مايو 31, 2024آخر تحديث: مايو 31, 2024

محمد حسن الساعدي

بعد مرور اكثر من ستة أشهر على طوفان الاقصى والهجوم الذي قامت به حماس على المواقع الاسرائيلية، بانت ردة فعل الادارة الامريكية على هذه الهجمات حيث كانت ردة فعل بايدن نابعة من القراءة الخاطئة للسياسة الداخلية لواشنطن، وهذا جعل إدارة بايدن تدفع الثمن جراء تهورها في هذا الملف الحساس والذي فيه إعلان حرب واضحة ضد الفلسطينيين، وإبادة جماعية بكل معانيها وخروج عن السياق العام لأي أدبيات الحروب الحديثة والتي يكون فيها العزل بعيدين عن الاستهداف المباشر.

تباينت العلاقات الامريكية-الاسرائيلية كثيراً وخصوصاً في عهد الرئيس الامريكي”جو بادين” والذي لم تكن بالاحسن،فقد أثار الفيتو الامريكي ضد إسرائيل تحفظاً كثيراً لدى الكيان الصهيوني، إذ أثار هذا القرار غضب نتنياهو وعلى أثرها الغى زيارة كانت مقررة الى واشنطن، فالانتخابات الامريكية على الابواب بالإضافة الى السياسة الداخلية الامريكية التي أثرت كثيراً على وجه واشطن أمام العالم وجعلة عاماً صعباً أمام بادين الذين يتوقع أن يخوص انتخابات مصيرية لوجود السياسي، بالإضافة الى الدور الامريكي في الازمة الفلسطينية والتي كانت لها الدور الاكبر في خلافاتهم.

جو بادين كان له الدور المؤثر في احداث غزة والمذابح اليومية التي يقوم بها الكيان الاسرائيلي بدعم مباشر من واشطن وانعكس ذلك من فريق المستشارين الذي كان يعكس موقف اليمين الاسرائيلي،ما دعى النشطاء في العالم يعلنون دعمهم للفلسطينيين ويؤكدون دعوتهم في ضرورة معاقبة “بايدن” والذي كان المساهم الاكبر في مذابح غزة وباقي المدن الفلسطينية وأن الازمة بدأت تتفاقم خصوصاً بعد الدعوى التي تقدمت بها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية “لاهاي” وطريقة التعامل الخاطئة مع هذه القضية من قبل واشنطن واعتبرتها سياسية، الامر الذي أثار تحفظات المجتمع الدولي بشكل عام .

إدارة بادين حاولت توجيه الرأي العام الدولي من خلال الدعوة “لحل الدولتين” وهي محاولة لترميم الوضع السياسي الداخلي وإيجاد الحلول المناسبة لإيجاد حوار مشترك بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما يأتي في السياق ذاته تبييض صورة واشنطن امام مواطنيها في العمق الامريكي، خصوصاً مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات الامريكية، حيث بدت الازمة الفلسطينية ذات تأثير مباشر يمكن أن يؤثر على شعبية “جوبايدن” الذي يراهن كثيراً على ولاية ثانية.

العالم بدأ ينظر أن الإدارة الامريكية متواطئة في جرائم الحرب الإسرائيلية، وأمسى واضحاً هذا الأمر في أنه أكبر من قدرة بايدن على التعامل معه، وهذا ما عكس أمتناع الادارة الامريكية التصويت على القرار رقم 2728، الذي عكس اعترافا رسمياً ومتوافقاً مع مواقف معظم دول العالم التي تركز اهتمامها على تخفيف المعاناة تجاه الفلسطينيين، ما جعل خصوم الولايات المتحدة، كالصين وروسيا، يركضون نحو أستغال هذا الموقف من أجل أذلال واشنطن.

حسابات الرئيس بايدن الداخلية انقلبت رأساً على عقب فجأة بسبب الغضب الدولي، مما قوض مكانة الولايات المتحدة بين العالم، إذ كان خطأ بايدن استبعاد الفلسطينيين تماما ومواجهتهم عسكرياً في الرد على أحداث 7 تشرين الأول، لذلك وجدت إسرائيل المبرر في رفع القيود على ذبح الفلسطينيين، وقطعت شوطاً طويلاً في مشروعها الاستيطاني بحيث لا تسمح بإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ونجحت في تعويم العلاقة فيما بينها وبين الحكومة الفلسطينية والتي هي الأخرى وقفت عاجزة أمام هذا التوحش والايغال بالقتل، وهذا ما اعتمدت عليه تل أبيب في موقف واشنطن التي عملت عليه منذ عقدين في تجاهل القضية الفلسطينية، بالمقابل عمدت الى توسعة المستوطنات الإسرائيلية بقوة.

ان محاولة بايدن صنع رأي عام أمام الفلسطينيين، والتغطية على الجرائم الإسرائيلية في غزة لن يغير حقيقة أن واشنطن هي التي جعلت هذه الجرائم ممكنة الى الآن ولولا هذا الغطاء والدعم اللامحدود لتل أبيب لما ذهبت الاخيرة الى التفنن بقتل الابرياء العزل.

مرتبط

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية ووزير الأوقاف يلتقيان بالحجاج الفلسطينيين المستضافين ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين

المناطق_واس

التقى مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية قاضي قضاة فلسطين الدكتور محمود الهباش، ووزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى نجم، اليوم، بعدد من الحجاج الفلسطينيين المستضافين ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.

وأعرب الدكتور الهباش في كلمة له عن الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، على هذه المكرمة التي تُجسد مواقف المملكة الثابتة تجاه فلسطين، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة السنوية تمثل دعمًا معنويًا وروحيًا كبيرًا لأسر الشهداء والمصابين في الداخل الفلسطيني.

أخبار قد تهمك عباس يدين عملية اغتيال هنية ويصفها بـ”العمل الجبان” 31 يوليو 2024 - 8:34 صباحًا الرئيس الفلسطيني يرحب بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة 6 مايو 2024 - 10:26 مساءً

من جانبه ثمّن وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الرعاية الكبيرة والاهتمام البالغ الذي يحظى به حجاج فلسطين منذ لحظة وصولهم وحتى أدائهم للمناسك، مشيدًا بالجهود التي تجسد الدور الريادي للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، وحرصها الدائم على تيسير أداء النسك لضيوف الرحمن من جميع أنحاء العالم.

ويأتي هذا اللقاء تقديرًا للاستضافة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لـ(1000) حاج وحاجة من دولة فلسطين هذا العام، ممن يمثلون أسر الشهداء والجرحى والمصابين، ضمن وفود البرنامج الذي يستقبل ضيوفًا من أكثر من (100) دولة حول العالم.

مقالات مشابهة

  • غير صحية .. احذر طهي اللحمة بهذه الطرق
  • نقيب الأشراف في عيد الأضحى: نحتاج للاصطفاف خلف القيادة السياسية
  • عقبات أمام حُلم إسرائيل بتقسيم سوريا
  • أول تعليق لترامب على حظر السفر الجديد والدول التي يشملها
  • هل يتواطأ العالم على إبادة الفلسطينيين؟
  • العين الإماراتي يصل إلى واشنطن استعداداً لمونديال الأندية .. صور
  • مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية ووزير الأوقاف يلتقيان بالحجاج الفلسطينيين المستضافين ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين
  • واشنطن تجدد تهديداتها لسفن الوقود التي تصل مناطق الحوثيين بـ "عقوبات قاسية"
  • سولاف درويش تثمن استعراض مصر لجهود القيادة السياسية أمام مؤتمر العمل بجنيف
  • الشرع يزور واشنطن في سبتمبر ويلقي خطابًا أمام الأمم المتحدة