رفض برلمان الدانمارك اليوم الثلاثاء مقترحا للاعتراف بالدولة الفلسطينية تقدمت به أربعة أحزاب يسارية، في تأييد لوجهة نظر حكومة البلاد التي ترى أن الظروف غير مؤاتية للإقدام على هذه الخطوة.

ويأتي هذا الرفض رغم  قرار كل من إسبانيا وأيرلندا والنرويج الاعتراف رسميا بدولة فلسطينية الأسبوع الماضي، والذي أثار غضب إسرائيل وعمّق عزلتها المتنامية بعد أكثر من 7 أشهر من عدوانها المتواصل على قطاع غزة.

واثار الرفض انتقاد البرلمانيين الداعمين للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وقالت ساشا فاكس، عضو البرلمان عن حزب البديل الدنماركي، إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط.

وأضافت خلال جلسة في البرلمان "الأغلبية العظمى من السياسيين الدانماركيين ترى أنه لن يكون هناك سلام دائم في الشرق الأوسط ما لم يتوصل لحل الدولتين". وأعربت عن اعتقادها بأن الاعتراف هو السبيل لمنح الشعب الفلسطيني حقوقه.

وكان وزير الخارجية  لارس لوكه راسموسن قال في وقت سابق إن الحكومة الدانماركية لا يمكنها الاعتراف بدولة فلسطينية لأنها لا تملك سلطة فعالة واحدة أو سيطرة على أراضيها.

ولم يشارك راسموسن في جلسة البرلمان اليوم الثلاثاء، لكنه قال إنه يأمل أن تتمكن الدنمارك يوما ما من تقديم دعمها لقيام دولة فلسطينية.

اعتراف رسمي بفلسطين

وفي سياق متصل، أعلنت إسبانيا وأيرلندا والنرويج -الثلاثاء- رسميا اعترافها بدولة فلسطينية مستقلة، بينما تبحث دول أوروبية أخرى اتخاذ خطوة مماثلة.

ففي كملة ألقاها رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اليوم الثلاثاء بمدريد، أعلن أن اعتماد قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية يتماشى مع القرارات الأممية وغير موجه ضد أي طرف، قائلا إن اعتراف بلاده بدولة فلسطينية مستقلة خطوة تاريخية تتيح للفلسطينيين والإسرائيليين تحقيق السلام.

وأضاف أن إسبانيا لن تعترف بأي تغيير لحدود عام 1967 دون اتفاق الإسرائيليين والفلسطينيين على ذلك، مشددا على أن المسار الوحيد للسلام هو حل الدولتين.

ودعا رئيس الوزراء الإسباني إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في القطاع، وأشار إلى أن الأولوية الآن هي وضع حد للأزمة غير المسبوقة في غزة، داعيا إلى فتح المعابر.

وبعد اعتراف هذه الدول الأوروبية رسميا بالدولة الفلسطينية، أعلنت الحكومة السلوفينية أنها ستدرس هذا الأسبوع مقترحا لاتخاذ قرار مماثل.

وأمس الاثنين، أعلن رئيس وزراء سلوفينيا روبرت غولوب أن الحكومة ستناقش الخميس المقبل تحويل ملف الاعتراف بفلسطين إلى البرلمان للتصديق عليه.

وكانت بريطانيا وأستراليا ومالطا وسلوفينيا أشارت خلال الأشهر القليلة الماضية إلى أنها قد تعترف بدورها بالدولة الفلسطينية.

يذكر أن مساعي حصول دولة فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة تواجه معارضة أميركية في مجلس الأمن الدولي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات بالدولة الفلسطینیة بدولة فلسطینیة

إقرأ أيضاً:

خلال لقائه رئيس مجلس الشورى في دولة قطر: رئيس البرلمان العربي يشيد بالجهود التي يقوم بها أمير دولة قطر لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني

الدوحة - أشاد محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي بالمواقف الثابتة والراسخة لدولة قطر، تجاه دعم العمل العربي المشترك، والقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بقيادة الأمير تميم بن حمد آل ثاني، مثمنًا الجهود التي يقوم بها سموه من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ومواصلة تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية والأولى للعرب جميعا.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس البرلمان العربي مع السيد حسن بن عبدالله الغانم، رئيس مجلس الشورى بدولة قطر، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها رئيس البرلمان العربي إلى دولة قطر على رأس وفد برلماني، والمشاركة في المؤتمر الدولي حول الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان الذي يعقد على أرض دولة قطر بمشاركة دولية واسعة.

