«الأعلى للجامعات»: بدء تخفيض أعداد المقبولين بالكليات النظرية في تنسيق 2024
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
كشفت مصادر في وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات الحكومية، أن اللجنة العليا للتنسيق، هي المنوطة بتحديد الأعداد النهائية المقرر قبولها بالكليات للعام الدراسي الجديد، ويكون ذلك بالتوازي مع إعلان نتيجة الثانوية العامة، وانتظام أعمال تنسيق المرحلة الأولى 2024.
ولفتت المصادر إلى أن الأعداد يتم تحديدها وفقاً للمعطيات والقواعد التي يتم وضعها من قبل الأعلى للجامعات، ومجلس شؤون التعليم والطلاب، موضحة أن تنسيق 2024 سيشهد بدء خطة التخفيض الجزئي لأعداد الطلاب المقبولين بكليات القطاع النظري تدريجيًا، مؤكدة أن الاهتمام بالتوزيع يستهدف التخصصات التي يحتاجها سوق العمل والذكاء الاصطناعي.
وأضافت المصادر في الأعلى للجامعات تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن مجلس شؤون التعليم والطلاب سينعقد الخميس المقبل لمناقشة عدد من الموضوعات المهمة المحالة من قبل المجلس الأعلى للجامعات والمتعلقة بالتنسيق، خاصة فيما يتعلق بوضع الأسس والقواعد الخاصة بالقرار الوزاري لتنسيق الجامعات 2024، واختبارات القدرات وكذلك دراسة تقارير اللجان المشكلة بشأن مقترحات السنة التأسيسية ونظم القبول في الجامعات.
وتابعت المصادر، أن تنسيق الجامعات 2024 سيكون بنفس آليات العام الماضي من حيث التسجيل للرغبات والتوزيع على الكليات، وفقا للمجموع بما يتماشى مع العرض والطلب على الكليات المختلفة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تنسيق الجامعات تنسيق الجامعات 2024 تنسيق 2024 الجامعات الجامعات الحكومية الأعلى للجامعات
إقرأ أيضاً:
لماذا لا يشمل التعليم عن بعد مرحلة البكالوريوس في الجامعات السعودية؟
في ظل التحولات الرقمية المتسارعة، أصبح التعليم عن بُعد جزءاً أساسياً من منظومة التعليم الحديثة، حيث يوفر فرصًا مرنة للوصول إلى المعرفة في أي وقت ومن أي مكان. ورغم ما حققته المملكة العربية السعودية من خطوات رائدة في هذا المجال، إلا أن برامج التعليم عن بُعد لا تزال مقتصرة في التعليم العالي على مرحلة الدبلومات فقط، دون أن تمتد إلى مرحلة البكالوريوس، وهو ما يثير تساؤلات مشروعة حول مدى إمكانية توسيع هذا النطاق لضمان تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، وتمكين شريحة أوسع من الطلاب من استكمال دراستهم الجامعية.
وقد أولت المملكة، وخاصة منذ جائحة كورونا (كوفيد-19)، اهتماماً بالغاً بالتعليم عن بُعد، إذ سارعت إلى إطلاق مبادرات وطنية لضمان استمرارية التعليم، مدعومة برؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى تطوير الإنسان وتعزيز كفاءته عبر التعليم النوعي. وقد ساهم هذا التوجه في ترسيخ مكانة المملكة كإحدى الدول العربية الرائدة في هذا المجال.
وشملت هذه المبادرات عدداً من المنصات الرقمية المهمة، من أبرزها “منصة مدرستي” المخصصة لطلاب التعليم العام، والتي وفرت محتوى تفاعلياً شاملاً، وقنوات “عين” التعليمية التي بثت الدروس عبر التلفاز واليوتيوب، وتطبيق “روضتي” المخصص للأطفال من عمر 3 إلى 6 سنوات، والذي ساعد في تقديم المناهج الدراسية لرياض الأطفال بطريقة شيقة وتفاعلية. كما أن العديد من الجامعات السعودية قامت بإنشاء عمادات خاصة بالتعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، وقدمت برامج أكاديمية مرنة، خصوصاً في التخصصات النظرية.
لكن، ورغم هذا التطور، يظل التعليم عن بُعد في المرحلة الجامعية، محصوراً على مستوى الدبلومات فقط، في حين لا تزال برامج البكالوريوس غير متاحة بنظام التعليم عن بُعد في الجامعات الحكومية. هذا التقييد، يضع العديد من خريجي الدبلومات أمام خيارات محدودة، ويمنعهم من استكمال تعليمهم الجامعي، رغم توفر الرغبة والقدرة لديهم، ولكنهم غالبًا ما يتعذر عليهم الالتزام بالتعليم التقليدي بسبب ظروف العمل، أو الأسرة، أو البعد الجغرافي.
من هذا المنطلق، نأمل أن تعيد الجامعات الحكومية النظر في هذه المسألة، وأن تعمل على توسيع برامج التعليم عن بُعد لتشمل مرحلة البكالوريوس، بما يخدم تطلعات شريحة كبيرة من أبناء الوطن، ويُحقق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب. فالتوسع في هذا النوع من التعليم لا يعزز فقط العدالة التعليمية، بل يدعم أيضاً بناء مجتمع أكثر معرفة، ويزيد من جاهزية الكوادر الوطنية لسوق العمل.
إن التعليم عن بُعد لم يعد مجرد بديل مؤقت، بل أصبح خياراً استراتيجياً يدعم التحول نحو مجتمع رقمي متقدم. ومن هنا، فإن فتح المجال لبرامج البكالوريوس عن بُعد في الجامعات السعودية سيساهم في ترسيخ هذا التحول، ويعزز أهداف التنمية الوطنية ضمن رؤية 2030، التي تضع التعليم في صميم خططها التنموية.
drsalem30267810@