خبير إعلامي لإبراهيم عيسى: الحياد الإعلامي غير موجود فعليا في تغطية النزاعات
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
أكد محمد سلطان، مستشار التواصل والعلاقات الإعلامية، أن هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اتبعت لغة باردة وحيادًا كاملًا في تغطية الصراع الإيراني الإسرائيلي، مشبهًا أدائها بـ"اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، وهو ما وصفه بالنموذج المثالي في الإعلام ونقل الأحداث.
وأضاف سلطان، خلال حواره مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن وهم الحياد الإعلامي غير موجود فعليًا في تغطية النزاعات، خاصة في حالة التوتر بين إيران وإسرائيل، لافتًا إلى أن معظم القنوات العربية مملوكة لحكومات، وتعكس مواقف الدول التي تمثلها، حتى وإن بدا الموقف الرسمي مختلفًا عن التوجه الإعلامي.
وأشار، إلى أن قناة الجزيرة تعد من أعظم القنوات في التغطية خلال أول 24 ساعة من أي حدث، إلا أن توجهاتها تبدأ في الظهور لاحقًا، مستشهدًا بتغطيتها المتأخرة والجزئية للاحتجاجات الواسعة التي شهدتها إيران، حيث تجاهلتها في البداية ثم عادت لتغطيها بشكل محدود بعد ثلاثة أشهر.
وشدد على أن صياغة الخبر وطريقة تقديمه هما ما يحددان حياد القناة أو انحيازها، مشيرًا إلى أن "التلوين" في نقل الأخبار موجود في كل القنوات العربية دون استثناء، حيث تختلف الصياغات لتعبّر عن سياسات تحريرية محددة تحكمها مواقف الدول المالكة لتلك القنوات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ابراهيم عيسى الاعلام العربى محمد سلطان
إقرأ أيضاً:
خبير أمني: مصر مستهدفة عبر موجات جديدة من الفبركة الرقمية المنظمة
حذّر اللواء الدكتور محمد البكري، الخبير الأمني، من تصاعد موجات الاستهداف الإلكتروني والفبركة الرقمية التي تُوجَّه ضد الدولة المصرية، مؤكدًا أن مصر تواجه تحديات من نوع جديد، تتجاوز الحرب العسكرية التقليدية، إلى حرب أكثر خبثًا وتعقيدًا، تُدار عبر أدوات الذكاء الاصطناعي والهجمات السيبرانية.
وقال البكري خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم: "نحن في مواجهة جيل جديد من الحروب، الجيل السادس، الذي يعتمد على اختلاق وقائع مزيفة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتركيب صور ومقاطع صوتية ومرئية، تظهر وكأنها حقيقية، بهدف تضليل الرأي العام وإثارة الفتن".
وأشار إلى أن هذا النوع من الحروب لا يُشن بالسلاح، بل بـ"المعلومة المفبركة"، موضحًا أن الأعداء يستغلون أدوات التكنولوجيا الحديثة في تزييف الأخبار، وتحريف السياقات، وبث الشائعات على نطاق واسع لإحداث انقسام مجتمعي وزعزعة الثقة بين المواطن والدولة.
وأضاف: "أصبحت الفوضى الرقمية أخطر من القنابل فالهجوم الآن لم يعد من الجو أو البر، بل من خلال التطبيقات والشاشات الهدف ليس فقط تشويه صورة الدولة، بل خلق واقع افتراضي مأزوم يخدع الناس ويزرع الشك والخوف".
ودعا الخبير الأمني إلى رفع الوعي الشعبي بطرق التعامل مع المحتوى الإلكتروني، قائلًا: يجب على كل مواطن أن يُدرك أن ما يشاهده أو يسمعه على وسائل التواصل ليس دائمًا حقيقيًا هناك جهات تشتغل على تشويه مصر بصورة مدروسة وممنهجة، مستخدمة أدوات متطورة يصعب كشفها بسهولة".
واختتم البكري تصريحه بتأكيد أن أمن الدول لم يعد يتوقف على الجيوش فقط، بل على وعي شعوبها، مشيرًا إلى أن الإعلام الوطني، ومؤسسات الدولة، والمجتمع المدني، مطالبون اليوم بالتصدي لهذه الحرب الذكية، ومواجهة الفوضى الرقمية المنظمة بنفس الحرفية والاحتراف.