في أول رحلة من نوعها.. قصة عمر نوك الذي سافر من مصر إلى اليابان دون طيران
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
دفعه شغفه للسفر إلى اختلاق تحدي مع نفسه بالسفر دون طيران، ففي ظاهرة نادرا ما تتكرر سافر عمر نوك، أحد أكبر المسافرين في مصر إلى اليابان دون طيران.
ويستعرض «الأسبوع» خلال السطور التالية الرحلة التي خاضها عمر نوك.
رحلة سفر من إفريقيا لآسيا دون طيرانبدأ عمر رحلته رسميًا في 8 فبراير، عندما انتقل من القاهرة إلى المملكة العربية السعودية عبر عبارة شحن عبر البحر الأحمر، وكانت محطته الأولى من تبوك إلى العلا إلى جدة، وبعد ذلك سافر إلى الإمارات العربية المتحدة بالسيارة.
الرحالة المصري حاليا في اليوم 97 من مغامرته وقد وصل إلى أفغانستان، وفي حديثه الصحفي السابق، أوضح عمر أنه يستمتع عمومًا بالسفر براً، قائلا: «أحب السفر البري لأنني أريد أن أرى أكبر قدر ممكن من العالم، وليس فقط أماكن معينة». «لقد اخترت اليابان لأنها كانت أبعد دولة عن مصر يمكن أن أفكر فيها»، وأضاف «لقد سافرت كثيرًا في أوروبا وأمريكا، ولم أسافر قط إلى أي مكان باتجاه الشرق».
يدعو المستكشف جمهوره على وسائل التواصل الاجتماعي لمتابعة رحلته، حيث ينشر مقطع فيديو قصيرًا كل يوم يعرض مكان وجوده في ذلك اليوم، وما يفعله والآراء من البلد الذي يتواجد فيه، وقد يتساءل الكثير من المشاهدين كيف يستطيع السفر بجواز السفر المصري الذي يحتل المركز 75 في مؤشر جوازات السفر 2024.
وقال عمر في حديثه الصحفي السابق: «بصرف النظر عن جواز سفري المصري، لدي أيضًا جواز سفر ألماني»، مضيفا «ومع ذلك، استخدم كلاهما اعتمادًا على البلد الذي أزوره. على سبيل المثال، في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، استخدمت جواز سفري الألماني لأنه عند الوصول».
ومع ذلك، قال إنه عندما يتعلق الأمر بإيران، استخدم وثيقته المصرية لأنه كان بإمكانه الدخول بدون تأشيرة، وعندما سئل عما إذا كان قد تقدم بطلب للحصول على تأشيرات وتصاريح دخول قبل رحلته، أوضح عمر أنه «يسير مع التيار»، موضحا «عادة ما أتحقق من البلد التالي في طريقي، وبعد ذلك أتقدم بطلب للحصول على تأشيرة في البلد الذي أنا فيه. لذا، تقدمت بطلب للحصول على تأشيرة أفغانية في إيران».
وفيما يتعلق بالطريق الذي سيسلكه عمر، قال إن ذلك يعتمد على الموسم، مؤكدا: «خلال أشهر الشتاء، سأسافر جنوبًا، أي إلى الهند لأن الطقس لن يكون باردًا، والعكس صحيح خلال أشهر الصيف».
وفي الأصل، كان من المفترض أن ينتقل عمر إلى تركمانستان بعد إيران، لكن البلاد لم تمنحه تأشيرة، لذلك اضطر إلى تغيير مسار الطريق، وأضاف: «أحاول أن أسير بشكل متعرج لرؤية أكبر قدر ممكن من الطريق وأتأكد أيضًا من محاولة التواجد في المكان المناسب في الوقت المناسب فيما يتعلق بالطقس أيضًا».
وقال عمر إنه يتوقع أن يصل إلى اليابان بحلول صيف العام المقبل، وأوضح أن العديد من الأشخاص في تعليقاته على وسائل التواصل الاجتماعي سوف يتساءلون عن سبب استغراق الأمر كل هذا الوقت، قائلا: «عندما يسألني الناس ذلك، أشرح لهم أن الأمر لا يتعلق فقط بالوصول إلى الوجهة»، مضيفا «إذا أردت فقط الذهاب إلى اليابان، فيمكنني القيام بذلك في غضون أسبوعين، ولكن بسبب كل التعرجات ووقت السفر الطويل، من المهم أن تأخذ أيام راحة وتتعافى».
