الثورة نت../

شهدت العاصمة صنعاء عصر اليوم، خروجاً مليونياً في مسيرة “مع غزة.. تصعيد مهما كانت التحديات” نصرة للشعب الفلسطيني، وتأكيداً على النفير في مواجهة العدوان الأمريكي البريطاني.

وأعلنت الحشود في المسيرة، الاستنفار والجهوزية التامة لمواجهة قوى الطغيان والاستكبار العالمي، واستعداد الشعب اليمني لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس ضد أعداء الأمة الإسلامية.

وأكدت الحشود المليونية، أن العدوان الأمريكي والبريطاني لن يثني الشعب اليمني عن مواصلة دعم ونصرة الأشقاء في غزة وكل فلسطين، ولن يزيده الا قوة وإصرارا على مواجهته حتى تحقيق النصر.

وباركت العمليات البطولية والنوعية للقوات المسلحة اليمنية في استهداف سفن العدو الأمريكي والبريطاني والصهيوني في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، في إطار المرحلة الرابعة للتصعيد انتصاراً لغزة واسناداً للمقاومة الفلسطينية.

وأكدت الحشود، استمرار الخروج اليمني المليوني لنصرة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واستنكاراً للجرائم الصهيونية، ومناهضة للعدوان الصهيوني الأمريكي على أبناء فلسطين.

ورددت الشعارات المنددة بمواصلة الكيان الصهيوني بدعم ومساندة أمريكية وأوروبية جرائمه ومجازره المروعة بحق الشعب الفلسطيني في سياق حرب الإبادة الشاملة للشهر الثامن على التوالي، والتي نتج عنها أكبر تدمير وتخريب وإفساد في الأرض وإهلاك للحرث والنسل.

وحيا بيان صادر عن المسيرة، صمود وصبر، واستبسال أبناء الشعب الفلسطيني المجاهد الصابر، وثبات وبطولة مجاهديه العظماء، في وجه أخبث وأقذر حرب همجية عنصرية إجرامية، حاقدة على الله، وعلى أنبيائه ورسله، وعلى البشرية جمعاء، والمنبعثة من النفسية اليهودية الصهيونية المتخمة بكل أصناف الشرور، والمتشبعة بكل العقد والرواسب الخبيثة، من حقد، وكبر، وغلو، واحتقار لآدمية البشر، وازدراء لإنسانيتهم.

وحيا العمليات البطولية الأسطورية للمجاهدين الفلسطينيين في غزة، والضفة، وللمجاهدين في المقاومة الإسلامية في لبنان، والعراق، وللعمليات النوعية للقوات المسلحة الشجاعة، ضد سفن العدو، ولكل أشكال المقاومة والاستهداف للصهاينة المجرمين، أينما كانت.

وأكد البيان، التأييد المطلق والمساندة الكاملة لعمليات القوات المسلحة، ولكل قرارات القيادة المجاهدة في مواجهة التصعيد الصهيوني بتصعيد أكبر، والجاهزية لتنفيذ أوامر القيادة الحكيمة والشجاعة في كل ما تتطلبه مراحل التصعيد المختلفة.

وحذر تحالف العدوان السعودي الإماراتي من الخنوع للضغوط الأمريكية والصهيونية والمضي في مؤامرتهم القذرة في العبث بما تبقى من هامش محدود للاستقرار المعيشي للشعب اليمني لمحاولة ثني اليمن عن موقفه مع الشعب الفلسطيني.

وتابع البيان ” نقول لهم بكل وضوح وحزم، موقفنا في نصرة الشعب الفلسطيني ثابت، ولن يتغير مهما كانت التحديات، ونؤكد لهم بأن صب الزيت على النار سيشعلها في وجوه وأكباد وأحشاء المتورطين”.

ودعا شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى مساندة الشعب الفلسطيني بكل أنواع الدعم والمساندة العملية المؤثرة، والاتجاه نحو التربية الإيمانية الجهادية الواعية والمسؤولة لحماية المجتمعات والأجيال من خطر التمييع، والانحلال، وهيمنة التضليل والخداع الصهيوني والاستعماري على العقول، وتأثيره على النفوس.

وحث على حماية الأمة ومستقبل الأجيال من مخاطر الضياع والاندثار، وليتحملوا مسؤوليتهم التاريخية أمام الله والأجيال، وأن يكون لهم موقف عملي مؤثر أمام الهمجية الصهيونية الأمريكية.

وحذر بيان المسيرة المليونية، من الانسياق وراء الخداع والتضليل الذي تمارسه الإدارة الأمريكية للتنصل من مسؤوليتها عن كل الجرائم المقترفة بحق الشعب الفلسطيني، وشعوب المنطقة، ومن خطورة الترويج لهذا التضليل من قبل أدوات أمريكا والصهيونية في المنطقة.

