مستشفى إماراتي ينقذ فتاة فلسطينية من رصاصة قاتلة في الصدر في جراحة غير مسبوقة
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نجح فريق من الأطباء في مدينة الشيخ شخبوط الطبية بالإمارات، في استخراج رصاصة قاتلة من صدر فتاة فلسطينية من أبناء غزة، في إجراء جراحي غير مسبوق.
لم تكن سلمى ذات الأربعة عشر ربيعا تتخيل أن تكون هدفاً للرصاص الذي يتساقط فوق رؤوس أبناء غزة ليلاً ونهاراً، لكن ذات يوم اخترقت جسدها رصاصة بطول 3 سنتيمترات واستقرت فصدرها في منطقة خطيرة جداً بين شريانها الأبهر وعمودها الفقري.
وعادت سلمى، مع والدتها إلى مكان إقامتهم في مدينة الإمارات الإنسانية وهي الآن في مرحلة النقاهة والتعافي التام.
وقالت سلمى: "احتفظت بهذه الرصاصة التي كانت في صدري، فأخرجها الأطباء ليحلّ محلها الأمل".
وقالت والدتها التي رافقتها على متن طائرة إماراتية نقلت جرحى ومرضى سرطان استطاعوا الخروج من قطاع غزة إلى مدينة العريش المصرية، ومنها إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي، للعلاج، إن بقاء ابنتها على قيد الحياة معجزة، وإن نجاح الأطباء في مدينة الشيخ شخبوط الطبية بالإمارات في استخراج الرصاصة القاتلة بإجراء جراحي غير مسبوق أنقذ فعلاً حياة ابنتها.
وأضافت: "لو أن الرصاصة أتلفت الشريان الأبهر لحدث نزيف داخلي، ولو أنها أصابت العمود الفقري لأصيبت بشلل جزئي أو كلي".
وأكد الفريق الطبي الذي أجرى العملية الجراحية، أن الحالة فريدة من نوعها، لأن الرصاصة اخترقت القفص الصدري، واستقرت في منطقة شديدة الحساسية لأي تدخل جراحي، كونها تقع بين الشريان الأبهر والعمود الفقري.
وأضاف أن العمود الفقري متحرك في منطقة الإصابة، ولذلك كان هناك خطر حدوث ثقب في الشريان الأورطي وحدوث نزيف حاد إذا تم ترك الرصاصة في مكانها، موضحاً أن الجراحة المفتوحة في تلك الحالة كانت تحتاج إلى شق كبير لكشف المنطقة والوصول إلى الرصاصة.
جاهزية لكل الاحتمالات
وقال الدكتور افتخار جان، استشاري ورئيس قسم جراحة الأطفال في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، الذي قاد العملية، إن عملية التنظير في البطن لم تكن ممكنة بسبب وجود العديد من الأعضاء الحيوية قرب مكان تواجد الرصاصة.
وأضاف: "أجرينا عملية جراحية محدودة التدخل بالمنظار بأسلوب فريد من نوعه إذ عملنا بالمنظار خلف تجويف البطن، وعند استعدادنا للجراحة، بدعم من فريق متعدد التخصصات من أطباء الأشعة التداخلية وجراحي الأوعية الدموية وفريق التخدير تمت مراجعة الحالة والتخطيط الدقيق لاستخدام بالون غير جراحي داخل الشريان الأبهر في حالة الاشتباه بحدوث نزيف كبير بسبب موقع الرصاصة الخطير".
وأنجز الفريق الطبي العملية بأقل قدر ممكن من التدخل الجراحي وتم إجراء الجراحة باستخدام 3 منافذ بقياس 5 ملم فقط، ونجحت عملية إزالة الرصاصة أثناء العمل بحذر شديد بالقرب من الشريان الأورطي والأوعية الدموية الرئيسية الأخرى، دون إصابة أي عضو آخر.
واستغرقت مدة العملية الجراحية حوالي 3 ساعات لإنجاز التدخل الجراحي التنظيري الدقيق واستخراج الرصاصة.
