انتخابات جنوب أفريقيا: تحول سياسي محتمل ومشاركة واسعة
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
شهد الناخبون في جنوب أفريقيا بدء عملية التصويت اليوم الأربعاء في انتخابات قد تمثل تحولا سياسيا كبيرا في حال فقد حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم الأغلبية كما تشير استطلاعات الرأي.
وبحسب أحدث استطلاعات الرأي، فإن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم يواجه خطر فقدان أغلبيته البرلمانية لأول مرة في تاريخه.
ويشارك الناخبون حاليا في اختيار 9 مشرعين محليين وأعضاء في البرلمان الوطني الذين بدورهم سيشاركون في انتخاب الرئيس القادم.
وفي حال حصول حزب المؤتمر الوطني الأفريقي على نسبة أقل من 50% من الأصوات على مستوى البلاد سيتعين عليه السعي إلى شريك أو أكثر لتشكيل ائتلاف حاكم، وهذا سيكون الأول من نوعه في غضون 30 عاما منذ تولي نيلسون مانديلا السلطة بنهاية فترة الفصل العنصري.
من جانبه، يسعى حزب "المناضلون من أجل الحرية الاقتصادية" المعارض إلى الاستفادة من غضب الطبقة الفقيرة من النخبة السياسية، وذلك بهدف تحقيق نتائج إيجابية.
ويأتي هذا في ظل توقعات استطلاعات الرأي التي تُظهر أن نسبة 10% من الناخبين يرون فيهم خيارا للتصويت.
وانطلقت عمليات الاقتراع الساعة الخامسة صباحا بتوقيت غرينتش، وستظل مفتوحة حتى الساعة السابعة مساء.
وتشير الإحصائيات إلى وجود أكثر من 27 مليون ناخب مسجل بين السكان البالغ عددهم نحو 62 مليون نسمة.
ومن المتوقع أن تبدأ مفوضية الانتخابات في إصدار النتائج الجزئية في غضون ساعات قليلة من إغلاق مراكز الاقتراع، وأمامها 7 أيام لإعلان النتائج النهائية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
طقس العالم هذا الأسبوع.. حرائق صيف أوروبا وثلوج جنوب أفريقيا
تتهيأ القارة الأوروبية هذا الأسبوع لاستقبال موجة حارة استثنائية، بعد أيام من العواصف الرعدية العنيفة التي اجتاحت أجزاءً واسعة منها. ووفقًا لتقارير الأرصاد الجوية، من المتوقع أن تسجل درجات الحرارة ارتفاعًا يصل إلى 10 درجات مئوية فوق المعدلات الموسمية، لا سيما في إيطاليا، التي تستعد لمواجهة ذروة الحرارة خلال الأيام المقبلة.
ومن المتوقع أن تصل درجات الحرارة في مدينة فلورنسا بمنطقة توسكانا إلى 39 درجة مئوية يوم الخميس، وتستمر على هذا النحو حتى نهاية الأسبوع. وتشمل موجة الحر ألمانيا وفرنسا وبلجيكا، حيث يُتوقع أن تسجل درجات الحرارة ارتفاعًا بمعدل 9 درجات مئوية فوق المتوسط لشهر يونيو، فيما ستتأثر مناطق أوروبية أخرى بارتفاعات تتراوح بين 5 و7 درجات مئوية.
وتُعزى هذه الظاهرة إلى تكون "قبة حرارية" ناجمة عن نظام ضغط جوي مرتفع، يؤدي إلى هبوط الهواء وضغطه وارتفاع درجة حرارته، ما يتسبب في احتباس الحرارة بالقرب من سطح الأرض.
وعلى النقيض من الأجواء الحارة في أوروبا، تواجه جنوب إفريقيا عاصفة قوية اجتاحت أجزاءً من البلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع، خصوصًا في منطقتي كيب الغربية والشمالية. وتشير التوقعات إلى أن العاصفة ستشتد هذا الأسبوع وتتجه شرقًا لتؤثر على المناطق الوسطى والشرقية، مسببةً أحوالًا جوية قاسية.
وتسببت هذه الظروف الجوية في انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، حيث وصلت بعض المناطق إلى مستويات أدنى بأكثر من 7 درجات مئوية من المعدلات المعتادة، وزادت الرياح العاتية من الإحساس بالبرودة.
وشهد إقليم كيب الشرقية هطول أمطار غزيرة تجاوزت 100 ملم في بعض المناطق الساحلية يوم الإثنين، مع تحذيرات من فيضانات محتملة. كما يُتوقع أن تصل سرعة الرياح إلى 100 كيلومتر في الساعة، ما قد يزيد من حدة تأثيرات العاصفة.
وتشير التوقعات أيضًا إلى تساقط الثلوج بكثافة، ما قد يؤدي إلى اضطرابات كبيرة في حركة النقل وتحديات للبنية التحتية.
وترجع هذه الظواهر الجوية إلى نظام منخفض جوي قوي يُعرف بـ"المنخفض المنعزل"، حيث ينفصل عن التيار النفاث الرئيسي، ما يسمح بتدفق الهواء البارد والجاف من المرتفعات، ويتفاعل مع الرطوبة السطحية لينتج مزيجًا متقلبًا من الأمطار والرياح والثلوج.
وقد دعت السلطات الجنوب إفريقية المواطنين إلى توخي الحذر، وتقييد التنقلات، ومتابعة التحديثات الرسمية للأحوال الجوية خلال الأيام المقبلة.