كارثة تهدد حياة 23 مليون أمريكي بسبب كوفيد طويل الأمد.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
لم يكد العالم يتعافى من آثار كورونا التي استمرت لأكثر من عامين، حتى ظهرت مخاوف عالمية من ظهور تطورات جديدة للفيروس، حيث تم تسجيل إصابة 23 مليون أمريكي، بما يُعرف بـ«كوفيد طويل الأمد»، والذي أصبح يهدد حياة الملايين حول العالم، بدون وجود سبب محدد لظهوره أو اكتشاف طريق لعلاجه فماذا حدث؟
كوفيد طويل الأمدوبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الملايين حول العالم يعانون من كوفيد 19 طويل الأمد، وهو ما يعني استمرار ظهور الأعراض والتأثيرات لفترات طويلة، أو ما يُعرف طبيًا بأنها «متلازمة ما بعد كوفيد»، موضحه أنه حتى الآن لازلنا لا نعرف الكثير عن هذه الحالة.
وأضافت أن أعراض كورونا طويل الأمد يمكن أن تستمر لمدة أسابيع أو أشهر وقد يصل إلى ، مؤكد أنه قد يصعب على الأطباء تشخيص هذا المرض، خاصة أن بعض الأشخاص الذي ثبتت إصابتهم بهذا الفيروس لم يبلغوا عن إصابتهم بالفيروس من البداية أو إجراء اختبار كوفيد 19.
الأعراض المصاحبة لكوفيد طويل الأمدوحدد الباحثون عشرات من الأعراض الأكثر شيوعًا التي تميز مرض كوفيد الطويل الأمد، بناءً على تحليل ما يقرب من 10000 مشارك في جهود المعاهد الوطنية للصحة لدراسة الآثار الصحية طويلة المدى للفيروس.
وكشف موقع أكسيوس الأمريكي على الرغم من إصابة أكثر من 658 مليون شخص في جميع أنحاء العالم بالفيروس، قال الباحثون إن معظم الدراسات ركزت على تعريف مرض كوفيد الطويل الأمد بناءً على تكرار الأعراض الفردية ، وسط مخاوف من توسع رقعته وانتشاره.
ولا يزال نحو 23 مليون أمريكي يعانون من أعراض فيروس كورونا بعد ستة أشهر أو أكثر من الإصابة الأولية، ويمكن أن يساعد فهم الأعراض الأكثر شيوعًا في تشخيص الحالات وعلاجها بشكل أفضل.
وجد الباحثون 37 عرضًا تظهر في كثير من الأحيان لدى المشاركين المصابين بعد ستة أشهر أو أكثر بعد الإصابة، ثم قاموا بغربلة تلك القائمة وصولاً إلى عشرات الأعراض الأكثر تميزًا.
وتشمل هذه الأعراض
الشعور بالضيق بعد أداء أي مجهود المجهود
التعب
تشويش ذهني
الدوار
مشاكل بالجهاز الهضمي
زيادة خفقان القلب
التغيرات في الرغبة الجنسية
تغيرات في حاسة الرائحة أو التذوق
العطش
السعال المزمن
ألم في الصدر
حركات غير طبيعية.
من المرجح أن تحدث بعض الأعراض معًا، وأكدت الدراسة النتائج السابقة التي تفيد بأن فيروس كورونا الطويل يمكن أن يؤثر على أجهزة أعضاء متعددة في الجسم.
