نظمت الهيئة القبطية الانجيلية للخدمات الاجتماعية مساء اليوم الاثنين، إنطلاق فعاليات مؤتمر «الجمهورية الجديدة.. رؤية ثقافية» الذي ينظمه منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية، وذلك بحضور القس اندريه ذكي رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية ورئيس الطائفة الإنجيلية، والشيخ الدكتور أسامة الازهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، ومن علماء الأزهر الشريف، والدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية وعضو مجلس الشيوخ، والدكتور القس راضي عطا الله رئيس سنودس النيل الإنجيلي السابق وراعي الكنيسة الإنجيلية بالعطارين، والدكتور محمود مسلم الكاتب الصحفى ورئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ، وحلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق، ولفيف من المفكرين والمثقفين وأعضاء مجلسى النواب و الشيوخ والإعلاميين.

وفي كلمته الافتتاحية لانطلاق المؤتمر قال القس اندريه ذكي رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية ورئيس الطائفة الإنجيلية، إن مصلح الجمهورية الجديدة هو احد المصطلحات المهمه التي انتشرت خلال الأعوام الماضية و الذي دشنها الرئيس عبد الفتاح السيسي في يوليو لعام 2021 بمناسبة إطلاق مبادرة "حياة كريمة"، لافتا أن هذه المصطلح ارتبط بافتتاح العصمة الإدارية الجديدة حيث إن الجمهورية الجديدة هي جمهورية التنمية والبناء والتطوير، مؤكدًا ننا نعيش اليوم مرحلة هامة من تاريخ مصر يتكاتف فيها الجميع من أجل بناء الجمهورية الجديدة والتى تقوم على أسس راسخة من العلم والمعرفة والعدل والمساواة، مؤكدًا أن الثقافة أحد ركائز بناء الجمهورية الجديدة، حيث تساهم فى تشكيل وتكوين قيم المجتمع ومبادئه كما أنها وسيلة قوية للتغيير والتقدم لبناء مستقبل افضل لمصر والأجيال القادمة.

ومن جانبه تحدث الشيخ أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، عن ملامح الجمهورية الجديدة، من بنية تحتية ومشروعات ضخمة برزت ملامحها بعد جهود كبيرة من قيادة الدولة، مشيرًا إلى أهمية بناء عقد اجتماعى جديد وبناء الثقة بين أبناء الشعب مسلمين وأقباط، والصعيد وأبناء النوبة، وإزالة أي احتقان، وإعادة بناء جدار الثقة، هو أساس الجمهورية الجديدة مطالباً بضرورة العمل معا من أجل بناء الجمهورية الجديدة، وبناء عقد اجتماعى جديد وإعلاء مصلحة الوطن والتحرر من كل عوامل التشتت، والقلق وتجاوز كافة الأزمات.

يذكر أن الهيئة القبطية الإنجيلية من أبرز مؤسسات المجتمع المدني، حيث تقوم بخدمة ملايين المصريين ولها دور قوي وفعال فى المجتمع أما الطائفة الإنجيلية تهتم أيضا ببعض الخدمات في المجتمع إلى جانب دورها الدينى و إنشاء منتدى حوار الثقافات عام 1992، كجزء من الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية (CEOSS) ركز على قضايا ترتبط ارتباطًا مباشرًا في التنمية الثقافية، بناء التسامح وقبول الآخر، والاحترام المتبادل، التعايش السلمي، وغيرها، والتي تستهدف فئات متعددة من المجتمع.

تستمر وحدة الحوار في نشر وتعزيز ثقافة الحوار وبناء السلام عبر برامج وحدتي منتدى حوار الثقافات وبناء السلام، من خلال تمكين الفئات الفاعلة وخاصةً الشباب من المؤسسات الثقافية والدينية والإعلامية والأكاديمية، ومؤسسات المجتمع المدني، ليكونوا عوامل تغيير إيجابي في مؤسساتهم ومجتمعاتهم نحو تعزيز التماسك المجتمعي ومناهضة خطابات الكراهية، ويتم ذلك بالشراكة والتعاون مع الهيئات والمؤسسات الحكومية، وغير الحكومية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، إسهامًا في بناء مجتمع ديمقراطي تعددي يرتكز على قيم المواطنة ومبادئ حقوق الإنسان ويحترم التنوع والاختلاف في إطار قانوني ودستوري عادل.

وحيث يسعى المنتدى لتعزيز ثقافة الحوار من خلال خلق جو من الاحترام المتبادل وقبول التنوع، وتشجيع الاندماج الاجتماعي للمساهمة في خلق مجتمع تعددي والتعايش السلمي. وذلك من خلال استهداف فئات متعددة مثل المثقفين و صناع الرأي و القادة الدينيين و الاعلاميين والأكاديميين.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإسكندرية الجمهورية الجديدة الهيئة الإنجيلية القبطية منتدى حوار الثقافات الهیئة القبطیة الإنجیلیة للخدمات الاجتماعیة الجمهوریة الجدیدة

إقرأ أيضاً:

وزير الزراعة يستعرض رؤية مصر لتنمية المصايد والاستزراع السمكي في مؤتمر المحيطات بنيس

استعرض علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ملامح الرؤية المصرية لتنمية قطاعي المصايد الطبيعية والاستزراع السمكي، خلال مشاركته في الجلسة الوزارية المنعقدة على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات، الذي تستضيفه مدينة نيس الفرنسية.

