مئات الآلاف يتظاهرون في لندن نصرة لفلسطين.. دعوا لوقف الحرب على غزة وإيران (شاهد)
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
تظاهر نحو 350 ألف شخص في لندن السبت دعما للفلسطينيين في قطاع غزة، ودعوا الحكومة البريطانية إلى "وقف تسليح إسرائيل"، كما أعربوا عن مخاوفهم من تصعيد في الشرق الأوسط جراء الحرب بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وإيران.
ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها "لا تستهدفوا غزة" و"لا تستهدفوا إيران". وهتف كثيرون "الحرية لفلسطين".
وحثّت حملة التضامن مع فلسطين (Palestine Solidarity) التي نظمت الاحتجاج، الحكومة البريطانية على "التوقف عن تسليح الإبادة الجماعية".
وكانت نيكي ماركوس (60 عاما) قد شاركت في عدّة تظاهرات داعمة لغزة، لـ"الإظهار للفلسطينيين أنّهم ليسوا وحدهم".
Embed from Getty Images
وأعربت عن قلها من أنّ "اهتمام الجميع" منصبّ الآن على الحرب بين إيران وإسرائيل على حساب شعب قطاع غزة المدمّر والذي يعاني سكّانه من الجوع بعد أكثر من عشرين شهرا من الحرب.
وقالت "هذا هو المكان الذي شهد إبادة".
من جانبه، أعرب هاري بايكر (34 عاما) من لندن، عن أسفه لأنّ "الوضع يزداد خطورة في غزة... تحت أنظار العالم أجمع".
وقال "من المهم تجنّب حرب أخرى في الشرق الأوسط"، في إشارة إلى الحرب بين إسرائيل وإيران.
وشهدت المسيرة مشاركة نخبة من النواب البرلمانيين، قادة النقابات، النشطاء، والصحفيين، بالإضافة إلى شخصيات دولية بارزة متضامنة مع الشعب الفلسطيني.
ومن بين المتحدثين: نواب ومسؤولون منتخبون: حمزة يوسف، زارا سلطانة، زاك بولانسكي، جيريمي كوربن. وقادة نقابات: مريم إسلامدوست (TSSA)، فران هيثكوت (PCS)، وستيف رايت، وأصوات شعبية وفكرية: إبراهيم خضرة (عن عائلات غزة)، الصحفية سمية غنوشي، الكوميدية جين بريستر، الدكتور مصطفى البرغوثي، والدكتور محمد طاهر، وشخصيات ومجموعات داعمة: كتلة اليهود المناهضين للصهيونية، عمال ميناء جنوة، المغنية بالوما فايث، وممثلو المنظمات الشريكة: عبد الرحمن التميمي (PFB)، بن جمال (PSC)، رغد التكريتي (MAB)، كريس ناينهام (STW)، كارول تيرنر (CND)، إسماعيل باتيل (FOA).
على جانب آخر، ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن الحكومة تعتزم حظر "فلسطين أكشن" أو "مجموعة العمل من أجل فلسطين" التي اقتحم ناشطون ينتمون إليها الجمعة، قاعدة لسلاح الجو البريطاني في إنجلترا ورشقوا طائرتين عسكريتين بطلاء أحمر.
وتوقع الإعلام أن يتم تصنيف المجموعة "منظمة إرهابية".
وقالت حركة "فلسطين أكشن" إن اثنين من نشطائها دخلا قاعدة برايز نورتون في أوكسفوردشير وقاما برش طلاء أحمر على طائرتين طراز فوياجر وأحدثا المزيد من الأضرار باستخدام عتلات.
BREAKING: Palestine Action break into RAF Brize Norton and damage two military aircrafts.
Flights depart daily from the base to RAF Akrotiri in Cyprus.
From Cyprus, British planes collect intelligence, refuel fighter jets and transport weapons to commit genocide in Gaza. pic.twitter.com/zzmFqGKW8N — Palestine Action (@Pal_action) June 20, 2025
وقالت الحركة في بيان "رغم الإدانة العلنية للحكومة الإسرائيلية، تواصل بريطانيا إرسال شحنات عسكرية وإرسال طائرات استطلاع فوق غزة وتزويد الطائرات المقاتلة الأمريكية/الإسرائيلية بالوقود". ونشرت الحركة مقطع فيديو للواقعة على إكس.
وقالت الحركة "بريطانيا ليست متواطئة فحسب، بل هي شريك فعال في الإبادة الجماعية في غزة وجرائم الحرب في أنحاء الشرق الأوسط".
انطلقت المسيرة الضخمة من ميدان راسل عند الساعة الثانية عشرة ظهرًا، لتتجه صوب وايتهول وسط العاصمة، حيث ردد المشاركون هتافات تطالب بوقف الإبادة الجماعية ورفع الحصار عن غزة، ورفض التواطؤ الغربي مع سياسات الاحتلال. ورفعت لافتات كتب عليها: "كفى تواطؤًا مع جرائم الحرب"، و"لا للأسلحة البريطانية بيد الاحتلال".
مجزرة جديدة على "طريق المساعدات"
جاءت التظاهرة بعد أيام دامية شهد فيها القطاع مجزرة جديدة راح ضحيتها أكثر من 200 فلسطيني، أغلبهم من المدنيين الذين كانوا يتجمعون قرب نقطة توزيع مساعدات غذائية تديرها الولايات المتحدة في جنوب غزة. شهود عيان قالوا إن القوات الإسرائيلية أطلقت الرصاص الحي بشكل مباشر على المحتشدين، واصفين المشهد بـ"الكمين المتعمد"، في حين أكد ناشطون أن الاحتلال يستهدف المدنيين حتى في لحظات تسلمهم للغذاء.
التميمي: "الصهيونية ليست أمنًا.. بل استعمار وفصل عنصري"
وخلال الفعالية، ألقى الناشط الفلسطيني عبدالرحمن التميمي كلمة باسم المنتدى الفلسطيني في بريطانيا (PFB)، اعتبر فيها أن ما يحدث في غزة ليس صراعًا عسكريًا بل إبادة جماعية ممنهجة، مؤكداً أن الاحتلال يستهدف المدارس ومراكز الإغاثة والمنازل، ويمنع الغذاء والدواء، ثم يقصف قوافل المساعدات.
وأضاف التميمي: "الصهيونية ليست أمنًا، وليست استقرارًا. الصهيونية هي دمار، هي استعمار، هي نظام فصل عنصري. لكن لا تيأسوا، سنأكل عنب الخليل، ونتذوق برتقال يافا، وسنصلي جميعًا في القدس، عاصمة فلسطين المحررة، إن شاء الله."
كما ربط في كلمته بين العدوان على غزة والهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران، واصفًا تبريرات الاحتلال بأنها "نسخة مكررة من الأكاذيب التي غطّت مجازر غزة"، قائلاً: "نفس الأكاذيب، ونفس الغطرسة الملطخة بالدماء."
شهادات من داخل الجحيم
ومن أبرز المتحدثين أيضًا، الجراح البريطاني-العراقي محمد طاهر، الذي عاد مؤخرًا من غزة، حيث أجرى عمليات مع فرق طبية متطوعة. طاهر وصف الوضع الصحي هناك بـ**"الكارثي"**، مشيرًا إلى أن المستشفيات تعمل دون تخدير أو كهرباء، وتُجرى العمليات الجراحية في الممرات وتحت أضواء الهواتف.
وقال: "يموت الأطفال من إصابات قابلة للعلاج، فقط لأن الاحتلال يمنع دخول الأدوية والمعدات. إننا أمام نكبة طبية بكل معنى الكلمة."
حراك واسع وتمثيل شعبي متنوع
شهدت المسيرة مشاركة واسعة من نقابات عمالية، وبرلمانيين بريطانيين، وصحفيين، وممثلين عن منظمات مجتمع مدني، إلى جانب مشاركين من مختلف الأديان والخلفيات، ما يعكس اتساع قاعدة الدعم الشعبي للقضية الفلسطينية في المملكة المتحدة.
وتولى تنظيم الحدث تحالف واسع يضم: المنتدى الفلسطيني في بريطانيا (PFB)، حملة التضامن مع فلسطين (PSC)، الرابطة الإسلامية في بريطانيا (MAB)، حملة نزع السلاح النووي (CND)، أوقفوا الحرب (StW)، وأصدقاء الأقصى (FOA).
ورغم ارتفاع درجات الحرارة، امتلأت شوارع لندن بالآلاف من المتظاهرين الذين رفعوا أعلام فلسطين ولافتات تدين السياسات البريطانية وتطالب بوقف تصدير السلاح لإسرائيل.
وأكد المنظمون أن المسيرة "ليست مجرد حدث موسمي، بل جزء من حركة مقاومة شعبية عالمية ضد الاحتلال والاستعمار وصناعة الحرب".
شروط بوليسية مشددة
رغم الزخم الشعبي الواسع، فرضت شرطة العاصمة البريطانية قيودًا استثنائية على المسيرة استنادًا إلى قانون النظام العام، شملت: حصر المتظاهرين في مناطق محددة قبل انطلاق المسيرة، الالتزام بطريق محدد نحو وايتهول، انتهاء الحدث قبل الساعة 5:30 مساءً، تخصيص منطقة منفصلة لإلقاء الخطب، مع مراقبة مشددة.
وقالت الشرطة إن هذه التدابير جاءت "لمنع أي اضطرابات خطيرة"، في ظل وجود مظاهرة مضادة صغيرة نظمها نشطاء من مجموعة "أوقفوا الكراهية" عند جسر واترلو.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية لندن غزة فلسطين بريطانيا بريطانيا فلسطين لندن غزة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تظاهرة حاشدة في لندن للمطالبة بوقف العدوان على غزة وإيران
تظاهر عشرات الآلاف في العاصمة البريطانية لندن اليوم السبت 21 يونيو 2025، مطالبين بوقف هجمات إسرائيل على الفلسطينيين وعلى إيران.
وتجمع المتظاهرون في منطقة "راسل سكوير" وطالبوا الحكومة البريطانية بوقف بيع الأسلحة لإسرائيل.
ودعا للمظاهرة منظمات مجتمع مدني وفي مقدمتها "حملة التضامن مع فلسطين" و"ائتلاف أوقفوا الحرب"، و"أصدقاء الأقصى" و"حملة نزع السلاح النووي".
وتحولت المظاهرة لمسيرة اتجهت إلى شارع داونينغ، حيث يقع مكتب رئاسة الوزراء البريطاني.
وردد المتظاهرون هتافات من قبيل: "الحرية لفلسطين" و"وقف فوري لإطلاق النار" و"ارفعوا أيديكم عن غزة ، ارفعوا أيديكم عن إيران" و"كير ستارمر (رئيس الوزراء البريطاني) لا يمكنك الاختباء، سنحاكمك على الإبادة الجماعية".
وفي المقابل، نظم عدد من المؤيدين لإسرائيل وأنصار نظام الشاه الإيراني المخلوع، تظاهرة مضادة.
ولتجنب وقوع اشتباكات بين الطرفين، أقام منظمو المظاهرة الداعمة لفلسطين والشرطة البريطانية منطقة عازلة تفصل بين المجموعتين.
وقالت النائبة البريطانية أبسانا بيغوم في الكلمة التي ألقتها إن "إسرائيل تقتل سكان غزة وهم ينتظرون المساعدات".
وأكدت أن "الهجمات تصاعدت في غزة والضفة الغربية منذ عدوان إسرائيل على إيران".
وقالت: "الهجمات الإسرائيلية على غزة والضفة الغربية وإيران وسوريا واليمن ولبنان تجعل الوضع أكثر خطورة. إسرائيل، حليفة بريطانيا، ترتكب إبادة جماعية"
وعلى الرغم من إدانات الأمم المتحدة المتكررة لإسرائيل أشارت بيغوم إلى أن الحكومة البريطانية تشيح بوجهها عن انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان.
من جانبه، أشار رئيس الوزراء الأسكتلندي السابق حمزة يوسف، في كلمته خلال الفعالية، إلى المسيرة التي شارك فيها مليون ونصف المليون شخص في لندن قبل نحو 20 عاماً رفضاً لحرب العراق.
ودعا يوسف بريطانيا لعدم الاصطفاف إلى جانب إسرائيل ضد إيران، قائلاً: "ما قلناه حينها لرئيس الوزراء الأسبق طوني بلير، نقوله الآن لـ كير ستارمر: أنت لا تفعل ذلك باسمنا. لا ترسل أبناء وطننا إلى الحرب من أجل أجندتك السياسية".
ورفض يوسف الاتهامات الموجهة لمعارضي سياسات إسرائيل بأنهم معادون للسامية أو داعمون ل حماس ، قائلاً: "الرغبة في ألا يُقتل الأطفال لا تجعلك معادياً للسامية. المطالبة بمساعدة مليوني إنسان لا تجعلك معادياً للسامية بل إنساناً".
وفي ختام كلمته، دعا يوسف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى الاعتراف بدولة فلسطين.
المصدر : وكالة سوا - الاناضول اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية "التعاون الإسلامي" تعقد اجتماعا في إسطنبول على مستوى وزراء الخارجية 430 قتيلا و3500 جريح في تواصل الهجوم الإسرائيلي على إيران إطلاق سراح الناشط المؤيد للفلسطينيين محمود خليل بأمر من قاض أمريكي الأكثر قراءة محدث: 79 شهيدا في قطاع غزة منذ الفجر إثر تواصل الغارات الإسرائيلية إيران تتوعّد إسرائيل بهجمات عنيفة ومدمرة خلال ساعات بعد انقطاع 5 أيام.. عودة خدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت في قطاع غزة قطر تجدد إدانة هجوم إسرائيل على إيران: نبذل جهودًا للعودة إلى الحوار عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025