دائما ما أذكر أن البيئة التعليمية أصبحت صناعة متقدمة ومنظومة عمل متكاملة بشرية ومالية وتقنية وترفيهية واجتماعية وأمنية تساندها عوامل عدة تتناسب مع كل مرحلة وجيل .
تعتمد جودة التعليم على تحقيق كافة العوامل التي تقوم وتؤسس على تعليم متطور وحديث ينافس العالم في كفاءات مخرجاته من خلال السعي الدائم نحو تحقيق
الجودة التعليمية بكافة أنواعها ومرتكزاتها ، وأحد أهم العوامل التي تقوم الجودة التعليمية هو الأمن والسلامة وذالك من خلال الحفاظ على الطلبة جسديا ونفسيا.
لازالت البيئة التعليمية ينقصها التطوير والتصحيح، فقد يتعرض على اثرها الكثير من الطلبة والطالبات لحالات من العنف والتنمُّر أو حتى التحرُّش.
ان بقاء الطلبة في المدارس لساعات طويلة دون فريق أمني يحقق الاستقرار ويدعم جهود الطاقم التعليمي والتربوي في المدارس ،خطأ جسيم ويؤثر على سير المخرجات التعليمية وبالأخص صفوف الابتدائية التي قد تتعرض لمخاطر أكثر لعدم إدراكهم لكثير من
الأمور ، حتى في فترة انتظارهم لأسرهم تجدهم على أرصفة الشوارع وقد يتعرضون لحوادث الدهس او تحرُّش أوعنف وذالك لعدم وجود عناصر أمن مدرسي ينظِّم ويحّمي الطلبة نفسيا وجسديا من المخاطر المحيطة بهم.
في الحقيقة لا أرى من المجدي حاليا استمرار حراس المدارس من كبار السن كونهم يفتقدون لعدة مهارات وأساسيات كما ان الحارس المدرسي في الأول والأخير شخص واحد لا يستطيع تحقيق الأمن للطلبة فضلاً عن أن واجباتهم المهنية لا تسهم في مساندة الطاقم التعليمي.
فلذلك أقترح على وزارة التعليم إلغاء هذة الوظيفة وتقاعد من يشغلونها ومعالجة أوضاع شاغليها وتامين
مساكن لهم عن طريق برامج الإسكان، وأن يتم اسناد المهمة الى شركة سيف الأمنية المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة والمرخصة من قبل الهيئة العليا للأمن الصناعي في المملكة العربية
السعودية لأنها هي الأنسب والأفضل في ظل عشوائية الشركات الخاصة للأمن والسلامة “سكيورتي” ‘Security’ ،وأن يتم تجهيز الطاقم الأمني وفق كل مرحلة بعلوم تربوية وأمنية لتحقيق جودة تعليمية حديثة.
ختاماً، أكرّر أنني لا أنكر الجهود التي تقوم بها المدارس ، ولكن نحن بحاجة إلى تطوير العملية التعليمية الأمنية من حراس مدارس الى أمن مدرسي لتكون المدارس أكثر كفاءة وفعالية و تتناسب مع الرؤية المباركة للمملكة ٢٠٣٠ في قطاع التعليم .
ayalrajeh @
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
مناقشة سير العملية التعليمية للعام الدراسي الجديد بالمدارس الأهلية بالحديدة
الثورة نت / أحمد كنفاني
ترأس مسؤول القطاع التعليمي والتربوي بمحافظة الحديدة عمر محمد بحر، اليوم، اللقاء التشاوري مع مدراء المدارس الأهلية بمديريات مركز المحافظة “الحالي، الحوك، الميناء”، في قاعة الصماد بمدرسة خولة بنت الازور، الذي نظمه القطاع التربوي، لمناقشة سير العملية التعليمية والتربوية للعام الدراسي الجديد 1447هـ، الذي دشن السبت الماضي.
وتطرق اللقاء، الذي ضم نائب رئيس شعبة التعليم اميرة باعويضان ومديرو ادارات التعليم الاهلي ابراهيم عداس ورياض الاطفال محمد سويدان و تعليم الفتاة نوال عقيلي، والمشاركة المجتمعية اشراق صالح، وادارتي التعليم بمديريتي الحوك مصطفى المغارم والميناء ابراهيم عييد، إلى الجهود المبذولة لتسيير العام الدراسي وإنجاحه، وتفاعل المجتمع في الدفع بالأطفال للالتحاق بمدارس التعليم.
وفي اللقاء، أكد بحر على ضرورة التعاون بين المؤسسات التربوية والتعليمية لمواجهة التحديات التي تستهدف أبناء مجتمعنا، وتضافر الجهود للسعي على تقديم الأنموذج التربوي لأبناء مجتمعنا، بما يحصنه من الفساد والانحراف، وتحسين جودة التعليم، وتفعيل الأنشطة التربوية التي تنمي قدرات الطلاب وتحميهم من الثقافات الهدامة.
وأشار إلى أن اللقاء مع مدراء المدارس التعليم الأهلي، يندرج في اطار التعاون المشترك والتشاور في بحث السبل والاليات التي من شأنها مواجهة التحديات المحدقة بمجتمعنا، وخاصة على المستوى التربوي الذي نعتبره مهماً جداً، فكان من الضروري عقد هذا اللقاء لاهميته من ناحية التنشئة وبناء الأجيال وكل ما من شأنه تحصين المجتمع.
وشدد على أهمية تضافر الجهود لإنجاح العملية التعليمية والأنشطة الطلابية، ونوه بجهود التربويين واستشعارهم للمسؤولية في أداء رسالتهم التربوية وحرصهم على إنجاح العملية التعليمية رغم الصعوبات والتحديات التي فرضها العدوان والحصار.
مؤكدا أن قيادتي الوزارة والسلطة المحلية بالمحافظة تبذل جهودا كبيرة لإنجاح العملية التعليمية وتجاوز التحديات التي تواجهها بقدر الإمكانات المتاحة.
فيما أستعرض مديرو المدارس الأهلية، تقارير عن سير العملية التعليمية في أسبوعا الاول، والآلية التي من خلالها سيتم تنفيذ الأنشطة والبرامج وفق موجهات الوزارة، التي من شأنها الارتقاء بالعملية التعليمية.