وأكد أن أمريكا هي الشريك الأول والأكبر للصهاينة في كل جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني، وأنها الداعم الأساس لهذا الكيان، وأنه لولا الدعم والمساندة الأمريكية الشاملة، عسكريا وسياسيا واقتصاديا واستخباريا للكيان الصهيوني، لما تجرأ على ما يقوم به من جرائم مهولة، على مدى ٧٥ عاما.

وأوضح البيان، أن أمريكا لا تقيم أي وزن لبيانات الشجب والإدانة الفارغة من الموقف العملي، ولا تحترم إلا الأقوياء.. مؤكداً أن الاحتماء بأمريكا، والركون إليها، والاذعان لإملاءاتها لا يؤدي إلا إلى الخسارة المحققة.

ودعا حكام البلدان العربية والإسلامية إلى مواقف عملية ملموسة، وعدم الاكتفاء بالبيانات السياسية الباهتة، واتخاذ إجراءات عملية عاجلة لقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، ومنع تزويده بالمؤن والبضائع والسلع عبر موانئهم ومطاراتهم، وأن يقوموا بواجبهم في نصرة الشعب الفلسطيني، بما يتلاءم ويليق بما تمتلكه بلدانهم من مقدرات وإمكانيات.

وأكد بيان المسيرة، أن السكوت أمام هذا العدوان المريع، خذلان، وتقاعس، ونكوص عن القيم الإيمانية، والقومية، والإنسانية، وله أثره الخطير على مستقبل شعوبهم.

وعبر عن التضامن الكامل مع الشعب المصري الشقيق إزاء العدوان الصهيوني على الجنود المصريين بمعبر رفح والذي أدى لاستشهاد وجرح عدد منهم.. مؤكداً أن اليمن مع حق مصر حكومة وشعبا في الرد الحازم على هذا الاعتداء الأرعن.

وأشاد البيان، باستمرار التحرك الشعبي في مختلف البلدان لنصرة الشعب الفلسطيني، وحيا استمرار التحرك الطلابي الشجاع والنبيل في عشرات الجامعات الأمريكية والأوربية والتحركات المساندة لهم في مختلف بلدان العالم في وجه القمع والتعسفات والعجرفة التي يتعرضون لها من قبل اللوبي الصهيوني وداعميه في الإدارة الأمريكية والحكومات الأوربية.. معبراً عن التضامن الكامل معهم.

وطالب بالتوقف والتراجع عن كل الإجراءات الظالمة بحق الطلاب في الجامعات الأمريكية والأوروبية من اعتداءات جسدية، واعتقالات، وطرد، وفصل وحرمان من الاختبارات، وغيرها.. دعياً كافة الفعاليات الحرة والشريفة لمساندتهم إعلاميا وسياسيا في كافة الوسائل العالمية والمحافل السياسية.

وأشاد البيان، بمواقف إيرلندا وإسبانيا والنرويج في الاعتراف بالدولة الفلسطينية.. مثمناً المواقف الشجاعة لعدد من دول أمريكا الجنوبية بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني ومقاطعة بضائعه.

ودعا كافة دول وشعوب العالم إلى مقاطعة شاملة لسلع وبضائع الكيان الصهيوني، كما دعا الأنظمة العربية المطبعة مع الكيان الصهيوني للتأسي بتركيا، ومقاطعة الكيان الصهيوني مقاطعة شاملة، سياسيا، واقتصاديا، وثقافيا، ورياضيا، واتخاذ المواقف الحازمة ضده.

وأكد استمرار أبناء الشعب اليمني في التعبئة والاستنفار بكل همة وعزيمة ومواصلة الفعاليات المتنوعة، والمسيرات الكبرى، وملء ميادين التدريب والتأهيل، مستعينين بالله ومتوكلين عليه.

واختتم البيان ” نقول لأبناء الشعب الفلسطيني العزيز كما قال قائدنا لستم وحدكم.. ونحن معكم حتى النصر”.

تخللت المسيرة المليونية قصيدة للشاعر صقر اللاحجي، أكدت ثبات الموقف اليمني الداعم والمناصر للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة حتى تحقيق النصر.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: نصرة الشعب الفلسطینی الکیان الصهیونی

إقرأ أيضاً:

اليمن جبهة متقدمة في معركة الأمة لمواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي

الثورة نت /..

في إطار موقف اليمن الثابت، والمنسجم مع معطيات المرحلة وتداعيات التصعيد الصهيوني على غزة وإيران، أعلنت القوات المسلحة اليمنية أنها ستستهدف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر، في حال تورطت واشنطن في أي هجوم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

يأتي هذا القرار في توقيت دقيق وحساس للغاية، ليؤكد أن اليمن حاضر دومًا في معركة الأمة، وأن قضاياها لا تتجزأ بدءًا من فلسطين إلى لبنان وسوريا، وصولًا إلى إيران، التي تواجه اليوم عدوانًا صهيونيًا أمريكيًا صارخًا.

