المستوطنون يكثفون هجماتهم على شاحنات المساعدات المتجهة لغزة
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
سرايا - قال تقرير لصحيفة واشنطن بوست إن المستوطنين المتطرفين كثفوا هجماتهم على شاحنات المساعدات التي تمر عبر الضفة الغربية متجهة إلى قطاع غزة.
واستخدم المستوطنون شبكة من مجموعات واتساب لتتبع الشاحنات وتنسيق الهجمات عليها، مما منع وصول الغذاء للقطاع، فيما تحذر المنظمات الإنسانية من أنه يغرق بشكل أعمق في المجاعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن مجموعات من شباب المستوطنين تقوم بتتبع قوافل الإغاثة وإقامة نقاط التفتيش واستجواب السائقين.
وفي بعض الحالات، قام مهاجمون من اليمين الإسرائيلي المتطرف بنهب وإحراق الشاحنات وضرب السائقين الفلسطينيين، مما أدى إلى نقل اثنين على الأقل إلى المستشفى.
ويستخدم المهاجمون شبكة من مجموعات الواتساب لتتبع الشاحنات وتنسيق الهجمات، وكذلك من خلال الاستفادة مما يقولون إنها نصائح من الجنود والشرطة الإسرائيلية، بالإضافة إلى السكان الإسرائيليين الآخرين.
ويدقق أعضاء هذه المجموعات في الصور لمعرفة المركبات التي قد تحمل مساعدات إلى غزة وتعبئة المؤيدين المحليين لمنعها.
وأظهر هجموم وقع يوم الخميس الماضي هذا النظام أثناء العمل حيث بدأ المستخدمون في إحدى مجموعات واتساب تضم أكثر من 800 عضو، في النشر عن شاحنة نقل محملة بالسكر، ومشاركة الصور من الطريق أثناء متابعتهم لها.
وقال يوسف دي بريسر (23 عاما) لمجموعته على واتساب "الشاحنة التي تمد حماس توقفت أمام إيفياتار.. تعالوا وانضموا إلى الحصار"، في إشارة إلى موقع استيطاني إسرائيلي جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
ودي بريسر هو أحد قادة حركة "لن ننسى"، التي أقامت مخيمات احتجاج عند معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وغزة في وقت سابق من هذا العام، ويدير العديد من مجموعات الواتساب التي تستهدف شاحنات المساعدات.
واستجاب آخرون لطلبه وتم نهب الشاحنة وتناثرت حمولتها على طول الطريق، بحسب الصور التي نشرتها المجموعة في وقت لاحق -وهي إحدى شاحنتي السكر اللتين قام المستوطنون بتخريبهما في ذلك اليوم.
وقال دي بريسر إن سندات الشحن التي لم تظهر الوجهة تثبت أن الشاحنة كانت متجهة إلى غزة، لكن مالك الشحنة، فهد عرار، قال إن الحمولة البالغة 30 طنا من السكر كانت في الواقع متجهة إلى مدينة سلفيت في الضفة الغربية.
وقال عرار إن السائق نجا دون أن يصاب بأذى، لكن الجيش الإسرائيلي لم يسمح له بإعادة تحميل البضائع، وبدلا من ذلك، قام الجنود بإزالة الأكياس بجرافة ودمروها. وقدَّر عرار خسائره بنحو 30 ألف دولار.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن القوات وصلت إلى مكان الحادث بعد وقوع الهجوم، وقامت بتفريق المدنيين و"منع المزيد من الدمار".
ونفت أن يكون الجنود منعوا السائق من إعادة تحميل حمولة الشاحنة، لكن جاء في رسالة بمجموعة الواتساب الخاصة بالمستوطنين أن الشرطة هي التي قامت بإزالة الشحنة.
وتقول واشنطن بوست إن أعمال العنف والتخريب، التي ترتكب مع إفلات شبه كامل من العقاب، تثير تساؤلات حول مدى استعداد قوات الأمن الإسرائيلية لكبح جماح المستوطنين المتطرفين وحماية الفلسطينيين.
