مجلة بريطانية: استراتيجية نتنياهو في رفح لا تنجح
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
الجديد برس:
ذكّرت مجلة “ذا سبيكتاتور” البريطانية بحديثٍ لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توجه من خلاله للجمهور الإسرائيلي في 7 أبريل الماضي، قائلاً إن “إسرائيل على بعد خطوة واحدة فقط من النصر في حربها ضد حماس في غزة”، مؤكدةً أن الحرب مستمرة، ونتنياهو يراوح مكانه ولا ينجح.
وأشارت إلى أن “إسرائيل”، بعد مرور شهرين تقريباً، لم تتخذ تلك الخطوة بعد، فالحرب مستمرة، ولم يتم إطلاق سراح المزيد من الأسرى أحياء، ولا تزال صواريخ حماس تسقط في “إسرائيل”.
وأضافت المجلة: “في هذه الأثناء، تصلّب الرأي العام الدولي ضد إسرائيل، وقامت بعض الدول، مثل كولومبيا، بقطع العلاقات الدبلوماسية، فيما أعلنت تركيا حظراً تجارياً”، مردفةً بأن “أيرلندا والنرويج وإسبانيا اعترفت بدولة فلسطينية.. وأصدرت محكمة العدل الدولية أمراً غامض الصياغة، إما أن يضع بعض القيود على العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الحدودية مع غزة، وإما أن يطالب ربما بوقفها تماماً”.
وبحسب ما تابعت، فإن الأمر الأكثر أهمية هو القرار الذي اتخذه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، بطلب إصدار أوامر اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع في حكومته يوآف غالانت.
ورأت المجلة الأسبوعية البريطانية أن “رد الفعل العنيف هذا سيكون سيئاً بما فيه الكفاية لو كانت إسرائيل تنتصر في حربها ضد حماس، ولكن لا يبدو أن النصر وشيك تماماً، كما كان يدعي نتنياهو”.
ولفتت إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمل الآن في رفح، “ولكن في عملية محدودة أكثر من الهجوم الشامل الذي كان مخططاً له في الأصل”، موضحةً: “حتى هذا النهج يمكن أن يؤدي إلى مآسٍ فظيعة”، مثل استشهاد 45 من سكان غزة في مخيم خيام.
وتابعت بالقول: “عندما تنتهي عملية رفح هذه، وتعلن إسرائيل مرة أخرى أنها دمرت الأنفاق والصواريخ.. ماذا بعد؟ هذا هو السؤال الذي يشغل بال غالانت”، مضيفةً: “بمجرد أن تغادر القوات الإسرائيلية منطقة ما في غزة، تعود حماس. لقد اضطرت إسرائيل إلى العودة إلى أجزاء من شمال غزة عدة مرات لطرد حماس”.
وأشارت المجلة إلى أن نتنياهو وعد طوال هذه الحرب بـ”النصر الكامل” والتدمير الكامل لحماس كحركة وحكومة على حد سواء، مؤكدةً أن تفكيك الحركة صعب بما فيه الكفاية (تشير تقديرات الولايات المتحدة إلى أن حماس قد لا تزال تحتفظ بقوتها القتالية سليمة)، ولكن “إزالة الحكومة أصعب من ذلك”.
وشدّدت “ذا سبيكتاتور” على أن حماس، بعد مرور ما يقارب 8 أشهر على هذه الحرب، لا تزال تتولى زمام الأمور.
وبحسب قولها، إذا كان الهدف من هذه الحرب هو إضعاف قدرات حماس وتدمير البنية التحتية، بحيث يستحيل تنفيذ هجوم آخر على غرار هجوم 7 أكتوبر في المستقبل القريب، فربما يمكن الحُكم على الحرب الإسرائيلية بأنها “نجاح مشروط”.
ووفق ما تابعت المجلة، فإن هذا ليس هو الهدف الذي حدده نتنياهو علناً للحرب، وهو ليس هدفاً يمكن أن يقبله معظم الإسرائيليين على أنه هدف قريب من أن يكون كافياً، لافتةً إلى أنه يمكن للطائرات الحربية والطائرات من دون طيار والجنود إضعاف حماس، ولكن الطريقة الوحيدة لتدميرها هي استبدالها. وحتى الآن، لا يملك نتنياهو خطة لذلك.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
عاجل- نتنياهو: قطر تساعد حماس وأنا هاجمتها مرارًا وتكرارًا
وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اتهامات مباشرة لدولة قطر، زاعمًا أنها تقدّم الدعم لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، في تصعيد جديد ضمن خطابه السياسي المتشدد.
نتنياهو يتهم قطر بمساعدة حماس نتنياهو يتهم قطر بمساعدة حماسوقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان صحفي، إنه لم يتوقف عن مهاجمة الدوحة خلال الفترات الماضية، مؤكدًا أن حكومته تعتزم تمرير قانون في الكنيست لتصنيف قطر رسميًا كدولة عدوة لإسرائيل.
انتقادات سابقة للوساطة القطريةوكان مكتب نتنياهو قد انتقد، في مطلع مايو الجاري، الدور القطري في الوساطة المتعلقة بوقف إطلاق النار في غزة، حيث قال إن على قطر أن تتوقف عن التلاعب والوقوف على جانبي النزاع من خلال ما وصفه بـ الخطابات المزدوجة.
رسالة حادة من نتنياهو لقطر: هل ستقفون مع الحضارة أم الهمجية؟وذهب بيان مكتب رئيس الوزراء إلى أبعد من ذلك، متسائلًا: "هل ستقف قطر إلى جانب الحضارة أم إلى جانب همجية حماس؟"، ومضيفًا أن إسرائيل ستحسم هذه الحرب بـ "وسائل عادلة".
عاجل ـ نتنياهو: أنا مستعد لإنهاء الحرب في غزة ولكن بشروط خروج حماس من الحكم مصادر طبية في غزة: 8 قتلى وأكثر من 60 إصابة نتيجة قصف إسرائيلي على جباليا وسط مدينة غزة غياب الرد الرسمي من قطر حتى الآنحتى اللحظة، لم تصدر الدوحة أي تعليق رسمي على التصريحات الإسرائيلية، سواء ما صدر عن نتنياهو أو عن مكتبه، في ظل استمرار الأزمة السياسية والعسكرية في قطاع غزة.
قطر ومصر وأمريكا.. وسطاء الأزمةيُذكر أن قطر إلى جانب مصر والولايات المتحدة، تضطلع بدور محوري في جهود الوساطة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في أكتوبر 2023، حيث تسعى الأطراف الثلاثة إلى التوصل لاتفاق يضمن وقف إطلاق النار وإبرام صفقة تبادل أسرى.