موقف صنعاء لم يكن طارئًا ولا رد فعل عابر، وإنما هو امتداد لمبدأ راسخ في مواجهة الهيمنة، ورفض الوصاية، والانتصار للمستضعفين، فالقضية الفلسطينية لم تكن يومًا شأنًا منفصلًا عن مشروع التحرر العربي والإسلامي من قوى الطغيان العالمي، كما أن العدوان على إيران لا يُفهم خارج سياق المعركة الكبرى بين محور المقاومة ومشروع الاستكبار.

فالكيان الصهيوني، ومنذ لحظة زرعه في جسد الأمة قبل ثمانين عامًا، لم يتوقف عن زرع الفتن وإشعال الحروب في المنطقة، تحت مظلة الدعم الأمريكي والغربي، وبغطاء وتواطؤ أنظمة عربية مطبّعة.

لقد تجاوز إجرام الكيان الصهيوني، حدود فلسطين، ليطال لبنان وسوريا والعراق واليمن، وها هو اليوم يعتدي على إيران بشكل مباشر، متحديًا كل الأعراف والمواثيق الدولية، ومرتكبا جرائم حرب مكتملة بذرائع واهية لا تستند إلى أي شرعية.

إسرائيل، التي يقودها اليوم أقصى طيف التطرف الصهيوني بقيادة نتنياهو وبن غفير وسموتريتش، باتت تمثل تهديدًا مباشرًا لأمن المنطقة، بسلوكها العدواني، وتحركاتها الاستفزازية، ومشروعها القائم على الدم والتوسع والاحتلال.

التغول الصهيوني ما كان له أن يستمر لولا تواطؤ الأنظمة العميلة، والصمت الدولي المشين، والعجز الأممي المعيب والعاجز عن كبح جماح هذا الكيان، الذي لم يترك دولة عربية إلا وتدخل في شؤونها، أو استهدفها أمنياً وعسكرياً.

ويرى مراقبون أن العدوان على إيران يمثل ذروة التهور الإسرائيلي، ومحاولة يائسة للهروب من أزماته الداخلية، وجر المنطقة إلى حرب شاملة، غير مدرك أن محور المقاومة اليوم بات أكثر جهوزية، وأشد بأسًا، وأعمق تنسيقًا من أي وقت مضى.

تلقى الكيان الصهيوني خلال الأسبوع الأول من عدوانه على إيران، ضربات نوعية موجعة لمنظومته العسكرية والأمنية، إلا أن عنجهيته لم تنكسر بعد، وإنما تمادى في تدخلاته على معظم الدول العربية والإسلامية، استمرارًا لسلوكه الإرهابي.

والمؤكد أن المشروع الصهيوني، الأمريكي، القائم على الحروب والإرهاب والاحتلال والغطرسة، لن يقود سوى لمزيد من الصراع والأزمات في المنطقة والعالم، طالما استمر العالم في التغاضي عن جرائم الكيان الصهيوني واعتداءاته السافرة على سيادة وأمن الشعوب بغطاء ودعم أمريكي واضح.

ومع دخول أمريكا على خط العدوان لصالح إسرائيل، كان لابد أن تتحرك كل جبهات المواجهة والإسناد، وعلى رأسها الجبهة اليمنية الداعمة والمناصرة لقضايا الأمة، والتي أكدت بوضوح أن معركة البحر الأحمر ستكون حاضرة، إذا اقتضى الموقف ذلك.

فاليمن، الذي قال وفعل في كل ميادين المواجهة، لا يمكن أن يضع سلاحه أو يقف متفرجًا إزاء أي عدوان على أية دولة عربية أو إسلامية، وهو ما أكدته القوات المسلحة بأنها ستقف إلى جانب أي بلد عربي أو إسلامي يتعرض لعدوان صهيوني.

خلاصة القول: المعركة مع الكيان الصهيوني وحلفائه ليست خيارًا، وإنما مسؤولية تتولاها شعوب حرة ترفض الاستعباد والاستبداد، وتؤمن بأن التحرر لا يأتي إلا من فوهة البندقية، والسيادة لا تُستجدّى، بل تنتزع.

سبأ

مقالات مشابهة

  • اليمن جبهة متقدمة في معركة الأمة لمواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي
  • بوتين يناقش مع عراقجي العدوان الأمريكي الصهيوني على إيران
  • وقفات بجامعة الحديدة تندد بالعدوان الصهيوني الأمريكي على غزة وإيران
  • اللجنة الوطنية للمرأة تدين العدوان الصهيوني الأمريكي على إيران
  • عراقجي يبحث مع نظيره البريطاني العدوان الأمريكي على إيران
  • مجلس النواب يُدين العدوان الأمريكي السافر على إيران
  • انطلاق مسيرة حاشدة في الرباط نصرة لفلسطين وتنديدا بالتطبيع
  • الشعبية: نثمن الموقف اليمني باستهداف السفن الأمريكية حال عدوانها على إيران
  • وقفة تضامنية في المهرة نصرة لفلسطين وتأييداً لإيران في مواجهة العدوان الصهيوني
  • مئات الآلاف يتظاهرون في لندن نصرة لفلسطين.. دعوا لوقف الحرب على غزة وإيران (شاهد)