أسامة قابيل: لا تشيل هم بكرة.. كل اللي عليك السعي والعمل
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
قال الدكتور أسامة قابيل، أحد علماء الأزهر الشريف، إن الحياة كلها تتلخص في ثلاثة أيام، يوم فات ويوم نعيشه، ويوم آت، لافتا إلى أن الأيام الفائتة لا يجب ألا نفكر فيها وعلينا أخذ العظة والعبرة منها تزيد يقيني في الله؛ لكي نفكر كيف نعيش اليوم ويكون عندنا تفكير لبكرة، وهو ما يتفق مع قول الله سبحانه وتعالى: «لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب».
وأضاف «قابيل»، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج «البيت»، والمُذاع على شاشة «قناة الناس»، اليوم الأربعاء: «الناس اللى بتخاف من بكرة، دائما يفكر في هم الرزق وهم الشغل ومستقبل الأولاد وهم تحقيق الأهداف والأحلام، ربنا قال بيطمن قلوبنا ويحذرنا من الانشغال بالغد فى كتابه العزيز: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًا ۚ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (34)».
وتابع العالم الأزهري: «ربنا لم يطلب منك عبادة الغد لكيلا تطلب منهم رزق الغد، لا تشيل هم بكرة كل اللي عليك السعي والعمل بخطط لتحقق إنجازات على مدى قصير ومدى طويل، بالضبط كده مثل صاحب المصنع عنده خطة لكل يناقشها مع العمال، هنعمل إيه النهارده السعى، علشان نوصل لكذا بكرة، المستقبل نعتمد فيه على توفيق الله سبحانه وتعالى».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الرزق الرزاق حياة الإنسان سعة الرزق
إقرأ أيضاً:
ما لاتعرفه عن العمل الصالح؟.. إمام مسجد السيدة زينب يجيب
الدكتور احمد عصام إمام مسجد السيدة زينب، قال إن المسلم يسعى للوصول إلى رضى الله ومحبته، فيقوم بجميع ما أمره الله به، ويبتعد عن جميع ما نهى عنه، وإن الأعمال الصالحة التي يمكن للعبد التقرب من خلالها إلى الله -سبحانه وتعالى- كثيرةٌ ومتعدّدة، فمنها ما يكون بالفعل الجسدي، ومنها ما يكون بالقول، ومنها ما يكون منشأه القلب، ومنها ما يكون فعلاً ماليّاً مُطلقاً، وستعرض هذه المقالة بعد توفيق الله المقصود بالعمل الصالح، وماهيته.
وأضاف العمل في اللغة مأخوذٌ من عَمِلَ: العين والميم واللام أصلٌ واحدٌ صحيح، وهو عامٌ في كل فعلٍ يُفعل، وعملَ يعمَلُ عملاً، فهو عامل، واعتمل الرجل: إذا عمل بنفسه، والعمالة: أجر ما عمل، والمعاملة: مصدر من قولك: عاملته، وأنا أعامله معاملة.يمكن تعريف العمل الصالح بالاصطلاح بأنّه: أي عمل أو فعل أو قول يرضاه الله سبحانه وتعالى من عباده ويقوم به العبد بقصد التقرُّب به إلى الله سبحانه وتعالى، وقيل: هو العمل بما جاء به القرآن الكريم، والسنة المطهّرة.
حول ثمرات العمل الصالح قال حصول الهداية للمؤمنين الذين يقومون بالأعمال الصالحة. نيل محبة الله سبحانه وتعالى، والفوز برضاه، فكلّما تقّرب العبد من الله سبحانه وتعالى بفعل الأعمال الصالحة زادت محبة الله سبحانه وتعالى له. محبة الْخَلْقِ؛ فعندما يحب الله العبد المؤمن لقيامه بالأعمال الصالحة يقذف محبة العبد أيضاً في قلوب الناس، فيُحبه الناس.