حكم زيارة أهل البقيع بعد أداء مناسك الحج
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
جمهور الفقهاء على استحباب زيارة مقابر أهل البقيع من آل البيت الكرام، وصحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم رضي الله عنهم، وذلك عقيبَ مناسك الحج؛ لِمَا في موافقة ذلك من شرف مجاورة أيام الحج المباركة.
قال العلامة ابن مودود الموصلي الحنفي في "الاختيار لتعليل المختار" (1/ 177، ط. الحلبي): [ويستحب أن يخرج بعد زيارته صلى الله عليه وآله وسلم إلى البقيع، فيأتي المشاهد والمزارات، خصوصًا قبر سيد الشهداء حمزة رضي الله عنه، ويزور في البقيع قبة العباس وفيها معه الحسن بن علي وزين العابدين وابنه محمد الباقر وابنه جعفر الصادق عليهم السلام، وفيه أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه، وفيه إبراهيم رضي الله عنه ابن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وجماعة من أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعمته صفية وكثير من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم] اهـ.
وقال العلامة ابن زاده في "مجمع الأنهر" (1/ 314، ط. دار إحياء التراث): [ويستحب أن يخرج إلى البقيع ويزور القبور التي يتبرك بها؛ كقبر عثمان والعباس رضي الله تعالى عنهما، وقبور صاحب الأصحاب الأبرار والآل الأخيار رضوان الله تعالى عليهم أجمعين وسائر أموات المسلمين رحمهم الله، ويقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، أنتم لنا سابقون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، ويفعل ما يخطر بباله من الدعوات والخيرات والصدقات] اهـ.
وقد صحَّ عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه صلى العيدين بالبقيع، وهي مقابر المدينة؛ فعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم أضحى إلى البقيع، فصلى ركعتين، ثم أقبل علينا بوجهه، وقال: «إِنَّ أَوَّلَ نُسُكِنَا فِي يَوْمِنَا هَذَا، أَنْ نَبْدَأَ بِالصَّلاَةِ، ثُمَّ نَرْجِعَ، فَنَنْحَرَ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ وَافَقَ سُنَّتَنَا، وَمَنْ ذَبَحَ قَبْلَ ذَلِكَ فَإِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ عَجَّلَهُ لِأَهْلِهِ لَيْسَ مِنَ النُّسُكِ فِي شَيْءٍ» أخرجه البخاري في "صحيحه".
وعلى ذلك: فإنَّه يُستَحَبّ زيارة المقابر بعد أداء مناسك الحج؛ لما فيها من مزيد فضل على غيرها، ولِمَا في موافقة ذلك من شرف مجاورة أيام الحج المباركة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جمهور الفقهاء الحنفي أداء مناسك الحج النبی صلى الله علیه وآله وسلم رضی الله عنه
إقرأ أيضاً:
“أداء” يقيس رحلة مناسك موسم الحج
البلاد ــ مكة المكرمة
يبدأ المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة أعماله لقياس مستوى الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام خلال موسم حج هذا العام 1446هـ، وذلك في إطار جهوده لقياس تجربة الحجاج في مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، والمشاعر المقدسة؛ تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030.
ويشمل القياس لهذا العام 86 خدمة تُقدَّم من قبل 17 جهة حكومية، تمتد على مراحل متعددة تبدأ من استخراج التصاريح والتجهيز للسفر، مرورًا بأداء المناسك والتنقل بين المشاعر المقدسة، ووصولًا إلى زيارة المسجد النبوي، ثم مغادرة الحجاج إلى بلدانهم.وأكد المدير العام للمركز المهندس راشد بن عبدالله القعود، أن الجهود المبذولة في خدمة الحجاج، تأتي امتدادًا لاهتمام القيادة الرشيدة-حفظها الله- وحرصها المستمر على تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن.
وبين أن عمليات القياس تشمل عدة مواقع رئيسية هي: الحرم المكي، والحرم المدني، والمشاعر المقدسة، ومطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة.