تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحتفي الأوساط الفنية اليوم الثلاثاء، بذكرى ميلاد نجم ثلاثي أضواء المسرح الفنان جورج سيدهم، الذي يعد أحد رواد فن الكوميديا في الوطن العربي، وأسهم بخفة ظله وأداءه السلس وروحه الجميلة في رسم البسمة على شفاه المشاهدين، فشارك في العديد من الأعمال في مختلف القنوات الفنية سواء في المسرح أو السينما أو التليفزيون والإذاعة، التي بدورها حققت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا.

سلك طريق الفن وتوقف عن مشوار الدكتوراه

انتقل جورج سيدهم ابن مدينة جرجا بمحافظة سوهاج لاستكمال دراسته الجامعية، فتخرج في جامعة عين شمس بقسم الزراعة، وحصل على ماجستير في التلقيح الصناعي، وكان على بداية طريق الدكتوراه لاستكمال مشواره العلمي، لكن تغير المسار بسبب عشقه للفن، فسلك هذا الطريق والتوقف عن مشواره العلمي.

الفنان جورج سيدهم

بدأ جورج سيدهم مسيرته الفنية موظفا في فرقة التليفزيون المسرحية، التي تم إنشائها مع بداية الإرسال التلفزيوني بمصر في أوائل الستينات، ثم انضم بعد ذلك لفرقة ثلاثي أضواء المسرح مع النجمين سمير غانم، والضيف أحمد، وقدما مواسم مسرحية ناجحة، فقد اشتهر ثلاثي أضواء المسرح بتقديم الاسكتشات الكوميدية، إلى أن تطور أداء الفرقة على خشبة المسرح، فقدموا عددا من الأعمال المسرحية منها: "طبيخ الملايكة"، "فندق الأشغال الشاقة"، "حب في التخشيبة"، "الرجل الذي زوج مراته"، "موسيقى في الحي الشرقي"، "المتزوجون" وغيرها من المسرحيات التي لاقت شهرة واسعة بين الأعمال الأخرى.

حب في التخشيبة 
قدم الفنان جورج سيدهم دور الصول "مرسي" في مسرحية "حب في التخشيبة" التي قدمتها فرقة "ثلاثي أضواء المسرح"، في إطار كوميدي استعراضي عام 1994، فلم تكن الفنانة دلال عبدالعظيم البطلة الرئيسية للعمل، فقد تواصل الفنان جورج سيدهم معها وإسناد لها دور البطولة بعد اعتذار الفنانة نيللي عن العمل، ولم تتردد لحظة، لكنها مدينة بهذا الجميل لزميلها جورج سيدهم.

شاركه البطولة الفنانين: دلال عبدالعزيز، هشام عبدالحميد، فاروف نجيب، ضياء الميرغني، مروة الخطيب، مجدي كامل، عبير عادل، منى درويش، فايزة عبدالجواد، نبيل فهمي، فاطمة شوشة، ومن تأليف يوسف معاطي، وإخراج سمير سيف.

مسرحية حب في التخشيبة

أونكل زيزو حبيبي

ظهر الفنان جورج سيدهم كضيف شرف في العديد من الأعمال السينمائية، حيث قدم دور المعلق الرياضي ظريف في فيلم "أونكل زيزو حبيبي" الذي عرض عام 1977، فخطف أنظار المشاهد العربي بكلماته الكوميدية وتعد من أبرز لقطات العمل، والتي ينافس بها مدرسة المعلقين الرياضيين ميمي الشربيني ومحمد لطيف.

ففي إطار كوميدي يعاني زيزو من هزال جسده وضعف صحته بشكلٍ يثير سخرية جميع من حوله، فيرغب في أن يصبح بطلًا رياضيًا ليكون مصدرًا لفخر ابن شقيقته سمير الذي يتخذ من خاله مثلًا أعلى، حيث يصاب سمير بصدمة نفسية شديدة عندما يشاهد خاله وهو يتلقى "علقة ساخنة" مما يفقده القدرة على الكلام والحركة بعد أن فقد الثقة في خاله، ويحاول زيزو جاهدًا أن يصبح بطلًا قويًا ليساعد سمير على الشفاء، وفي هذه الأثناء تحدث لزيزو مفارقات كثيرة في جوٍ من الكوميديا.

والعمل من بطولة الفنانين: محمد صبحي، بوسي، كوكا، جلال عيسى، فاروق يوسف، إبراهيم سعفان، ومن تأليف يسري الأبياري، وإخراج نيازي مصطفى.

فيلم أونكل زيزو حبيبي 

شاطئ المرح

في العام 1967، شارك الفنان جورج سيدهم مع فرقة ثلاثي أضواء المسرح مع النجمين سمير غانم والضيف أحمد، الفيلم الكوميدي الاستعراضي "شاطئ المرح" الذي يعد من أبرز أعمال الثلاثي السينمائية، التي حققت نجاحا جماهيريا كبيرا، وشاركهم البطولة الفنانين: عبد المنعم مدبولي، حسن يوسف، نجاة، يوسف فخر الدين، سامية شكري، وميمي شكيب، والطفلة دينا عبدالله، والعمل من تأليف عدلي المولد، سيناريو وحوار عبدالفتاح السيد، وإخراج حسام الدين مصطفى، إلى جاني مشاركته في العديد من الأعمال السينمائية الناجحة منها على سبيل المثال وليس الحصر: "ناس تجنن"، "الشقة من حق الزوجة"، "ممنوع في ليلة الدخلة"، "30 يوم في السجن"، "معبودة الجماهير"، "غريب في بيتي"، "البحث عن فضيحة" وغيرها من الأفلام التي لاقت شهرة واسعة في عالم السينما المصرية.

فيلم شاطئ المرح

بوابة الحلواني 
قدم الفنان جورج سيدهم دور "نوبار باشا" رئيس وزراء مصر الأسبق، في مسلسل "بوابة الحلواني" الجزء الثالث، الذي عرض في عام 1997، وهو عمل درامي تاريخي مصري مكون من أربعة أجزاء، يعالج خلاله المسلسل مرحلة حكم الخديوي إسماعيل لمصر.

شاركه البطولة الفنانين: عزت العلايلي، سمية الألفي، محمد وفيق، إيمان الطوخي، على الحجار، أسامة عباس، حسن حسني، زيزي البدراوي، حسن مصطفى، ميمي جمال، ليلى فوزي، حمدي غيث، عبدالله فرغلي، أحمد راتب، سميرة عبدالعزيز، وآخرون، ومن تأليف محفوظ عبدالرحمن، وإخراج إبراهيم الصحن، هذا إلى مجموعة من المسلسلات الأخرى التي حققت بدورها نجاحًا كبيرًا فور عرضها.

وفي السابع والعشرين من مارس عام 2020، رحل الكوميديان جورج سيدهم تاركًا إرثًا فنيًا ضخمًا أثرى به المكتبة المسرحية والسينمائية، وتظل أعماله الفنية عالقة في أذهان الجمهور العربي رغم رحيله.

مسلسل بوابة الحلواني ج3

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جورج سيدهم الفنان جورج سيدهم محافظة سوهاج جامعة عين شمس من الأعمال من تألیف

إقرأ أيضاً:

وصلة .. مدّ جسور الحوار بين الأجيال المسرحية

يواصل المهرجان القومي للمسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض فعالياته الثقافية والفكرية ضمن محور "وصلة"، الذي يهدف إلى مدّ جسور الحوار بين الأجيال المسرحية المختلفة، حيث استضاف الفنان عبد المنعم رياض والفنان ميدو عبد القادر في جلسة حوارية ثرية أدارها المخرج أحمد فؤاد، وامتلأت بكثير من الشهادات والتأملات في معنى المسرح، وملامح الرحلة الفنية لكل منهما.

في مستهل اللقاء، عبّر المخرج أحمد فؤاد عن سعادته بهذا المحور المهم الذي يمنح فرصة للاحتفاء بالتجارب المسرحية، قائلاً:وأشكر إدارة المهرجان على هذا المحور الذي يتيح لنا التعرف عن قرب على تجارب أثبتت جدارتها على خشبة المسرح، ومنها تجربتا عبد المنعم رياض وميدو عبد القادر، اللذان حققا فارقًا واضحًا من خلال الإصرار والشغف بالفن المسرحي."

عبد المنعم رياض: كل ليلة عرض هي إعادة اكتشاف للنفس

من جانبه، أعرب الفنان عبد المنعم رياض عن امتنانه للمهرجان وإدارته، مؤكدًا أن فكرة التواصل بين الأجيال المسرحية تمنح فرصًا ثمينة لتبادل الخبرات والتجارب.
وقال: المسرح هو بيتنا الحقيقي، وهو أبو الفنون، وتأثيره لا يتوقف عند حدود العرض، بل يمتد لسنوات، لأن كل ليلة عرض تمنح الفنان فرصة لإعادة اكتشاف نفسه."

واستعاد رياض بداياته الفنية قائلًا:
"بدأت ككل فنان حقيقي من المسرح المدرسي، وتدرجت حتى المسرح الجامعي، الذي اعتبره المرحلة المفصلية في رحلتي، ثم جاءت تجربة العمل مع الفنان محمد صبحي في استوديو الممثل، وهي تجربة ساهمت في تكويني المهني."

وأضاف: المسرح ليس مجرد مهنة بل نمط حياة، ولا يمكن لأي فنان أن يهجره، فهو الاختبار اليومي الصادق للفنان، وكل شخصية قدمتها تورطت معها نفسيًا، ومن أصعب الشخصيات التي جسدتها كانت شخصية سرحان في (أفراح القبة) وشخصية كيوبيد، إذ عشت مع كل منهما صراعًا داخليًا غنيًا ومؤثرًا."

