أزمة دبلوماسية بين إسرائيل وإسبانيا بسبب اعتراف الأخيرة بفلسطين
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
بعد ساعات من إعلان إسبانيا اعترافها بفلسطين، أثار وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الجدل بنشره مقطع فيديو على منصة «X»، معلقًا: «رئيس الوزراء الإسباني، سانشيز، حماس تشكرك على خدمتك».
أثار الفيديو استياءً كبيرًا في إسبانيا، حيث يظهر العلم الإسباني مع زوجين يرقصان على أنغام الفلامنكو، بينما تتخلل الموسيقى صور هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، مما اعتبرته إسبانيا إهانة وتصويرًا مخزيًا يشير إلى أن حماس ستكون ممتنة لإسبانيا.
وجاء هذا الفيديو في سياق التوتر المتزايد بين البلدين بشأن حرب غزة.
أدان وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، الفيديو واصفًا إياه بـ "الفضيحة"، مشيرًا إلى أن العالم بأسره، بما في ذلك نظيره الإسرائيلي، يعلم أن إسبانيا أدانت أعمال حماس منذ البداية.
وأضاف أن استخدام رموز الثقافة الإسبانية بهذا الشكل مثير للاشمئزاز.
أكد مانويل أن إسبانيا ستظل ثابتة على قرارها، قائلًا: "لن نقع فريسة للاستفزازات التي تحاول إبعادنا عن أهدافنا من أجل السلام". وأكدت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارجريتا روبلز، أن الصراع في غزة يمثل إبادة جماعية حقيقية، مرددة بذلك تصريحات نائبة رئيس الوزراء الإسباني، يولاندا دياز.
في تصريحات تلفزيونية يوم السبت، أوضحت وزيرة الدفاع الإسبانية أن اعتراف مدريد بفلسطين ليس تحركًا ضد إسرائيل، بل يهدف إلى المساعدة في إنهاء العنف في غزة.
إسرائيل تسخر من الدول المعترفة بفلسطينتواصل إسرائيل أسلوب السخرية من الدول التي تعلن الاعتراف بفلسطين، إذ نشر وزير الخارجية الإسرائيلي مقاطع فيديو مماثلة تتعلق بأيرلندا والنرويج، الدولتان الأخريان في الاتحاد الأوروبي المقرر أن تعترفا رسميا بفلسطين في 28 مايو.
ووصفت إسرائيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية بأنه يرقى إلى «مكافأة للإرهاب».
وردّت السفارة الإسرائيلية في مدريد على تعليقات وزيرة الدفاع الإسبانية، في بيان نشر يوم السبت، على موقع «X»: «نأسف لذلك لقد أيدت روبلز القصة الكاذبة التي لا أساس لها من الصحة حول منظمة حماس الإرهابية».
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسرائيل إسبانيا فلسطين دولة فلسطين العدو الإسرائيلى الحرب على غزة وزير الخارجية الإسرائيلي الخارجية الإسبانية
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تغتال قائدًا في “فيلق القدس” بقصف في قم الإيرانية
صراحة نيوز-أعلن وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم (السبت) أن الجيش الإسرائيلي اغتال محمد سعيد إيزادي بقصف استهدف شقة في مدينة قم الإيرانية، واصفاً إياه بـ«القائد المخضرم» في «فيلق القدس»، الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري».
ووثقت عدة مقاطع فيديو استهداف شقة في أحد الأبنية بالمدينة.
فمن هو محمد سعيد إيزادي؟
يعدُّ محمد سعيد إيزادي قيادياً كبيراً في «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري»؛ إذ ترأس «فرع فلسطين» المعني بالتواصل مع الفصائل الفلسطينية.
وقاد «الوحدة الفلسطينية» التي كان مقرها سابقاً في لبنان، وكانت تعمل تحت قيادة «حزب الله».
وشكَّل «فيلق القدس» شبكة من الحلفاء العرب تعرف باسم «محور المقاومة»؛ إذ أسس «حزب الله» في لبنان عام 1982، وقدم الدعم لحركة «حماس» في قطاع غزة، وفق «رويترز».
تمويل «حماس» و«الجهاد»
ومنذ أشهر صعَّدت إسرائيل من جهودها لاستهداف إيزادي بعد ضبط وثائق في غزة ولبنان، كشفت عن «الفرع الفلسطيني لـ(فيلق القدس)»، وفق صحيفة «معاريف».
وأشارت الصحيفة في فبراير (شباط) الماضي، إلى أن إيزادي كان متورطاً في التخطيط لهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وتهريب الأسلحة، وتعزيز العلاقات بين التنظيمات المسلحة في منطقة الشرق الأوسط.
وكان إيزادي مسؤولاً عن الاتصال مع التنظيمات والفصائل الفلسطينية؛ خصوصاً «حماس» و«الجهاد».
علاقة وثيقة بالسنوار
إلى ذلك، ورد اسم إيزادي في وثائق نشرتها إسرائيل سابقاً عن علاقة وثيقة تجمعه برئيس المكتب السياسي السابق لـ«حماس» يحيى السنوار، الذي اغتالته إسرائيل العام الماضي.
وشكَّل اسمه أحد أكثر الأهداف متابعة من قبل المخابرات الإسرائيلية، وفق ما أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت».
وقالت «معاريف» إن السنوار طلب في رسالة سرية إلى «الحرس الثوري» الإيراني في يونيو (حزيران) 2021، تحويل مبلغ 500 مليون دولار لـ«تدمير دولة إسرائيل»، تُدفع على دفعات شهرية بعشرين مليون دولار على مدى عامين.
ووفق «معاريف»، فإن إيزادي الذي كان يرأس «القسم الفلسطيني» في «الحرس الثوري» الإيراني، قبِل الطلب، وردّ على السنوار بأن «إيران رغم وضعها الاقتصادي الصعب ومعاناة الشعب الإيراني، ستواصل ضخّ الأموال إلى (حماس)».
عقوبات أميركية
كما فرضت على إيزادي كل من الولايات المتحدة وبريطانيا عقوبات في ديسمبر (كانون الأول) 2023، بصفته قائد فرع فلسطين في «فيلق القدس»، ورئيس وحدة العمليات الخارجية، وفق «رويترز».
ومنذ 13 يونيو، اغتالت إسرائيل نحو 30 قائداً عسكرياً كبيراً، وفق ما أكد مسؤول إسرائيلي قبل يومين، على رأسهم رئيس الأركان اللواء محمد باقري، وحسين سلامي قائد «الحرس الثوري» الإيراني منذ 2019، فضلاً عن غلام علي رشيد، قائد مقر «خاتم الأنبياء» العسكري.
كما قتلت أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوفضائية التابعة لـ«الحرس الثوري»، بالإضافة إلى العميد طاهر بور، قائد وحدة الطائرات المُسيَّرة في سلاح الجو التابع لـ«الحرس الثوري»، والعميد داود شيخيان، قائد القيادة الجوية لسلاح الجو التابع لـ«الحرس الثوري»، واللواء مهدي رباني، نائب رئيس هيئة الأركان العامة للعمليات في الجيش الإيراني الذي قُتل مع زوجته وأولاده.