هل صنعت أحجار “الهرم الأكبر” يدويا؟
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
يستغل مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي الاهتمام الكبير بالحضارة المصرية القديمة والغموض الذي يلفها في كثير من الأحيان لبث معلومات مضللة بهدف جذب التفاعلات.
آخر تلك المنشورات المضللة تدعي أن الأحجار التي استخدمت في بناء الهرم الأكبر (هرم خوفو)، “فيها نتوءات هواء” ما يعني أنها من صنع البشر وليست طبيعية.
وجاء في المنشورات أن أحجار الهرم الأكبر “فيها نتوءات هواء، ما يدل على أنها مصنوعة وليست مقطوعة من الجبال”.
وأضافت “كيف صُنعت وكيف صمدت تلك المدة كلها، وكيف لم يتمكن أحد من اكتشاف ما بداخل الهرم الأكبر على الرغم من كل التكنولوجيا المتوفرة…”.
إلا أن ما جاء في المنشورات مضلل بحسب ما أكد خبيران في علم المصريات لوكالة فرانس برس.
هل تختلف أحجار هرم “خوفو” عن أحجار هرمي “خفرع ومنقرع”؟
بحسب الموقع الرسمي لوزارة السياحة والآثار المصرية فإن الهرم الأكبر بُني “من الحجر الجيري المحلي في حين كان مغطى قديما بالكامل بكساء من الحجر الجيري عالي الجودة، وقد تم جلب أحجار الكساء من محاجر طرّة عن طريق مراكب تصل حتى الهرم”.
ويؤكد على هذه المعلومات خبير الآثار المصري، أشرف محي الدين، وهو مدير عام منطقة آثار الأهرامات.
ويصف الخبير في اتصال مع صحفيين من خدمة تقصي صحة الأخبار في فرانس برس ما تروج له المنشورات عن أن أحجار هرم خوفو تختلف عن الأحجار التي بني منها هرما خفرع ومنقرع بـ”الأكاذيب التي لا تعتمد على أي أساس علمي”.
ويتابع شارحا أن “الأهرامات الثلاثة الشهيرة في مصر بنيت من الحجر الجيري المحلي”.
ويؤكد محي الدين أن أحجار الهرم الأكبر لا توجد فيها أي نتوءات هواء، وأنها طبيعية ولم تصنّع كما ادعت المنشورات.
ويتفق مع محي الدين، عالم الآثار والباحث في علم المصريات، أحمد صالح، الذي شغل في السابق منصب مدير عام آثار أبو سمبل ومعابد النوبة.
ويؤكد صالح أن “الأهرامات الثلاثة بُنيت بالحجر الجيري المحلي” واصفا المنشورات المتداولة بأنها مجرد “خيالات”.
عشرون عاما لبناء الهرم الأكبر
يشرح الخبيران أن الملك خوفو بنى الهرم كمقبرة له، وأن مشروع البناء استغرق عشرين عاما.
ويقول صالح إنه من المرجح أن يكون ابن عم الملك خوفو والذي يدعى حم-أيونو هو الذي أشرف على بناء هذا الهرم البالغ ارتفاعه 146.5 مترا. إلا أن عوامل التعرية واختفاء الهُريم الصغير الذي كان يعلو قمته قلصت ارتفاعه فبات يبلغ اليوم 138.8 مترا.
ويشير الخبيران إلى أن هرم خوفو يضم أكثر من مليوني كتلة من الحجر الجيري بالإضافة إلى نحو 8 آلاف طن من حجر الغرانيت الذي أحضر من أسوان في صعيد مصر واستخدم في غرفة دفن الملك خوفو.
لغز الأهرامات
ويلفت صالح إلى أن نظريات كثيرة حاولت تفسير كيف بُنيت الأهرامات. وسلط الضوء على مشروع نفذته وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع كلية الهندسة في جامعة القاهرة ومعهد الحفاظ على التراث والابتكار في باريس، اعتمد على واحدة من بين هذه النظريات التي حاولت تفسير عملية بناء الهرم من خلال تصور يقول إنه كان هناك ممرات حلزونية داخل الهرم كانت تستخدم في رفع الأحجار إلى الأجزاء العلوية.
وسبق لوكالة فرانس برس أن فندت منشورات عن أكاذيب أخرى حول الأهرامات منها أن اللحوم داخلها لا تتعفن وأن النباتات تنمو فيها أسرع.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: من الحجر الجیری الهرم الأکبر
إقرأ أيضاً:
من وحي ” علم النفس “
من وحي ” #علم_النفس “
#محمد_طمليه
أراجع طبيبا نفسيا : ” أنا مريض يا دكتور ، فمنذ أيام لم أضحك ولم تفتر شفتاي عن ابتسامة ، ولم أقوى على المساهمة في لهو الرفاق .
أنا #مكتئب… #حزين…. عاجز عن الانهماك في #الحياة_العامة … وحيد معزول .. امشي في الطريق فأخال ان المارة يراقبون خطواتي العاثرة … أنا أكره الناس ، ويتجلى كرهي لهم في موقفي من المرأة ، اذ أنني لا أحب هذا النوع من الكائنات ، ما جدوى النساء ؟ لا أحد يدري !! أنا سوداوي … لا أرى طريقا سالكا ، كل الابواب موصدة انها مهزلة ، اعني ان الحياة مهزلة . وانا فيها وحيد … لشد ما أشعر أنني مبصوق ..منبوذ…متروك على قارعة الكآبة . عبثا تحاول امي تقديم المساعدة . أنا في الواقع لا أحبها …نعم … لا أحب امي .. انك لا تستطيع ،ان تحب شخصا لمجرد أن الصدفة شاءت أن يحملك في رحمه ! هراء … مشاعرنا هراء … وعشقنا هراء … وكل ما يمكن أن نقوم به هو هراء في هراء في هراء . لماذا اكون مضطرا للعيش مع الآخرين ؟ ان الآخرين ما ينفكون يوترون أعصابي ، ويدفعونني دفعا الى الجنون . هل أنا مجنون يا دكتور ؟.
مقالات ذات صلةويقول الطبيب : ” أنت لست مجنونا ، ولكنك لست شخصا سويا ايضا . لنقل أنك مريض ، واستطيع القول ، مبدئيا ان امكانية العلاج واردة ، اذا استطعنا أن نحدد معا ابرز العوامل التي اثرت في حياتك عندما كنت طفلا . فالداء والدواء مطموران في وعي تلك المرحلة واستخراجهما يتطلب عدة جلسات هادئة ” .
وأقاطع الدكتور : ” هل نقصد أن الطفولة هي منبع معاناتي حاليا ، علما بأنني في الأربعين “؟ .
يجيب الدكتور : ” ان الطفولة هي منبع المتاعب ، حتى لو بلغ المرء عمرا عتيا ، فما من سلوك شاذ ، الا وله ما يسوغه في مرحلة الطفولة ومن أجل ذلك ، نجد العالم المتمدن ، يولي أهمية خاصة لأطفاله.
وأهذي :” الطفولة اذن … تلك المرحلة “النظيفة” التي أحن اليها ، تلك المرحلة الطازجة ، التي ابادل رأسي بكيس من البصل ، لقاء أن يعود لي يوم واحد منها … وتعود لي براءتها … وعفويتها…
الطفولة … هل يمكن أن يكون دائي مطمورا فيها . في حين حسبت أنها مصدر وهجي ؟! وقلت :” اذا صح ما يقوله علم النفس ، وعلى ضوء واقع الاطفال في بلادنا … فنحن موشكون على كارثة..