ذكر تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية كواليس ما دار قبل الهجوم الإسرائيلي الذي استهداف مواقع حساسة في إيران، فجر الجمعة.

وأفادت الصحيفة الأميركية بأن إيران كانت تستعد لهجوم إسرائيلي محتمل في حال فشلت المفاوضات النووية مع واشنطن، لكنها لم تتوقع أن تضرب إسرائيل قبل جولة المحادثات المقررة في عُمان يوم الأحد.

وأوضحت أن القيادة الإيرانية اعتبرت التهديدات مجرد دعاية إسرائيلية للضغط عليها لتقديم تنازلات في المفاوضات، مما أدى إلى تهاون في اتخاذ الاحتياطات الأمنية واستبعدوا الضربات الإسرائيلية قبيل فشل المفاوضات.

وذكر تقرير "نيويورك تايمز" أن القادة الإيرانيين استبعدوا الضربات الإسرائيلية قبيل فشل المفاوضات، مشيرا إلى أن الاحتياطات التي كانت مقررة تم تجاهلها، ما أدى إلى نتائج كارثية، بحسب مسؤولين إيرانيين.

وأشار إلى أن قادة عسكريين كبار، بينهم الجنرال أمير علي حاجي زاده، عقدوا اجتماعاً طارئاً في قاعدة بطهران، رغم التحذيرات، وقُتلوا إثر استهداف القاعدة.

وذكرت مصادر أن إسرائيل وجهت ضربة قاصمة لمنظومة القيادة والسيطرة في إيران، وسط تساؤلات داخلية عن الفشل الاستخباراتي الكبير.

ماذا بعد ضربة إسرائيل؟

اختراق إسرائيل الواضح للأجهزة الأمنية والعسكرية الإيرانية صدم المسؤولين الإيرانيين. المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني عقد اجتماعا صباح الجمعة برئاسة المرشد الإيراني علي خامنئي لبحث الرد. المرشد الإيراني قال إنه يريد الانتقام لكنه لا يريد التسرع. القادة الإيرانيون انقسموا بشأن قدرة إيران على تحمل حرب طويلة الأمد.

ماذا حدث؟

الهجوم الإسرائيلي استهدف 15 موقعاً في مختلف أنحاء إيران، بينها أصفهان، تبريز، شيراز، كرمنشاه، وأراك. الغارات دمّرت أجزاء كبيرة من الدفاعات الجوية والرادارات، وعطلت الوصول إلى الترسانة الصاروخية، وألحقت ضرراً كبيراً بموقع تخصيب اليورانيوم في نطنز. رسائل داخلية مسربة أظهرت حالة صدمة وغضب في صفوف المسؤولين، الذين تساءلوا: "أين الدفاع الجوي؟ وكيف تُقتل قيادتنا ونحن عاجزون؟" قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل العملية استهدفت "دحر التهديد الإيراني لوجود إسرائيل". أعلن نتنياهو في كلمة مصورة، صباح الجمعة، أن إسرائيل استهدفت منشأة تخصيب اليورانيوم الرئيسية الإيرانية في نطنز. استهدفت إسرائيل قادة إيرانيين، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، وقائد أركان الجيش محمد باقري، اللذين لقيا حتفهما خلال الضربات.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إيران المفاوضات النووية واشنطن إسرائيل القيادة الإيرانية الضربات الإسرائيلية إسرائيل علي خامنئي الهجوم الإسرائيلي هجوم إسرائيلي أهداف هجوم إسرائيل إيران الهجوم الإسرائيلي إيران المفاوضات النووية واشنطن إسرائيل القيادة الإيرانية الضربات الإسرائيلية إسرائيل علي خامنئي الهجوم الإسرائيلي أخبار إيران

إقرأ أيضاً:

صناع السلام في شرم الشيخ ونتنياهو يختار عزلة إسرائيل .. تقرير

في مشهد يلخص موازين القوى الجديدة في الشرق الأوسط، تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شخصيًا لإقناع القاهرة بالسماح لبنيامين نتنياهو بالمشاركة في قمة شرم الشيخ للسلام، في محاولة لإنقاذ صورة إسرائيل الدبلوماسية بعد شهور من الحرب المدمرة على غزة.

وأجرى ترامب اتصالًا مباشرًا بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من تل أبيب أمس طالبًا منه السماح بحضور نتنياهو، وهو ما وافقت عليه القاهرة في النهاية بدافع احترام العلاقات الاستراتيجية مع واشنطن لكن المفارقة أن نتنياهو نفسه هو من تراجع عن الحضور في اللحظة الأخيرة بذريعة الأعياد الدينية اليهودية.