يشار إلى أن هذه الحالة فريدة من نوعها نظرا لدقتها وتعقيدها، إذ تم إجراء جراحة تنظيرية خلف الصفاق الذي يبطّن تجويف البطن، ولم يسبق تسجيل عملية مثيلة لها في الأدبيات الطبية المدونة فيها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مستشفى إماراتي فتاة فلسطينية فی مدینة
إقرأ أيضاً:
لافروف: العالم على حافة الانفجار وحوار الكبار قد ينقذ البشرية
حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، من أن العالم يعيش على حافة أزمات خطيرة تتطلب حوارًا عقلانيًا بين القوى الكبرى، مشيرًا إلى أن استئناف العلاقات بين موسكو وواشنطن رغم صعوبته، قد يكون الخطوة الأهم لتجنب الانفجار العالمي.
وفي كلمته خلال منتدى “قراءات بريماكوف” الدولي في موسكو، أكد لافروف أن روسيا وافقت على مقترح إدارة ترامب لاستئناف الحوار مع الولايات المتحدة دون شروط مسبقة، في محاولة لإرساء توازن استراتيجي جديد، مشددًا على أن “الحوار المسؤول بين القوى الكبرى قد ينقذ البشرية من كوارث شبيهة بما نشهده اليوم”.
وأضاف: “ما زلنا بعيدين عن نقاش الاستقرار الاستراتيجي، لكن عندما يهدأ الغضب الأوروبي وتعود واشنطن إلى الواقعية، يمكن فتح الباب لحوار يعيد ضبط الأمن العالمي ويمنع تكرار أخطاء الماضي”.
وفي خضم تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، انتقد لافروف الرواية الغربية بشأن “الحق في الدفاع عن النفس”، واعتبر أن “عدم وجود دليل على هجوم إيراني مزعوم يكشف حجم التسييس والخداع الإعلامي في الأزمة”، متهماً الأوروبيين بالتواطؤ في الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية.ش
وفي موقف لافت، أعلن لافروف أن روسيا تقدّمت بمقترحات لحل النزاع عبر قنوات اتصال موثوقة مع واشنطن وطهران وتل أبيب، مؤكداً أن الردود كانت إيجابية، لكنه شدد في الوقت نفسه: “لسنا من يفرض نفسه كوسيط، لكننا نعرض المساعدة إن طلب منا ذلك”.
وتحدّث لافروف عن تقارير متضاربة حول وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وقال: “قيل إن الأمريكيين أقنعوا تل أبيب بهدنة، وإن قطر لعبت دورًا في تهدئة طهران، لكن بعد إعلان التهدئة، تبادلت الأطراف الضربات مجددًا… لا يمكن بناء تقييم موضوعي على معلومات متناثرة”.
وفي انتقاد حاد للاتحاد الأوروبي، رأى لافروف أن أوروبا “أشعلت حربًا كبرى مرة أخرى في التاريخ”، مشيرًا إلى أنها لم تعد تملك ما تقدّمه في النظام العالمي الجديد، وبالتالي “من غير المرجح أن تكون أحد أقطاب العالم المتعدد الأقطاب الناشئ”.
وفي ختام كلمته، جدد وزير الخارجية الروسي استعداد موسكو للتعاون مع كل من يقبل بالحوار الصادق، قائلًا: “نحن مستعدون للبحث عن توازن في المصالح مع من يرغب بذلك بصدق وعلى قدم المساواة”.
يُذكر أن “قراءات بريماكوف” هو منتدى دولي يُعقد سنويًا في موسكو بمشاركة رفيعة من دبلوماسيين وخبراء وصناع قرار من مختلف دول العالم. وتركّز نسخة هذا العام على “الاضطرابات العالمية” والصراعات الجيوسياسية في ظل نظام دولي يشهد تحوّلات متسارعة تهدد الاستقرار العالمي.
آخر تحديث: 24 يونيو 2025 - 17:42