ميدو عبد القادر: المسرح تجربة مقدسة والفنان عبد المنعم رياض متصالح مع ذاته

أما الفنان ميدو عبد القادر، فتحدث عن رحلته مع المسرح بداية من مدينة الإسماعيلية، حيث صعد أول مرة على خشبة المسرح في الصف الخامس الابتدائي بدور "الحارس"، ثم في الإذاعة المدرسية، قبل أن تتبلور تجربته بشكل احترافي خلال دراسته الجامعية.
وقال: في الجامعة كانت الانطلاقة الحقيقية، ثم التحقت بعدة ورش مسرحية، وعملت مع الثقافة الجماهيرية، وشاركت في العديد من العروض في نوادي المسرح والفرقة القومية، ثم التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتعلمت الإخراج والتمثيل."

وأشار عبد القادر إلى عمق العلاقة الفنية التي جمعته بالفنان عبد المنعم رياض، قائلًا:
"عملنا معًا في عروض كثيرة مثل (الزير سالم) التي حصلت فيها على جائزة أفضل ممثل أول، و(طقوس الإشارات والتحولات)، و(أفراح القبة)، وهو فنان متصالح مع ذاته، ومحب لكل من حوله، وقد تعلمت منه الكثير. المقولة الشهيرة "عدوك ابن كارك" لا تنطبق على علاقتي بعبد المنعم، فهي علاقة ود وصداقة حقيقية."

عن قدسية المسرح وهمومه

وفي وصفه لسحر المسرح، قال عبد القادر: المسرح هو الفن الحي، المكان الوحيد الذي يكشف لك حقيقتك كفنان، ويمنحك تقييمًا حيًا لحضورك وتأثيرك. لا يمكن لأي فنان أن يعرف موضعه إلا من خلال تفاعل الجمهور المباشر معه، فهو مرآة صادقة، وفرصة متكررة لإعادة تشكيل الشخصية وتطوير الأداء."

وعن التحديات التي تواجه المسرحيين، أوضح أن من أبرز المشكلات التي تعاني منها الحركة المسرحية هي إهدار الوقت في البروفات التي قد تمتد لعام أو أكثر، قائلًا:زمننا اليوم يتسم بالسرعة، ويجب إيجاد حلول عملية لتوفير الوقت خلال إعداد العرض، إضافة إلى التقدير المادي الضعيف الذي يتقاضاه الممثل المسرحي مقارنة بالسينما والتلفزيون، رغم ما يبذله من جهد مضاعف، فهذه إشكاليات تتطلب إعادة النظر فيها بشكل جاد."

المسرح يربط الأجيال.. ويعيد اكتشاف الإنسان

وقدّم اللقاء صورة مُضيئة من صور الحوار الخلاق بين الأجيال الفنية المختلفة، حيث بدا واضحًا أن المسرح لا يشيخ، بل هو مساحة دائمة لتجديد الذات، وصناعة الوعي، وإعادة تشكيل الإنسان.

في هذا الإطار، بدا الفنان عبد المنعم رياض أكثر قربًا من مفردة "البيت" حين وصف المسرح، بينما قال ميدو عبد القادر إن المسرح تجربة "مقدسة"، لا يمكن لأي ممثل أن يدّعي اكتمال أدواته من دون خوضها، وهكذا، غادر الجمهور اللقاء محمّلًا بدروس وتفاصيل من داخل الكواليس، بين فنانين جمعتهما خشبة المسرح، وفرقتهما سنوات، ولكن وحّدهما عشق أبدي لفن لا يموت.

طباعة شارك اخبار الفن نجوم الفن عبد المنعم رياض ميدو عبد القادر

مقالات مشابهة

  • محطات في حياة لطفي لبيب.. حرب 1973 ودور السفير الإسرائيلي
  • “إلى أين؟”.. عرض ليبي يُجسّد القلق الوجودي ضمن مهرجان المونودراما العربي في جرش 39 اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت ا
  • وداعا «صانع البهجة».. كنيسة مارمرقس تودع جثمان الراحل لطفي لبيب
  • كان بيحب يقرب من الناس.. هند سعيد صالح تستعيد ذكرياتها مع سلطان الكوميديا
  • أبرز الانتقالات الصيفية التي شهدتها القارة الأوروبية
  • رمز من رموز الكوميديا .. درة تودع لطفي لبيب بكلمات موثرة
  • شارك بحرب أكتوبر وأثرت بوجدانه.. محطات في حياة الفنان الراحل لطفي لبيب
  • من الكوميديا إلى الدراما.. أشهر 10 أدوار في مسيرة لطفي لبيب
  • قدم 400 عمل درامي وكوميدي.. محطات مهمة في مسيرة لطفي لبيب الفنية
  • وصلة .. مدّ جسور الحوار بين الأجيال المسرحية