كما أن ذلك يتحدى ادعاء الحكومة الإسرائيلية بأنها تبذل كل ما في وسعها لضمان تدفق المساعدات إلى غزة، حيث تدهور الوضع الإنساني بسرعة منذ توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح الجنوبية.
وقالت راشيل تويتو، المتحدثة باسم منظمة تساف 9، التي تضم مئات الأعضاء، بما في ذلك المستوطنون وجنود الاحتياط المسرحون، والتي تنشط في منع شاحنات المساعدات منذ يناير/كانون الثاني "لم ندعُ الناس أبدا إلى تطبيق القانون بأيديهم".
ورغم أن المجموعة أوقفت أنشطتها بعد حادثة 13 مايو/أيار، فإن تويتو أوضحت أن الجهود ستستمر لأنها موجودة في "الحمض النووي لتساف 9″، كما قال دي بريسر إنه "سعيد بكل شاحنة لا تدخل غزة، ويسعدني أيضا أن أراها تشتعل فيها النيران".
وتسير الآن بعض قوافل المساعدات القادمة من الأردن تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية. لكن الشاحنات التجارية الأخرى لا تتمتع بأي أمن على الإطلاق، ومن بينها شاحنة مشروبات غازية كان يقودها السائق الفلسطيني إبراهيم الرازم الذي كان متجها إلى كفر عقاب على مشارف القدس عندما اصطدم بحاجز طريق ليلة 16 مايو/أيار.
وقال رازم، وهو من سكان القدس، عن حشد المستوطنين الذي أوقفه "سألوني إذا كنت ذاهبا إلى غزة". وقال إنه قدم وثائق للمجموعة تظهر أن البضائع كانت متجهة إلى مكان آخر، لكنهم لم يكونوا راضين، وسألوه "هل أنت يهودي أم عربي؟" وذلك قبل أن يهاجموا مباشرة.
ويضيف "لقد أرادوا حقا قتلي"، مؤكدا أن ضباط الجيش في مكان الحادث لم يفعلوا الكثير للسيطرة على الحشد. وقال إنه اختبأ تحت مركبة تابعة للجيش الإسرائيلي لحماية نفسه من الضربات.
وأكد رازم الذي أصيب بـ3 كسور في الفقرات وكسور في الأضلاع وكسر في الأنف "إذا كان الجيش يريدهم حقا أن يغادروا، لكان بإمكانهم إطلاق النار في الهواء".
واشتعلت النيران في الشاحنة التي كان يزينها بتذكارات من أبنائه بعد نقله إلى المستشفى، وقال "كان هذا مصدر دخلي.. لقد تحطمت"، مقدرا خسائره بنحو 200 ألف دولار.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: شاحنات المساعدات متجهة إلى إلى غزة
إقرأ أيضاً:
شؤون اللاجئين: خطة إسرائيل لإيصال المساعدات لغزة خطوة لتكريس احتلالها
قالت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية، إن خطة الاحتلال الإسرائيلي المقترحة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ، خطوة لتكريس احتلالها وإنهاء عمل الأونروا وتقويض عمل المؤسسات الدولية.
وقالت الدائرة في بيان صادر عنها اليوم الخميس، إن الخطة الإسرائيلية لإيصال المساعدات الى قطاع غزة، مرفوضة، وهي تتعارض مع المبادئ الأساسية للعمل الإنساني وفق القانون الدولي الإنساني والقرارات الأممية.
وأشارت إلى أنه وبحسب الخطة الإسرائيلية، إلى أن المساعدات سيتم توزيعها بشروط عبر مراكز يسيطر عليها جيش الاحتلال في مدينة رفح بين ما يسمى "محوري موراج وفيلادلفيا"، ولن يتم توزيع المساعدات في أي مكان آخر، ولن يسمح لسكان قطاع غزة بالدخول إليها إلا تحت التفتيش في انتهاك سافر للقانون الدولي ولكافة المبادئ الإنسانية لحقوق الانسان وتنصلا من التزامات الاحتلال بموجب اتفاقية جنيف.