تناقضات داخل إسرائيل 

هذا الغياب لم يكن مجرد قرار شخصي، بل انعكاسًا لتناقضات داخلية عميقة داخل الائتلاف الإسرائيلي الحاكم. فنتنياهو، المحاصر من شركائه في اليمين المتطرف الذين يرفضون أي حديث عن "سلام" أو "حل الدولتين"، وجد نفسه أمام معادلة مستحيلة: إما إرضاء واشنطن والعالم، أو الحفاظ على بقاء حكومته المتشددة.

نتنياهو يختار العزلة

وفي لحظةٍ إقليمية مشحونة بالتوتر، بدت صورة الشرق الأوسط في قمة شرم الشيخ للسلام أكثر وضوحًا من أي وقت مضى: الجميع حاضر باستثناء نتنياهو.

احتجاج كنسي ضد سياسات ترامب من المهاجرين في شيكاجوإفريقيا الوسطى: 9 أشخاص يتقدمون بأوراق ترشحهم للانتخابات الرئاسية

الغياب لم يكن مجرد حدث عابر، بل رسالة سياسية صريحة تعكس تراجع مكانة إسرائيل الدبلوماسية وتزايد عزلتها في المنطقة.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، فإن القاهرة تجنبت في البداية دعوة نتنياهو إلى القمة التي شارك فيها قادة عرب وأجانب، لأن "استقبال نتنياهو في شرم الشيخ كان سيكون خطوة محرجة دبلوماسيًا على أقل تقدير"، في ظل تصاعد الغضب الشعبي في مصر والعالم العربي تجاه إسرائيل بعد حربها الدموية على غزة.

حسابات خاصة لنتنياهو 

وأوضحت الصحيفة العبرية أن العداء الشعبي تجاه إسرائيل بلغ ذروته، لكن المسألة لا تتعلق فقط بالحسابات الشعبية. فبحسب يديعوت أحرونوت، فإن الإطار الكامل لإنهاء الحرب وصفقة الأسرى صيغ أساسًا بواسطة إدارة ترامب، لا بواسطة نتنياهو، ما جعل حضوره بلا جدوى سياسية تذكر.


فالاجتماع بحضور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ركز على إحياء حل الدولتين ووضع تصور لإعادة إعمار غزة عبر دعم عربي ودولي واسع، وهي ملفات يرفض نتنياهو الاقتراب منها، خشية أن تحرجه أمام ائتلافه اليميني المتطرف في الداخل.

حكومة نتنياهو عاجزة

وفي الوقت الذي يزعم فيه ترامب بأنه "صانع السلام"، تظهر حكومة نتنياهو عاجزة ومربكة، تخسر حلفاءها واحدًا تلو الآخر. حتى داخل إسرائيل، تتعالى الأصوات التي ترى في غيابه عن القمة دليلًا على تآكل نفوذه الدولي، وتدهور صورته كزعيم قادر على تأمين مكان لإسرائيل في خريطة التحالفات الإقليمية الجديدة.

طباعة شارك شرم الشيخ ترامب نتنياهو

مقالات مشابهة

  • وفاة الخبير النووي الإسرائيلي أهارون مزراحي بعد إصابته في الهجوم الإيراني
  • إحباط داخل إسرائيل.. حكومة نتنياهو لا تملك السيطرة على تنفيذ اتفاق غزة
  • القضاء الإيراني يحكم بالسجن على فرنسيين بتهم التجسس مع إسرائيل
  • اجتماع سرّي في مصر.. تقرير يكشف كواليس حسم اتفاق غزة بين مبعوثي ترامب وحماس
  • إيران: إحباط 3 هجمات إلكترونية كبرى استهدفت البنى التحتية
  • كيف استهدفت إسرائيل النخبة الداعمة لفلسطين خلال حرب غزة؟
  • صناع السلام في شرم الشيخ ونتنياهو يختار عزلة إسرائيل .. تقرير
  • لبنان أمام استحقاق المفاوضات مع إسرائيل وتشديد دولي على التوافق الداخلي
  • تقرير أمريكي: القوة الحقيقية لفلسطين في صمود المقاومة المسلحة وليس المفاوضات
  • رغم مجازر غزة .. وثائق سرية مسربة تفضح كواليس أكبر تحالف للعدو الإسرائيلي مع ست دول عربية في التاريخ الحديث