استعدادات المونديال تجمع آيت الطالب بوزيرة الصحة الإسبانية
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
أجرى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، البروفيسور خالد آيت طالب، يومه الاثنين 27 ماي 2024، مباحثات ثنائية مع نظيرته الإسبانية، مونيكا غراسيا، وذلك على هامش الدورة الـ77 لجمعية الصحة العالمية المنعقدة بجنيف.
تركزت المباحثات على الاستعدادات المشتركة لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030، الذي سيقام بتعاون مشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، حيث ناقش الجانبان التحديات الصحية المحتملة خلال هذا الحدث الرياضي العالمي، وأهمية التنسيق المسبق لضمان جاهزية الخدمات الصحية والطوارئ.
وفي هذا الصدد، أبرز البروفيسور خالد آيت طالب أن بناء منظومة صحية قوية وقادرة على التعامل مع أي حالات طارئة هو أمر أساسي لضمان نجاح هذا الحدث الرياضي الكبير، مشيراً إلى أن تبادل الخبرات والتجارب بين الدول الثلاث سيكون حاسما لتوفير تجربة آمنة ومريحة للجماهير والفرق الرياضية، وذلك تماشيا مع الرؤية والإرادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الحاملة لطموح قوي يرمي لتحقيق نجاح كبير لتنظيم هذه النسخة من المسابقة العالمية.
وأشار إلى أهمية تعزيز البنية التحتية الصحية في المدن المضيفة للمباريات، وتطوير برامج تدريبية مشتركة للأطر الصحية لضمان استعدادها الكامل للتعامل مع أي طارئ صحي، وذلك بما من شأنه توفير كل الظروف والإمكانات الصحية اللازمة لضمان نجاح المملكة المغربية في كسب رهان تنظيم هذا الحدث الرياضي العالمي إلى جانب كل من إسبانيا والبرتغال.
ومن جهتها، قالت وزيرة الصحة الإسبانية، مونيكا غراسيا: “إن التنسيق بين إسبانيا والمغرب والبرتغال في مجال الصحة يشكل خطوة هامة نحو تنظيم حدث عالمي آمن ومتكامل من خلال تطوير استراتيجيات صحية فعالة تسهم في تقديم أفضل الخدمات الصحية للجماهير والرياضيين على حد سواء”.
وأعربت وزيرة الصحة الإسبانية، عن استعداد بلادها التام للتعاون مع المغرب من أجل ضمان نجاح كأس العالم 2030، وتقديم كل الدعم الممكن لضمان تنظيم حدث رياضي عالمي آمن وناجح، مؤكدة أن الشراكة بين البلدين تشكل أسس متينة لتحقيق النتائج المرجوة.
كما تطرق الاجتماع إلى مواصلة تنفيذ مضامين الاتفاق المشترك الموقع بالرباط في 02 فبراير 2023، خلال الدورة الـ12 للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، تحت الرئاسة المشتركة لعزيز أخنوش، رئيس حكومة المملكة المغربية، وبيدرو سانشيز، رئيس حكومة المملكة الإسبانية، إذ يتضمن هذا الاتفاق مجالات متعددة في الصحة، بما في ذلك تبادل الخبرات والتعاون في الطب الوقائي والرعاية الصحية الأولية.
وأكد الوزيران على أهمية الاستمرار في تنزيل بنود هذا الاتفاق لضمان تحقيق الاستفادة القصوى من التعاون الثنائي، والمساهمة في تحسين جودة الخدمات الصحية، وضمان توفير أفضل معايير الرعاية الصحية الأولية في كلا البلدين.
وتؤكد هذه المباحثات التزام المملكة المغربية والمملكة الاسبانية بتعزيز شراكتهما الاستراتيجية في مجال الصحة، بما يساهم في تعزيز قدراتهما على مواجهة التحديات الصحية الحالية والمستقبلية.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
«الصحة العالمية» تشيد بدور مصر كدولة نموذجية في تبني أعلى معايير الجودة الصحية
في خطوة استراتيجية تعكس رؤية مصر الريادية في دمج الصحة العامة والطب البيطري ضمن منظومة الصحة الواحدة، أعلنت منظمة الصحة العالمية دعمها الكامل لإطلاق الدلائل الإرشادية للتدخلات الطبية البيطرية التي أطلقها المجلس الصحي المصري اليوم، مشيدة بدور مصر كدولة نموذجية في تبني أعلى معايير الجودة لصحة الإنسان والحيوان معًا.
وأكد الدكتور نعمة سعيد عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، خلال الاحتفالية الرسمية لإطلاق الدلائل، أن هذه الخطوة تُعد انعكاسًا حقيقيًا لالتزام مصر بـ"المعايير الصالحة لصحة الإنسان"، معتبرًا أن المبادرة المصرية في هذا المجال تمثل نموذجًا يُحتذى به دوليًا في ظل تزايد التهديدات الصحية ذات الأصل الحيواني.
وقال عابد، أن "75% من الأمراض التي ظهرت حديثًا على مستوى العالم تعود إلى مصدر حيواني، وهي إحصائية مدعومة بأحدث أبحاث منظمة الصحة العالمية ومنظمات دولية مثل OIE وFAO"، مشيرًا إلى أن هذه النسبة تبرز أهمية تطوير آليات تشخيص وعلاج تستند إلى دلائل إرشادية علمية تضمن التكامل بين القطاعات الصحية والبيطرية.
وأكد خلال الفاعلية الدكتور محمد لطيف، رئيس المجلس الصحي المصري، والدكتور مجدي حسن، النقيب العام للأطباء البيطريين، أن هذه الأدلة ستسهم بشكل فعال في مكافحة الأمراض المشتركة، وتقليل استخدام المضادات بشكل عشوائي، وتعزيز ممارسات السلامة الحيوية، وهو ما يتماشى مع أحدث التوصيات الصادرة عن مؤتمر الصحة العالمية لعام 2024 حول مقاومة الميكروبات.
ويأتي هذا الإطلاق في وقت تؤكد فيه الدراسات الحديثة، مثل تقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2023 حول الأمراض الحيوانية المنشأ، أن الاستثمار في البنية التحتية للطب البيطري والوقاية يمثل أحد أهم مفاتيح الأمن الصحي العالمي، خصوصًا في ظل المخاوف من الأوبئة الجديدة.
ونوه إلى أن الدلائل الإرشادية التي أعدها المجلس بالتعاون مع لجنة علمية متخصصة تضم نخبة من أساتذة البيطريين، تعد خطوة متقدمة نحو تعزيز صحة الحيوان وأمن الغذاء وسلامة الإنسان، مما يدعم مكانة مصر كقوة إقليمية في الصحة الوقائية والتكامل الصحي متعدد القطاعات.
وأضاف أنه بهذه المبادرة، تضع مصر نفسها في صدارة الدول الساعية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المرتبطة بالصحة (الهدف الثالث من أجندة 2030)، مؤكدة أن الوقاية تبدأ من حظائر الحيوانات لتنتهي بحماية الإنسان والمجتمع.
اقرأ أيضاً«حشد» تشيد بقرار منظمة الصحة العالمية وتدعو لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة
منظمة الصحة العالمية تحذر من انهيار وشيك للنظام الصحي في غزة