خلال لقائه بوفد الكونجرس.. الرئيس السيسي يطالب بتكثيف الجهود لاحتواء الموقف ووقف الحرب في غزة
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، وفدا من أعضاء الكونجرس الأمريكي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، برئاسة السيناتور جيري موران عضو لجنة الاعتمادات بمجلس الشيوخ، بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الوفد الأمريكي أكد أن زيارته تأتي في إطار الأهمية الخاصة التي توليها بلاده للشراكة الاستراتيجية مع مصر، منوهين إلى إسهامها الكبير كركيزة للاستقرار الإقليمي، وتقديرهم للجهود المصرية لإرساء السلام والأمن بالمنطقة، لافتين في هذا السياق إلى الدور المصري الجوهري في دفع الجهود الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل المحتجزين والرهائن والأسرى، بالإضافة إلى الجهود الهائلة التي بذلتها مصر، ومازالت تضطلع بها، لإدخال المساعدات الإنسانية لأهالي غزة، معربين عن بالغ الشكر والتقدير لدور مصر والقيادة المصرية في هذا الصدد.
وقد شهد اللقاء حواراً معمقاً حول مجمل الأوضاع الإقليمية، أكد خلاله الرئيس ضرورة تكثيف الجهود لاحتواء الموقف ووقف الحرب، بما يضع حداً للمأساة الإنسانية المستمرة التي يعيشها أهالي قطاع غزة ويحول دون توسع الصراع وامتداده، مشدداً على المخاطر الناجمة عن العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، وتداعياتها الإنسانية والأمنية.
كما شدد الرئيس على ضرورة الانخراط الدولي الجاد في تطبيق حل الدولتين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، بوصفه مسار تحقيق العدل والسلام والأمن لجميع شعوب المنطقة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس السيسي العدوان على غزة الكونجرس امريكا غزة قضية فلسطين وفد الكونجرس
إقرأ أيضاً:
نشاط دبلوماسي دولي لاحتواء المواجهة بين إسرائيل وإيران
سيطرت المواجهة العسكرية المتصاعدة بين إيران وإسرائيل على فحوى الاتصالات المكثفة التي أجراها زعماء ودبلوماسيون في محاولة لوقف الهجمات المتبادلة بين الطرفين والعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن ملف طهران النووي.
وبحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي دونالد ترامب الوضع في الشرق الأوسط والتصعيد بين إسرائيل وإيران.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن الكرملين قوله إن "التصعيد الخطر في الشرق الأوسط كان بطبيعة الحال في صلب النقاش في الاتصال بين الرئيسين".
وقال كبير مستشاري الكرملين للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف إن بوتين ندد خلال الاتصال مع ترامب بالهجمات الإسرائيلية على إيران وأن الزعيمين لم يستبعدا العودة إلى المناقشات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف أن الرئيسين تحدثا لمدة 50 دقيقة تقريبا وتطرقا لملف حرب أوكرانيا، واصفا المكالمة الهاتفية بأنها جادة ومفيدة.
وبحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، التطورات الجارية بين إيران وإسرائيل.
وقال مكتب الرئيس التركي في بيان إن أردوغان أكد خلال الاتصال بأن الهجوم على إيران أظهر أن إسرائيل بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تُشكل أكبر تهديد للاستقرار في الشرق الأوسط، وأن على تل أبيب وقف الهجمات الإسرائيلية لتخفيف التوتر، مشيرا إلى أنه لا يمكن حل النزاع النووي إلا بالمفاوضات.
إعلانوجاء في البيان أن أردوغان قال أيضا إن أي حرب مدمرة محتملة ربما تتسبب في حدوث موجات من الهجرة غير الشرعية إلى جميع دول المنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه تم التأكيد خلال الاتصال بين أردوغان وابن سلمان على ضرورة بذل كافة الجهود لخفض التصعيد وضبط النفس، وأهمية العودة للحوار وحل الخلافات كافة بالوسائل الدبلوماسية.
كما بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، هاتفيا اليوم السبت، الأوضاع الإقليمية والتصعيد الجاري في المنطقة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بأن السيسي تلقى اتصالا هاتفيا من أردوغان، حيث شدد الرئيسان على أن هذا النهج التصعيدي يمكن أن تترتب عليه تداعيات كارثية على المنطقة وعلى الأمن والاستقرار الإقليميين، ويعرض مقدرات شعوب المنطقة لخطر بالغ.
وأشار الرئيسان، وفق ما أفاد به المتحدث، إلى أن التصعيد في المنطقة يهدد بانزلاق الشرق الأوسط بأكمله إلى حالة من الفوضى العارمة ستتحمل عواقبها كافة الدول دون استثناء.
وشدد السيسي وأردوغان على "ضرورة الوقف الفوري للأعمال العسكرية والعودة إلى المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة عمانية باعتبارها السبيل الوحيد للوصول إلى حل سلمي للأزمة الجارية".
وبحث رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، السبت، خلال اتصالين هاتفيين مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني، تداعيات المواجهة بين إيران وإسرائيل.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية أنه جرى أثناء الاتصالين "بحث التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وتداعيات العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الأمن والاستقرار الإقليميين".
إعلانوأضافت أنه أثناء الاتصالين تم "التشديد على أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتكثيف الجهود لخفض التصعيد في المنطقة وحل الخلافات من خلال الوسائل الدبلوماسية بما يحفظ أمن المنطقة واستقرارها".
روسيا والصين
في سياق متصل، أبلغ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيره الإيراني عباس عراقجي في مكالمة هاتفية اليوم السبت أن موسكو تندد باستخدام إسرائيل للقوة ضد إيران، وأكد استعدادها للمساعدة في تهدئة الوضع في الشرق الأوسط.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن موسكو مستعدة لمواصلة العمل على حل القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.
وذكر البيان الروسي أن لافروف عبر عن تعازيه لعراقجي في الإيرانيين الذين قُتلوا في الضربات الإسرائيلية.
في سياق متصل، أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي في اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الإيراني عباس عراقجي السبت دعم بلاده لطهران في "الدفاع عن حقوقها المشروعة"، في حين أبلغ نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر في اتصال آخر بمعارضة بكين للهجوم على إيران.
وأوردت وزارة الخارجية الصينية في بيان أن وانغ أبلغ عراقجي بأن الصين، التي تقيم علاقات وثيقة مع إيران، ستدعم طهران "في الدفاع عن حقوقها ومصالحها المشروعة وضمان سلامة شعبها".
ومنذ فجر أمس تشن إسرائيل هجمات عنيفة على إيران، قائلة إنها استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية وقادة عسكريين وعلماء نوويين بهدف منع طهران من صنع سلاح نووي.
وقد ردت طهران بدورها بإطلاق 6 دفعات صاروخية كبيرة أدت إلى مقتل 3 إسرائيليين على الأقل وإصابة 172 آخرين، وإحداث دمار في تل أبيب وصفه إسرائيليون بغير المسبوق.