وأوضحت، بأن إسرائيل تحاول أن تستخدم المساعدات الإنسانية لتمرير مخطط تهجير سكان شمال القطاع إلى جنوبه وتحويل المنطقة الشمالية منه إلى منطقة عازلة خالية من السكان، بل ووضع أبناء شعبنا في قطاع غزة رهينة لخدمة أهداف الاحتلال العسكرية والأمنية.
وأكدت، أن دولة الاحتلال تسعى من وراء خطتها خداع المجتمع الدولي وتبيض صورة احتلالها، والخروج من حالة الضغط الدولي ل فتح المعابر والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية من غذاء وأدوية بعدما وضعت قطاع غزة منذ الأول من مارس الماضي في حصار محكم منعت فيه إدخال المساعدات وقطع إمدادات المياه والكهرباء.
وتابعت الدائرة: " الخطة الإسرائيلية باتت لا تنطلي على المنظمات الدولية التي أكدت بأن الخطة تهدف الى تعزيز سيطرة الاحتلال على الإمدادات الأساسية كجزء من استراتيجية ضغط عسكرية، وهو ما يُعد انتهاكا صريحا للمبادئ الإنسانية".
ولفتت إلى أن مهمة توزيع المساعدات في قطاع غزة هي من مسؤوليات وكالة "الأونروا" وشركائها، وليس من مسؤولية الاحتلال الذي يحاصر أبناء شعبنا في قطاع غزة ويستخدم ضده سلاح التجويع لدفعه نحو الهجرة .
وأشادت الدائرة، بموقف الأمم المتحدة وفريق العمل الإنساني الدولي بالأرض الفلسطينية المحتلة اللذين أكدا على رفضهما للخطة الإسرائيلية وعدم التعاطي معها او ان تكون جزء منها، وتأكيداتهما بدعم الخطط التي تضمن احترام المبادئ الإنسانية الأربعة: الإنسانية، الحياد، الاستقلال، والنزاهة.
ودعت، المجتمع الدولي الى وقف حرب الإبادة الإسرائيلية التي يتعرض لها قطاع غزة، وفتح المعابر وإدخال المساعدات الاغاثية الدولية، تحت إشراف الأمم المتحدة وبعيدًا عن أي تدخلات عسكرية أو سياسية إسرائيلية وفقا لقراري مجلس الامن 2720، 2728، وملاحقة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق شعبنا في المحاكم الدولية لانتهاكها لميثاق وقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي وارتكابها جرائم الإبادة الجماعية والتجويع ضد شعبنا الفلسطيني، مؤكدة بضرورة ان يقوم مجلس الأمن باتخاذ التدابير اللازمة والفورية لمنع وقمع أفعال الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وشددت، على ضرورة حماية ولاية الأونروا ودعمها سياسياً ومالياً للقيام بواجباتها تجاه ملايين اللاجئين إلى حين إيجاد حل سياسي لقضيتهم طبقا لما ورد في المادة 11 من القرار 194.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الاحتلال يحوّل الصحفي علي السمودي للاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر مع دخول قرار الإغلاق حيز التنفيذ: الاحتلال يقتحم مدارس شعفاط ويأمر بإخلائها فيلم وثائقي يكشف هوية الجندي الإسرائيلي قاتل "شيرين أبو عاقلة" الأكثر قراءة "أطباء بلا حدود" تُحذّر من توقف كامل للأنشطة الطبية في قطاع غزة نتنياهو يعقد غدا اجتماعا للمصادقة النهائية على توسيع الحرب في غزة محدث: 4 شهداء في هجومين إسرائيليين على جنوب لبنان مستوطنون يقتحمون مناطق في رام الله ويحاولون تخريب ممتلكات الفلسطينيين عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025