حذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من عواقب خطيرة حال الموافقة على استخدام الأسلحة الغربية داخل روسيا، وقال إن هذه العواقب ستمس بالتحديد ما أسماه الدول الصغيرة في أوروبا.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن موقف واشنطن من هذه المسألة سيتأقلم ويتكيف بناءً على الوضع المتغير في ساحة المعركة، مؤكدا الاستمرار في تزويد كييف بالأسلحة اللازمة.


ومن جهته قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إنه على الرغم من تطور الدعم الأمريكي لكييف "في الوقت الحالي، لا يوجد تغيير في سياستنا".


وتكافح أوكرانيا للتصدي للهجوم الروسي شرقيّ البلاد، في حين عانت مدينة خاركيف من هجمات قاتلة على مدى أسابيع، والتي غالباً ما تشنها روسيا من مواقع عسكرية بالقرب من الحدود الأوكرانية.

ويأتي تصريح وزير الخارجية الأمريكي بعد تصريحات واضحة ومباشرة أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث قال ماكرون إنه يجب "السماح" لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الغربية لضرب أهداف عسكرية داخل روسيا، مؤكداً على ضرورة "تحييد" القواعد العسكرية الروسية التي تطلق منها روسيا الصواريخ.

الجدير بالذكر أن روسيا ردت بغضب على احتمال استخدام الأسلحة الغربية ضد أهداف داخل أراضيها. 

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: " في أوروبا، وخاصة في الدول الصغيرة، يجب أن يكونوا مدركين لما يقومون به. يجب أن يتذكروا أنهم دول ذات أراض صغيرة مع كثافة سكانية عالية... يجب أن يأخذوا ذلك بعين الاعتبار قبل الحديث عن ضرب الأراضي الروسية في العمق".

وأضاف بوتين أن المسؤولية عن أي ضربات داخل أراضي بلاده ستقع على عاتق موردي الأسلحة الغربيين، حتى لو نفذت القوات الأوكرانية هذه الضربات.

ولا تزال بعض دول الناتو قلقة بشأن استخدام الأسلحة الغربية داخل روسيا، حيث قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، إنها لا تعتقد أنه من الضروري ضرب القواعد العسكرية الروسية، وحثت ميلوني الغرب على تزويد أوكرانيا بالمزيد من الدفاعات الجوية بدلاً من ذلك.

ويعتقد أن أوكرانيا، ومن دون إحداث أي ضجة، قد استخدمت بالفعل بعض الأسلحة الغربية لشن هجمات على الأراضي الروسية.

وكانت دول غربية أخرى أكثر استعداداً لإعطاء أوكرانيا الإذن باستخدام أسلحتها داخل روسيا.

وزودت الولايات المتحدة أوكرانيا بآلاف الأسلحة الدفاعية والدبابات وأنظمة الدفاع الجوي، وأرسلت لها منذ أبريل الماضي النسخة الأطول مدى من صواريخ أتاكمز، التي يمكن أن تقطع مسافة تصل إلى 190 ميلاً (300 كم).

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واشنطن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أوروبا الأسلحة الغربیة داخل روسیا

إقرأ أيضاً:

روسيا أنجزت تبادل الدفعة الثانية من أسرى الحرب مع أوكرانيا

روسيا أنجزت تبادل الدفعة الثانية من أسرى الحرب مع أوكرانيا

مقالات مشابهة

  • «جي إم جي» تتبنّى الاستدامة في منظومتها التشغيلية
  • ملامح تطور عقيدة التصنيع العسكري الروسي خلال الحرب مع أوكرانيا
  • بوتين يتلقى التهنئة من عدة زعماء بمناسبة يوم روسيا
  • بوتين يؤكد أهمية الثالوث النووي كضمان لسيادة روسيا
  • بوتين يطالب بتجهيز بنية تحتية لنشر أنظمة الأسلحة الجديدة ويحذر من تركها دون حماية
  • بوتين يؤكد أن الثالوث النووي الضامن الرئيسي لسيادة روسيا
  • برلين: الهجمات الروسية على أوكرانيا «إرهاب ضد المدنيين»
  • وزير الدفاع الأمريكي: واشنطن ستخفض الأموال المخصصة لشراء الأسلحة لأوكرانيا في ميزانية 2026
  • روسيا أنجزت تبادل الدفعة الثانية من أسرى الحرب مع أوكرانيا
  • بوتين يحذر من تفاقم التهديدات البيولوجية بظل عدم إحراز تقدم باتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية والسامة