رغم استنكارها تسليح تايوان.. بكين مستعدة لاستمرار التواصل مع واشنطن
تاريخ النشر: 3rd, August 2023 GMT
أفادت الصين، اليوم الخميس، أنها مستعدة للإبقاء على الاتصالات مع الولايات المتحدة الأميركية حول زيارة مستقبلية محتملة لوزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى واشنطن، بعد أن وجهت وزارة الخارجية الأميركية دعوة رسمية إلى إليه الأسبوع الفائت.
ولم يحدد الجانبان إلى الآن تاريخا نهائيا لحصول الزيارة الرسمية، وسط التوترات المتصاعدة بينهما على خلفية ملف تايوان وموقف بكين التي تعتبر غالبية بحر جنوب الصين ضمن سيادتها.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زار الصين في يونيو/حزيران الفائت، فيما زارتها وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في يوليو/تموز الفائت لتعزيز العلاقات بين البلدين.
أتى ذلك بعد أن استنكرت الصين، أمس الأربعاء، قرار الولايات المتحدة منح تايوان مساعدات عسكرية بقيمة 345 مليون دولار، وأعربت عن رفضها الشديد لتسليح هذه الجزيرة وتعزيز الاتصالات العسكرية معها.
سيادة الصين
وقالت الخارجية الصينية في بيان إن الخطوة الأميركية تقوض بشكل خطير سيادتها ومصالحها الأمنية، كما تضر بالعلاقات الصينية الأميركية والسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.
وحث البيان واشنطن على الالتزام الجاد بمبدأ "الصين الواحدة"، والتوقف عن تعزيز الاتصال العسكري مع تايبيه أو تسليحها بأي وسيلة أو تحت أي ذريعة، مشددا على عزم الصين على حماية وحدة أراضيها.
وكان البيت الأبيض أعلن، الجمعة، أن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات عسكرية لتايوان بقيمة 345 مليون دولار، تشمل معدات دفاعية وخدمات من وزارة الدفاع وتدريبات عسكرية وأنظمة دفاع جوي محمولة وطائرات درون للاستطلاع وذخيرة.
امتنان تايواني
وأعربت وزارة الدفاع الوطني التايوانية، السبت، عن امتنانها للولايات المتحدة على حزمة المساعدات، مؤكدة العزم على مواصلة العمل على نحو وثيق مع واشنطن بشأن القضايا الأمنية للحفاظ على السلام في مضيق تايوان.
وتعتبر الصين تقديم المساعدات العسكرية لتايوان تهديدا لسلام المنطقة لأنها تعدها جزءا من أراضيها، رغم أن هذه الجزيرة لها حكومة مستقلة منذ عام 1949.
يشار إلى أن أميركا ملزمة قانونيا بدعم القدرات الدفاعية لتايبيه بسبب قانون علاقات تايوان "تي آر إيه" (TRA) الذي أقره الكونغرس عام 1979 لتسليح هذه الجزيرة بغرض دفاعها عن نفسها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
روبيو يدافع عن قرار رفع العقوبات الأميركية على سوريا: دمشق تقترب من "انهيار محتمل"
الاقتصاد نيوز - متابعة
حذر وزير الخارجية في الولايات المتحدة، ماركو روبيو، يوم الثلاثاء، من احتمالية ابتعاد الإدارة السورية الجديدة لفترة أسابيع فقط عن "انهيار محتمل وحرب أهلية شاملة" في حالة عدم رفع العقوبات على دمشق.
جاء ذلك التحذير خلال تصريحات الوزير في اجتماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، الثلاثاء، وذلك دفاعاً عن قرار رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا والتواصل مع الإدارة الجديدة في دمشق.
وقال الوزير خلال اجتماع اللجنة: "بصراحة، في ظل التحديات التي تواجهها، فإن السلطة الانتقالية ربما تكون على بُعد أسابيع، وليس شهوراً، من انهيار محتمل وحرب أهلية شاملة ذات أبعاد كارثية، في مقدمتها تقسيم البلاد"، بحسب وكالة رويترز.
يأتي ذلك بعد إعلان ترامب يوم الثلاثاء الماضي اعتزامه رفع العقوبات الأميركية عن سوريا لمنح البلاد الفرصة لبداية جديدة، وذلك بعد التشاور مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
جاء ذلك قبل يوم من عقد ترامب لقاءً في العاصمة السورية الرياض مع الرئيس السوري أحمد الشرع، وهو ما قد يفتح باباً جديداً لتعزيز العلاقات بين الجانبين ما يدعم عمليات إعادة الإعمار التي تهدف دمشق لتنفيذها خلال الفترة المقبلة.
روبيو: الاتفاق مع إيران ليس سهلا
في سياق آخر، ذكر وزير الخارجية الأميركي أن الولايات المتحدة تعمل على التوصل إلى اتفاق يسمح لإيران بامتلاك برنامج نووي مدني دون تخصيب اليورانيوم، لكنه أشار إلى أن الوصول إلى مثل هذا الاتفاق "لن يكون سهلاً".
وقال روبيو للجنة العلاقات الخارجية إن إدارة ترامب تقدم "مخرجاً" لإيران من أجل السعي إلى الرخاء والسلام.
وأضاف وزير الخارجية الأميركي: "لن يكون الأمر سهلاً، لكن هذه هي العملية التي ننخرط فيها الآن".
كان مسؤول إيراني كبير، قال لوكالة رويترز يوم الخميس، إن بلاده لم تستقبل أي مقترحات أميركية جديدة بشأن حل الخلاف بين الجانبين المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني
وذكر المسؤول أن إيران لن تنقل اليورانيوم عالي التخصيب إلى خارج البلاد إلا في حالة رفع الولايات المتحدة عقوباتها عن طهران "على نحو فعال ويمكن التحقق منه".
الموقف في غزة
من ناحية أخرى، ذكر الوزير الأميركي أن بلاده لم تناقش مسألة ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى ليبيا، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة سألت بلاداً أخرى في منطقة الشرق الأوسط عن مدى استعدادها لقبول انتقال فلسطينيين من غزة إليها.
وأعرب روبيو عن سعادة إدارة ترامب باستئناف شحنات المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام