الهلال الأحمر السوداني يؤكد مقتل متطوعين ظهروا في مقطع فيديو يتعرضون للضرب
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
قالت المسؤولة في الهلال الأحمر السوداني، عايدة السيد، اليوم الاثنين، إن ثلاثة من متطوعي المنظمة الذين ظهروا في مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي وهم يتعرضون للضرب من رجل يرتدي زيًا عسكريًا، كانوا ضمن القتلى الذين سقطوا في وقت لاحق بمدينة بارا بولاية شمال كردفان.
وأوضحت عايدة أن الحادثة تبرز الحاجة الملحّة لاحترام وحماية العاملين في المجال الإنساني، خاصة في المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة وأوضاعًا أمنية متدهورة.
وكان الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر قد أعلن الأسبوع الماضي مقتل خمسة من العاملين في توزيع الغذاء بمدينة بارا، أثناء سيطرة قوات الدعم السريع على المنطقة.
من جانبه، قال مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنه يتعامل مع هذه الحوادث على أنها «عمليات إعدام محتملة بعد إجراءات موجزة»، مشيرًا إلى ورود تقارير عن انتهاكات جسيمة في المناطق التي استولت عليها قوات الدعم السريع خلال الأسابيع الأخيرة.
وأظهر مقطع الفيديو المتداول رجلًا يرتدي زيًا عسكريًا يستجوب المتطوعين الذين كانوا يرتدون سترات الهلال الأحمر الحمراء، قبل أن ينهال عليهم بالضرب بالعصي ويتهم أحدهم بأنه جندي متخفٍّ.
وتأتي هذه الواقعة في ظل تصاعد المخاوف الدولية بشأن سلامة العاملين الإنسانيين في السودان، حيث تزايدت الهجمات والانتهاكات ضد المنظمات العاملة في مناطق النزاع منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.
المصدر: رويترز
الوسومآثار الحرب في السودان الهلال الأحمر السوداني باراالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الهلال الأحمر السوداني بارا الهلال الأحمر
إقرأ أيضاً:
مجازر جديدة شمال كردفان على يد الدعم السريع.. والجيش يطوق مدينة بارا
قالت شبكة أطباء السودان، إن عشرات الجثث تتكدس داخل المنازل في مدينة بارا شمال كردفان، فيما تمنع قوات الدعم السريع ذوي القتلى من الاقتراب منها ودفنها.
وأشارت إلى أن مجازر ترتكب بحق المدنيين في المنطقة، من قبل قوات الدعم السريع، فيما يمنع الطعام والماء عن المحاصرين داخل المنازل.
ولفتت إلى أن أعداد المفقودين تتصاعد بصورة يومية، وسط انقطاع للاتصالات وانعدام الخدمات الطبية والإنسانية في المدينة.
من جانبها قالت مواقع سودانية، إن موجات نزوح جماعي تزايدت من بارا، في ظروف قاسية للغاية، حيث يفر المدنيون من أعمال القتل سيرا على الأقدام دون غذاء أو مأوى، في ظل انتشار الأمراض وسوء التغذية خاصة للأطفال والنساء وكبار السن.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات السودانية والدعم السريع في محيط مدينة بارا، وسط تحركات ميدانية مكثفة للطرفين وتبادل للضربات الجوية والتهديدات الميدانية.
وأشارت إلى أن المدينة تعتبر استراتيجية، واستخدمت الأسلحة الثقيلة خلال المواجهات، وتشهد بارا حصار من قبل الجيش السوداني من عدة محاور، بعد سيطرة الدعم السريع عليها في 25 من الشهر الماضي.
وقال موقع أخبار السودان، إن الجيش دفع بتعزيزات كبيرة في عدد من المحاور، في خطة عسكرية تهدف لاستعادة السيطرة على مساحات واسعة من إقليم كردفان خلال هذا الشهر.
وأشار إلى أن الطيران الحربي التابع للجيش نفذ ضربات جوية على مواقع تابعة للدعم السريع داخل مدينة بارا، في محاولة لتشتيت تمركزاتهم تمهيداً للهجوم البري.
وشملت الطلعات الجوية مناطق أم بادر والكبرة شمال النهود، وعيال بخيت في ولايتي شمال وغرب كردفان، ضمن استراتيجية عسكرية تهدف إلى تقويض قدرة الدعم السريع على التحرك والإمداد.