وشدد الوزير، خلال كلمته، على أهمية المؤتمر في دعم استدامة موارد البحار والمحيطات، مشيرًا إلى مشاركته في منصة حوارية متخصصة بتحويل مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في البحرين الأبيض المتوسط والأسود.

خطوات جادة لمواجهة التحديات وتعزيز الأمن الغذائي

وأوضح أن مصر تبنت نهجًا استراتيجيًا وطويل الأمد في إدارة مواردها البحرية، يهدف إلى تحقيق توازن بين استدامة النظم البيئية البحرية وضمان الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، إدراكًا للدور الحيوي الذي يلعبه هذا القطاع في دعم الصمود الوطني.

وأكد أن المصايد تُعد من الركائز الأساسية للأمن الغذائي في مصر، حيث تمثل مصدرًا رئيسيًا للبروتين الحيواني لملايين المواطنين، كما تساهم في توفير دخل لعدد كبير من سكان المجتمعات الريفية والساحلية.

إدارة مستدامة وتوسيع للمناطق البحرية المحمية

وأشار إلى أن الدولة نفذت خطة شاملة لإدارة المصايد الطبيعية، تضمنت تطوير أنظمة للرصد والتقييم، وتطبيق مبادئ الإدارة البيئية، ومكافحة الصيد الجائر، بالإضافة إلى توسيع المناطق البحرية المحمية لضمان استدامة المخزونات السمكية وصحة النظام البيئي.

الاستزراع الذكي وتقنيات صديقة للبيئة

وفيما يخص الاستزراع السمكي، أكد الوزير أن مصر تُولي أهمية كبيرة للتوسع الذكي والمستدام، عبر تبني تقنيات حديثة وصديقة للبيئة، ودعم صغار المزارعين، ودمج أنشطة الاستزراع ضمن سلاسل القيمة الأوسع. 

وأشار إلى عدد من المشروعات الرائدة في هذا المجال، مثل مزرعة غليون ومشروع الفيروز، التي تسهم في تقليص فجوة إنتاج الجمبري والأسماك البحرية.

تعزيز التعاون الدولي 

وأشاد بالتعاون القائم مع منظمات دولية كمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والمركز الدولي للأسماك، لتطوير استراتيجيات فعالة في مجال الأمان الحيوي وزيادة الإنتاجية، مشيرًا إلى بدء جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية في تطبيق نظام تكويد شامل للمزارع السمكية، بما يضمن تتبع المنتجات من المزرعة إلى المستهلك.

ونوه إلى الدور المحوري للهيئة العامة لمصايد البحر الأبيض المتوسط في دعم جهود مصر من خلال تعزيز التعاون الإقليمي، وبناء القدرات، وتوفير الدعم الفني، إلى جانب التركيز على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية في خطط التنمية، وتحقيق المرونة الغذائية في مواجهة التغيرات المناخية.

مراكز بحثية متقدمة

ولفت إلى أهمية مركز الاستزراع السمكي في العامرية كمحور إقليمي للتدريب وتطوير تقنيات الأقفاص البحرية، مشيرًا إلى استخدام مصر لنظام الاستزراع المتعدد التغذية للحد من الأثر البيئي وزيادة الإنتاج.

وأشار إلى التعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا"، والذي ساهم في إدخال تقنيات متقدمة لتحسين جودة المياه وتخفيف الضغط على الموارد المائية، لا سيما في ظل تراجع نصيب الفرد من المياه العذبة.

رؤية شاملة لاقتصاد أزرق مستدام

واختتم وزير الزراعة، كلمته بالتأكيد على أن الإستراتيجية المصرية لتنمية قطاعي المصايد والاستزراع السمكي تعكس التزامًا قويًا بالحفاظ على البيئة، وتعزيز الاقتصاد، وتحقيق العدالة الاجتماعية، عبر الابتكار والتعاون الدولي، بما يمهد الطريق نحو اقتصاد أزرق مزدهر يخدم المواطنين ويحافظ على البيئة في منطقة البحر المتوسط بأسرها.

مقالات مشابهة

  • رئيس «اقتصادية النواب»: الموازنة الجديدة تضمن تحقيق رؤية الدولة للتنمية الشاملة
  • رئيس الجمهورية يؤكد على أهمية مواصلة الاهتمام بدور ومكانة المرأة في المجتمع
  • نبيلة مكرم تشهد فعاليات مؤتمر قادرة على التحدي بالإسكندرية
  • هيئة تنظيم الاتصالات تطلق مبادرة مشتركة لبناء القدرات وتعزيز الوعي الرقمي
  • رئيس الوزراء يشارك فى فعاليات مؤتمر «التمويل التنموي لتمكين القطاع الخاص»
  • رئيس الطائفة الإنجيلية ينعى الدكتور القس سمير صادق الرئيس الأسبق للكنيسة الرسولية
  • افتتاح ملاعب البادل بنادي سبورتنج بالإسكندرية
  • بمشاركة 20 ألف.. مستقبل وطن يُطلق مؤتمر شباب الدلتا بالإسكندرية
  • المبادرات البيئية المستدامة محور مباحثات معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة خلال فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات 2025
  • وزير الزراعة يستعرض رؤية مصر لتنمية المصايد والاستزراع السمكي في مؤتمر المحيطات بنيس