روسيا و أوكرانيا تتبادلان أسرى الحرب لأول مرة منذ أشهر
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
يونيو 1, 2024آخر تحديث: يونيو 1, 2024
المستقلة/- قال مسؤولون إن أوكرانيا و روسيا تبادلوا أسرى الحرب يوم الجمعة، حيث أعاد كل منهما 75 أسير حرب في أول تبادل من نوعه خلال الأشهر الثلاثة الماضية. و قام الجانبان أيضا بتسليم جثث الجنود الذين قتلوا خلال المعارك.
و تمت إعادة أسرى الحرب الأوكرانيين، و من بينهم أربعة مدنيين، على متن عدة حافلات توجهت إلى منطقة سومي الشمالية.
و كان تبادل 150 أسير حرب هو التبادل الرابع هذا العام و الثاني و الخمسين منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022. و قالت الإمارات العربية المتحدة إنها ساعدت في التفاوض على هذا التبادل الأخير.
و تبادل الجانبان اللوم على ما يقولون إنه تباطؤ في عمليات المقايضة.
و حثت أوكرانيا روسيا في الماضي على مبادلة مبدأ “الكل مقابل الكل” و تنظم مسيرات تطالب بالإفراج عن أسرى الحرب في جميع أنحاء أوكرانيا أسبوعي. و قال المسؤول الأوكراني في المقر الذي ينسق التبادلات، فيتالي ماتفيينكو، إن “أوكرانيا مستعدة دائما”.
و قالت تاتيانا موسكالكوفا، محققة حقوق الإنسان في روسيا، في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن كييف تقدم “مطالب مصطنعة جديدة”، دون الخوض في تفاصيل.
و من خلال عمليات التبادل، بما في ذلك يوم الجمعة، استعادت أوكرانيا ما مجموعه 3210 من أفراد الجيش و المدنيين الأوكرانيين منذ اندلاع الحرب، وفقًا لمقر التنسيق الأوكراني لعلاج أسرى الحرب.
و لم تكشف أوكرانيا أو روسيا عن عدد أسرى الحرب الموجودين هناك.
و وفقا لتقارير الأمم المتحدة، يتعرض غالبية أسرى الحرب الأوكرانيين للإهمال الطبي الروتيني، و سوء المعاملة الشديدة والمنهجية، وحتى التعذيب أثناء الاحتجاز. كما وردت تقارير عن إساءة معاملة الجنود الروس، معظمها أثناء أسرهم أو نقلهم إلى مواقع الاعتقال.
عانى ما لا يقل عن ثلث الأوكرانيين الذين عادوا إلى ديارهم من “إصابات و أمراض خطيرة وإعاقات”، وفقًا لمقر التنسيق لعلاج أسرى الحرب.
و كانت خمس نساء من بين الأوكرانيين العائدين،
و في وقت سابق من اليوم و في نفس الموقع، تبادلت أوكرانيا و روسيا أيضًا جثث جنودهما الذين سقطوا، حيث أعادت أوكرانيا 212 جثة وروسيا 45.
و لا تجتمع الأطراف المتحاربة إلا عندما تتبادل قتلاها و أسرى الحرب، الأمر الذي يتطلب قدرا كبيرا من الاستعداد و الدبلوماسية.
منذ اندلاع الحرب، استعادت أوكرانيا ما يقرب من 3000 جثة، معظمها لجنود، وفقًا لمكتب الأشخاص المفقودين في أوكرانيا. و قد تم التعرف على حوالي 1300 منهم.
و في بعض الأحيان يستغرق الأمر أسابيع قبل التعرف على الجثث و إعادتها إلى عائلاتها لدفنها.
مرتبط
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: أسرى الحرب
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة القصف الروسي على كييف إلى 26 قتيلاً .. أوكرانيا تطالب بعزل روسيا
تجاوز عدد الضحايا جراء الضربة الروسية التي استهدفت العاصمة الأوكرانية كييف، 26 قتيلاً، بينهم ثلاثة أطفال، وفق ما أعلنته السلطات الأوكرانية، في حصيلةٍ جديدة بعد انتشال عشر جثث إضافية من تحت أنقاض مبنى سكني في منطقة سفياتوشينسكي بالمدينة .
وقع الهجوم خلال الساعات الأخيرة من مساء 31 يوليو 2025، حين شنّت القوات الروسية موجة عنيفة من الطائرات المسيرة والصواريخ، بلغت أكثر من 300 طائرة مسيرة وثمانية صواريخ كروز، ما مكّن من ضرب عدة أهداف في كييف بحدة لم تشهدها المدينة منذ أشهر . وأشار تقرير للهيئة الجوية الأوكرانية إلى أن أحد هذه الصواريخ أصاب مبنى سكني مكوّن من تسعة طوابق، مما أدى إلى إصابة أكثر من 150 شخصًا، بينهم 16 طفلاً وستة عناصر من الشرطة المحلية .
وقد وصف الرئيس فولوديمير زيلينسكي هذه الضربة بأنها تصعيد غير مسبوق، داعياً دول العالم إلى تبنّي تغيير نظام الحكم في روسيا كمدخلٍ لوقف نهائي لموجة العدوان الروسية. وتحدث في كلمةٍ له ألقاها أثناء مؤتمر دولي، مؤكدًا أن النظام الحالي في موسكو يمثل خطرًا على استقرار أوروبا حتى بعد نهاية الحرب، إذا لم يتحقق تغيير فعلي في القيادة الروسية .
في رد فعل دولي، أدان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهجوم ووصفه بأنه "مقزز"، ملوّحاً بإجراءات عقابية جديدة ضد موسكو، رغم شكوك حول فعالية العقوبات المعمول بها حتى الآن .
كما تبنّى البرلمان الأوكراني قرارًا لرفع استقلالية مؤسستين رقابيتين لمكافحة الفساد، بما يعكس محاولة معالجة اضطرابات داخلية تسبّبت بها خلافات تشريعية سابقًا. ويأمل زيلينسكي أن يسهم هذا الإجراء في تهدئة الشارع وتحسين مسار العلاقات مع الشركاء الأوروبيين .
وتصاعدت المواجهات في مواقع أخرى، حيث أعلنت روسيا سيطرتها على مدينة تشاسيف يار الاستراتيجية في منطقة دونيتسك. بيد أن المؤسسة العسكرية الأوكرانية نفت هذه الادعاءات ووصفتها بأنها "دعاية روسية"، مع استمرارية القتال واشتداد المعارك على الجانب الغربي من المدينة .
يأتي ذلك في سياق تصعيد روسي ممنهج عبر أعوام، يستهدف العناصر المدنية والبنية التحتية في كييف ومناطقه السكنية.، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 12,000 مدني منذ بدء الغزو الروسي، في حين ما تزال المعلومات حول عدد الضحايا الفعلي مرتفعة جدًا، نتيجة توسع نطاق القصف على المدن الأوكرانية .