التحديات السلبية التي واجهت عمر أثناء رحلتهوقال المصري البالغ من العمر 29 عاماً إنه حاول عدم التفكير في التحديات السلبية قبل الشروع في رحلته. ومع ذلك، كان حذرًا من أشياء معينة مثل الحواجز اللغوية والثقافية أثناء رحلاته، وأنه فيما يتعلق بالسلامة، فإن الدول الآسيوية أكثر أمانًا من أمريكا اللاتينية، على سبيل المثال. لكن العثور على المعلومات في آسيا يمثل تحديا أكبر بكثير.
بالمقارنة مع رحلاته السابقة في أوروبا وأمريكا اللاتينية، وجد عمر أنه من السهل العثور على معلومات حول أماكن الإقامة ومسارات السفر عبر الإنترنت مقارنة بالدول الآسيوية، قائلا: «الآن، عليّ الاعتماد على المزيد من التفاعل مع السكان المحليين، وجهاً لوجه، دون الاتصال بالإنترنت»، مضيفا «التحدي الآخر الذي أواجهه هو أنه لا يوجد الكثير من المسافرين الأجانب أو السائحين في هذا الجزء من العالم كما هو الحال في أوروبا».
ويحاول عمر أيضًا عدم تكوين أي آراء أو تحيزات قبل زيارة كل دولة، موضحا «تُظهر وسائل الإعلام بلدانًا معينة بشكل سلبي، في حين أن هذه البلدان في الواقع مثل أي دولة أخرى، ذات شوارع ومطاعم عادية، وما إلى ذلك»، وأضاف «إن وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به اكتسبت الكثير من الاهتمام منذ أن بدأ بنشر مقاطع فيديو يومية لمغامراته. لديه حاليًا أكثر من 132000 متابع على Instagram، لذا أعتقد أن متابعي يستمتعون بتجربة مغامرات السفر الخاصة بي من خلال مقاطع الفيديو الخاصة بي». واستطرد: «لدي جمهور متنوع للغاية، مثل أشخاص من البرازيل ونيجيريا وكندا وغيرهم، وبالتأكيد هناك الكثير من المتابعين من اليابان أو المغتربين الذين يعيشون في اليابان أيضًا، أتلقى الكثير من التعليقات باللغة اليابانية التي تقول: «نحن في انتظارك»».
اقرأ أيضاًبمشاركة النيل للطيران.. انطلاق فعاليات معرض سوق السفر العالمي «24 ITB»
مصر للطيران تقرر منع سفر الأشخاص دون 18 عامًا خارج مصر دون ذويهم
لليوم الثاني.. «مصر للطيران» تواصل اجتماعاتها في معرض سوق السفر العالمي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اليابان مصر إلى الیابان الکثیر من
إقرأ أيضاً:
أكبر سرقة من نوعها في عمّان: مجوهرات نادرة وملايين الدنانير بقبضة مجهولين
وكالات
شهدت العاصمة الأردنية عمّان، في ساعات الفجر الأولى من يوم الأربعاء، عملية سرقة غير مسبوقة استهدفت إحدى الشركات الكبرى العاملة في مجال المجوهرات، والتابعة لرجل أعمال أردني معروف.
ووفقاً لمصادر أمنية مطّلعة، تمكن الجناة من اختراق الخزنة الرئيسية في مقر الشركة الواقع بمنطقة وسط البلد، مستخدمين أدوات وتقنيات متطورة تشير إلى وجود تخطيط دقيق وتنفيذ احترافي للعملية، وأسفرت السرقة عن الاستيلاء على مجوهرات فاخرة، بينها قطع نادرة من الماس والذهب، بالإضافة إلى مبلغ نقدي يُقدّر بنحو مليوني دينار أردني، أي ما يعادل 2.8 مليون دولار أمريكي تقريبًا.
وعلى الفور، باشرت فرق أمنية مختصة من مديرية الأمن العام التحقيق في ملابسات الجريمة، حيث شوهد عناصر الأدلة الجنائية وهم يرفعون البصمات ويجمعون المعطيات من مسرح الحادث.
ورغم أن السلطات لم تُعلن حتى اللحظة عن أي تفاصيل تتعلق بهوية المشتبه بهم أو دوافع السرقة، إلا أن مصادر رجّحت أن تكون العملية موجّهة نحو قطع محددة من المجوهرات ذات قيمة عالية وفريدة.
يُذكر أن العاصمة عمّان تُعد من أبرز مراكز تجارة المجوهرات في المنطقة، وتضم العديد من الشركات والمتاجر التي تتعامل في الماس والذهب، إلا أن مثل هذه الجرائم تظل نادرة نسبيًا، نظراً لما تتمتع به المملكة من استقرار أمني ملحوظ.
وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان واقعة مشابهة حدثت عام 2019، حين سُرقت مجوهرات بقيمة 1.5 مليون دينار من أحد المتاجر في منطقة الدوار السابع، قبل أن تُكشف خيوطها ويتم القبض على العصابة المسؤولة.