلى ياقوتة وهّاجة.
بعد المعجزات التي حصلت إثر موتها، تقرّر وضع جثمانها مكشوفًا في تابوت من السرو، وحُفظ بطريقة عجائبيّة من الفساد، وبقي مكرّمًا على هذه الحالة في الدير تحت مذبح العذراء حتى العام 1595.
من ثمّ، نُقل الجثمان إلى الكنيسة.
بعد سنوات عديدة، احترق هذا التابوت بسبب شمعة وقعت عليه إلا أن جسم القديسة ريتا لم تمسّه النار.
اليوم، يرتاح جثمانها في تابوت من زجاج، والعجيب أنه يتحرّك من حين إلى آخر بطرق مختلفة
إن دعوى التطويب والقداسة تناولت هذه الواقعة بإثباتات راهنة وشواهد مثبتة، وقد لا تتّسع مجلّدات لسرد المعجزات التي تمّت بشفاعتها.
نعم، لا مستحيل عند الله! إن القديسة ريتا تدعونا اليوم إلى التعمّق في النعم السماويّة التي تُلهب القلب بحبّ الله
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القديسة ريتا معجزات الكنيسة الكاثوليكية القدیسة ریتا التی ت
إقرأ أيضاً:
لماذا لا يصوم الحاج العشر الأول من ذي الحجة؟.. أمين الفتوى يجيب
صيام العشر من ذي الحجة يعد فرصة عظيمة للتوبة والاستغفار والتقرب إلى الله، حيث يمكن للمسلم أن يعمل في هذه الأيام على نيل رضا الله من خلال أعمال الخير والعبادة، ولها مكانة خاصة في الإسلام، إذ ورد في السنة النبوية أن العشر من ذي الحجة هي من أفضل الأيام عند الله، ويحرص كثير من المسلمين على صيامها لما فيها من فضل كبير، لكن يظل السؤال مطروحًا: ما حكم صيام الحاج لهذه الأيام؟.
حكم صيام العشر الأوائل من ذي الحجة للحجاج
أجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلا: أن صيام هذه الأيام ليس واجبًا على الحاج إذا كانت مناسك الحج مرهقة له ولا يستطيع الصيام بسبب التعب.
واستشهد بقول الله تعالى: «فَمَن تَمَتَّعَ بِٱلْعُمْرَةِ إِلَى ٱلْحَجِّ فَمَا ٱسْتَيْسَرَ مِنَ ٱلْهَدْىِ ۚ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَـٰثَةِ أَيَّامٍۢ فِى ٱلْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ ۗ تِلْكَ عَشَرَةٌۭ كَامِلَةٌۭ»، مما يدل على أن الصيام ليس فرضًا على الحاج الذي يجد في أداء المناسك مشقة بالغة.
وأشار إلى أنه إذا كان الحاج متمتعًا ولا يملك ما يقدمه كهدْي، فله أن يصوم ثلاثة أيام من العشر الأوائل من ذي الحجة، ثم يصوم السبعة الباقية بعد عودته من الحج، وبهذا يكون قد استوفى ما عليه.
أما عن فضل صيام العشر من ذي الحجة، فقد تحدث الشيخ محمد متولي الشعراوي، إمام الدعاة ، عن عظمة هذه الأيام، موضحًا أن الله تعالى ذكرها في القرآن الكريم بقوله: {وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ}، وهو قسم من الله يبرز شرف هذه الأيام.
وبيَّن الشعراوي رحمه الله أن المفسرين اختلفوا في تفسير الليالي العشر، لكن أرجح الأقوال هو أنها العشر من ذي الحجة، وميزتها أنها الفترة التي يستعد فيها المسلمون لأداء الحج، الركن الخامس من أركان الإسلام، إلى جانب الشهادة، الصلاة، الزكاة، وصوم رمضان.
وأضاف: "العشر من ذي الحجة هي الفترة التي يحتشد فيها المسلمون لإتمام الركن الخامس، ما يجعل هذه الأيام ذات أهمية كبرى في استكمال الإنسان لمنهج ربه التكليفي".