وصية وزير الأوقاف لحجاج بيت الله قبل سفرهم للأراضى المقدسة
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
ودَّع أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، و الفريق/ محمد عباس وزير الطيران، و الدكتورة/ نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، و اللواء/ مصطفى حسين مساعد وزير الداخلية للشئون الإدارية والرئيس التنفيذي لبعثة الحج، الفوج الأول لحجاج جمهورية مصر العربية المغادرين من مطار القاهرة الدولي إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج اليوم الاثنين 3 يونيه 2024م، بالصالة الموسمية المخصصة لسفر الحجاج المصريين.
وفي كلمته وجه وزير الأوقاف الشكر للفريق/ محمد عباس وزير الطيران المدني على هذه الدعوة وهذه السنة الحسنة في توديع أفواج حجاج بيت الله (عز وجل)، وعلى الجهود التي تبذلها شركة مصر للطيران في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وكذلك جهود الجهات المنظمة من وزارت التضامن ووزارة الداخلية ووزارة السياحة فكلنا في خدمة حجاج بيت الله (عز وجل).
موجهًا رسالة لحجاج بيت الله الحرام أن أبشروا واطمئنوا من الآن فأنتم بإذن الله في معية الله (عز وجل)، والعلماء يجمعون على أن من نوى الحج فحبسه العذر كان له أجر الحج، فما بالكم بمن يسر الله (عز وجل) له فلبى النداء، وذهب ووقف بعرفات، وطاف وسعى ولبى ودعا، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) مبشرًا جميع الحجاج والمعتمرين: "من خرج يؤم هذا البيت من حاج أو معتمر، كان مضمونًا على الله إن قبضه أن يدخله الجنة، وإن رده أن يرده بأجر أو غنيمة"، فأنتم في معية الله (عز وجل) وبنيتكم تؤجرون.
مؤكدًا أن وزارة الأوقاف أوفدت مع البعثات الرسمية 35 عالمًا من أئمة وزارة الأوقاف وواعظاتها، وقد أخذوا من الدورات في فقه تيسير الحج ما يؤهلهم للقيام بهذه المهمة على أكمل وجه، فالحج قائم على التيسير، وما يسر النبي (صلى الله عليه وسلم) في شيء مثلما يسر على حجاج بيت الله (عز وجل)، فلا تشددوا على أنفسكم ولا تكلفوها العنت، ولا تنشغلوا بغير العبادة ، نسأل الله أن يرزقنا جميعا كل الخير، فإذا كتب الله لك الحج فعليك تجنب أذى الخلق ومساعدة المحتاجين من الضعفاء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، ثم تنشغل بكثرة التلبية والتسبيح والدعاء، وأكثروا من الدعاء لأنفسكم ولأحبائكم ولا تنسوا أبدًا الدعاء لوطنكم، ولا تستهينوا أبدًَا بسلاح الدعاء، ادعوا دائمًا وأنتم واثقون بإجابة الدعاء، سائلًا الله (عز وجل) أن يحفظ مصر وأهلها من كل سوء ومكروه وأن يجعل الله رزق أهلها واسعا رغدا ، موصيا الحجاج بكثرة الدعاء لمصر .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الأوقاف حجاج بيت الله الدعاء لمصر محمد مختار جمعة وزير الأوقاف مطار القاهرة الدولى حجاج بیت الله وزیر الأوقاف عز وجل
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: مشهد الوقوف بعرفات في القرآن صورة رمزية للحشر
قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، إن القرآن الكريم عبّر عن الركن الأعظم في الحج، وهو الوقوف بعرفات، ببلاغة مدهشة واختزال معجز فى قوله تعالى: "فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام"، مشيرًا إلى أن هذه الآية الكريمة لم تذكر مشهد الصعود إلى عرفات، ولا الذكر والدعاء هناك، رغم عظمته، لكنها ركّزت فقط على لحظة الإفاضة، وهي الرجوع، لأن هذه الكلمة الواحدة تختزن كل المشهد، وتمثل ذروة التعبير البياني في كتاب الله.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر الشريف، خلال تصريح تليفزيوني، أن كلمة "أفضتم" لا تعني مجرد الانصراف، بل تعكس حركة جماعية تشبه الفيضان، وهو تصوير دقيق ومُعبر عن مشهد الحجيج وهم ينحدرون من عرفات على اختلاف منازلهم وطرقاتهم، في مشهد يذكّرنا بيوم الحشر حين يُبعث الناس من قبورهم، وهذا من أبلغ صور التذكير بالآخرة في رحلة الحج.
وأضاف أن ترك الذكر والدعاء في عرفات دون ذكر في النص القرآني كان مقصودًا، لأن الناس لا يغفلون عنه هناك، بينما يحتاجون للتذكير بالذكر في المشعر الحرام حيث يغلب عليهم التعب وقد تفتر الهمم، فجاء الأمر الإلهي ليحفز القلوب حتى في لحظات الفتور.
وأشار إلى أن لباس الإحرام نفسه يحمل رمزية عظيمة، فهو تذكير للمؤمن بتجرده من الدنيا كما ولد أول مرة، وأنه سيُكفّن كذلك في ثوبين أبيضين، تمامًا كما وقف بين يدي الله في هذه الرحلة، مجردًا من كل شيء سوى قلبه وأعماله.
وتابع: "الحج ليس مجرد طواف وسعي ووقوف، بل هو رحلة إلى الله، يتذكر فيها الإنسان المبتدأ والمنتهى، فيتجدد الإيمان وتلين القلوب وتسمو الأرواح، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الحج عرفة»، فهو لحظة تجردٍ تام بين يدي الله، تذيب الفوارق وتستنهض الوجدان نحو الآخرة، فيرجع الحاج كيوم ولدته أمه".