وأوضح الباحثون في JAMA أن المرضى الأكثر عرضة للإصابة بكوفيد طويل الأمد ولديهم أعراض أكثر خطورة، هم من أصيبوا بالفيروس قبل انتشار متحور أوميكرون.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كوفيد طويل الأمد كورونا الصحة العالمية وباء کوفید طویل الأمد
إقرأ أيضاً:
ذوبان القطب الشمالي يطلق جرس الإنذار| الأرض تنتظر كارثة.. هل يقترب العالم من النهاية؟
يبدو أن القطب الشمالي يعيش واحدة من أخطر مراحله البيئية في العصر الحديث، حيث سجل سبتمبر 2025 انخفاضًا كبيرًا في مساحة الجليد البحري ليصل إلى 4.60 مليون كيلومتر مربع فقط، وهو ما يجعله في المرتبة العاشرة بين أدنى المستويات المسجلة منذ بدء المراقبة عبر الأقمار الصناعية عام 1981. ورغم أن الرقم لم يحطم أي رقم قياسي جديد، إلا أن استمرار هذا الاتجاه التنازلي يثير تساؤلات عميقة.. هل يقترب العالم من مرحلة كارثية تهدد الحياة على الأرض؟
ذوبان متسارع يثير المخاوفالتقارير العلمية تشير إلى أن القطب الشمالي يسخن بوتيرة أسرع من أي مكان آخر على الكوكب، ما يضاعف من ذوبان الجليد سواء في المساحة أو السمك. وكالة "ناسا" ومرصد الأرض أوضحا أن آخر 19 عامًا شهدت مستويات قياسية منخفضة للغطاء الجليدي، وهو مؤشر على أن التغير المناخي لم يعد مجرد تنبؤات، بل واقع يعيشه العالم يومًا بعد يوم.
أسباب الظاهرة.. الإنسان في قفص الاتهامالاحتباس الحراري الناتج عن الأنشطة البشرية هو العامل الأبرز وراء هذه الظاهرة. انبعاثات الغازات الدفيئة، إلى جانب تغير أنماط الرياح، والعواصف، والأمواج البحرية، كلها عوامل تزيد من هشاشة الجليد. كما أن "الأطلنطة"، أي تدفق مياه المحيط الأطلسي الدافئة نحو القطب، تؤخر عملية إعادة تجمد الجليد، ما يجعل الذوبان أسرع وأكثر خطورة.
تداعيات كارثية على المناخ العالميانحسار الجليد في القطب الشمالي لا يقتصر تأثيره على المنطقة فحسب، بل يمتد ليهدد المناخ العالمي بأكمله. فالجليد يعمل كمرآة طبيعية تعكس أشعة الشمس (ظاهرة الألبيدو). ومع تقلص مساحته، تزداد قدرة الأرض على امتصاص الحرارة، مما يسرّع وتيرة الاحترار العالمي. النتيجة.. طقس أكثر اضطرابًا، موجات حر أشد قسوة، وعواصف متطرفة تضرب مناطق شاسعة من نصف الكرة الشمالي.
تهديد للحياة البرية والمجتمعات المحليةالدببة القطبية، الفقمات، والفظ تجد نفسها أمام خطر الانقراض مع تقلص بيئتها الطبيعية. كما أن المجتمعات المحلية في القطب الشمالي، التي تعتمد على الجليد لممارسة أنشطتها التقليدية كالصيد والتنقل، تواجه تحديات وجودية تهدد نمط حياتها بالكامل.
أبعاد اقتصادية وجيوسياسيةالذوبان قد يفتح طرقًا ملاحية جديدة في القطب الشمالي، وهو ما يبدو فرصة اقتصادية لدول كبرى، لكنه في الوقت ذاته يفتح بابًا لمخاطر أعظم.. تآكل السواحل، اضطراب سلاسل الإمداد، وإطلاق كميات ضخمة من الميثان من التربة المتجمدة، ما سيضاعف حدة الاحترار.
هل تقترب نهاية العالم؟رغم أن الحديث عن "غرق الأرض" و"نهاية العالم" قد يبدو مبالغًا فيه، فإن الحقائق العلمية تؤكد أن الاستمرار في هذا النهج دون حلول عاجلة سيقود العالم إلى أزمات غير مسبوقة. فقدان الجليد لا يعني فقط تغير شكل القطب الشمالي، بل يشير إلى سلسلة تفاعلات مناخية قد تجعل الأرض مكانًا أقل أمانًا للحياة.
ذوبان الجليد في القطب الشمالي ليس مجرد خبر علمي أو إحصائية عابرة، بل جرس إنذار يقرع بقوة. التأثيرات تمتد من المناخ إلى الاقتصاد والحياة البرية وحتى الاستقرار الجيوسياسي. وبينما يحذر العلماء من العواقب، يبقى السؤال المصيري معلقًا.. هل يستيقظ العالم ويتحرك لإنقاذ الكوكب، أم نترك الجليد يذوب حتى نصل إلى لحظة لا عودة فيها، لحظة قد تكون أقرب إلى "نهاية العالم" مما نتخيل؟