كما أشاد رئيس البرلمان العربي والوفد المرافق، بالدور البارز الذي يقوم مجلس الشورى القطري في تعزيز التضامن العربي، وحرصه على تنسيق وتوحيد المواقف البرلمانية بين المجالس التشريعية العربية بما يمكنها من مواجهة التحديات المختلفة، ودعم القضايا العربية والإسلامية المركزية وعلى رأسها القضية الفلسطينية. كما ثمن الجهود الحثيثة التي يقوم بها معالي السيد حسن بن عبدالله الغانم، رئيس مجلس الشورى بدولة قطر في مجال الدبلوماسية البرلمانية وتعزيز العمل العربي البرلماني المشترك، ومواقفه الثابتة تجاه دعم كافة القضايا العربية.

وأكد "اليماحي" حرص البرلمان العربي على تعزيز قنوات التواصل والتنسيق المستمر مع مجلس الشورى بدولة قطر لتبادل الرؤى بشأن كل ما يخدم العمل البرلماني العربي المشترك.

ومن جانبه، أشاد السيد حسن بن عبدالله الغانم، رئيس مجلس الشورى بدولة قطر بالدور الذي يضطلع به البرلمان العربي في دعم العمل العربي المشترك، وتعزيز التنسيق بين البرلمانات الوطنية في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشددًا على أهمية تطوير العمل العربي البرلماني المشترك، وتفعيل الحضور العربي في المحافل الإقليمية والدولية بما يخدم المصالح العليا للشعب العربي الكبير.

وأكد الجانبان أهمية مواصلة ما تحقق من تنسيق وتعاون خلال المسيرة البرلمانية المشتركة، والعمل على تنسيق المواقف البرلمانية بما يعزز من فاعلية العمل العربي المشترك، ويسهم في دعم القضايا المحورية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وفي ختام الاجتماع، أعرب رئيس مجلس الشورى القطري عن تطلعه لأن تسهم هذه الزيارة في دفع التعاون البرلماني العربي إلى آفاق أرحب، وتوحيد الجهود في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، لاسيما وأن طبيعة المرحلة الراهنة والتحديات والأزمات التي تواجه الأمة العربية، تتطلب التضامن والتعاون على كافة المستويات.

 

حضر اللقاء من جانب البرلمان العربي، معالي النائب ممدوح الصالح عضو البرلمان العربي، ومعالي النائب ناظم الشبلاوي عضو البرلمان العربي، ومعالي النائب محمد لحموش عضو البرلمان العربي. ومن الأمانة العامة، سعادة الدكتور مضر الراوي مدير إدارة شؤون الرئاسة، والدكتور أشرف عبدالعزيز المستشار السياسي لرئيس البرلمان العربي ومدير إدارة العلاقات الخارجية.

 

مقالات مشابهة

  • فرنسا تدعو للتهدئة وتؤكد تصميمها على الاعتراف بدولة فلسطين
  • السيسي يدعو إلى توسيع الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • مصر تدعو إلى توسيع الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • الدانماركي فرانك خامس مدرب لتوتنهام في 6 سنوات
  • ماكرون لن يعترف بدولة فلسطينية في مؤتمر نيويورك بسبب تهديد أمريكي
  • أمريكا: سنعارض أي خطوات للاعتراف بدولة فلسطين من جانب واحد
  • رئيس البرلمان اللبناني: نرفض مغادرة الـ"يونيفيل" ولا نقبل بتعديل المهمات التي تقوم بها
  • من منتدى أوسلو.. وزير الخارجية والهجرة يؤكد على أهمية الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • مندوب الجامعة العربية بالأمم المتحدة: الاعتراف الفرنسي والبريطاني بالدولة الفلسطينية يرسخ لحل الدولتين
  • خلال لقائه رئيس مجلس الشورى في دولة قطر: رئيس البرلمان العربي يشيد بالجهود التي يقوم بها أمير دولة قطر لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني