“طفل مقتول بطريقة قانونية” ابتكار جديد للإعلام الأمريكي لتبرير مذابح “إسرائيل” بحق أطفال غزة
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
سيدني-سانا
“طفل مقتول بطريقة قانونية” آخر ما ابتكرته وسائل الإعلام الأمريكية من مصطلحات تفوق في بشاعتها أقصى ما يمكن للعقل البشري تذكره عند التحدث عن أطفال غزة وجرائم “إسرائيل” المستمرة بحقهم وحرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني دون هوادة عليهم ليصبحوا في نظر صحف مثل “ذا اتلانتك” هدف قتل مشروع ولا حرج فيه طالما أن القاتل هو “إسرائيل”، كما أكدت الكاتبة الأسترالية كيتلين جونستون.
شرور البروباغندا الغربية بلغت وفقاً لوصف جونستون حدا لا يمكن تخيله في محاولات تبرير ما ترتكبه “إسرائيل” من جرائم إبادة جماعية في غزة فمن فبركتها الأحداث وترويجها للأخبار المضللة المتحيزة لكيان الاحتلال إلى تجرئها على ابتكار مصطلح “طفل مقتول بطريقة قانونية” لوصف صور أطفال غزة الذين ذبحوا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومنهم من حرق حياً مع أهله داخل خيام اللجوء، وآخرون فقدوا رؤوسهم وأعضاء من أجسادهم وتحولوا إلى أشلاء متناثرة، وكل هذه المشاهد والصور عادية بالنسبة للإعلام الغربي ومبررة طالما أن مرتكب الجريمة هو “إسرائيل”.
وقالت جونستون: إن “إسرائيل” لم تخالف التوقعات عند تجاهلها لأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان الفوري على مدينة رفح، ولم تكتف بضرب ما صدر من قرارات عرض الحائط بل صعدت في واقع الأمر حربها الطاحنة على غزة، وليس سرا أن كيان الاحتلال يختبر أنظمة أسلحة جديدة على أهالي غزة وسبق أن كشفت التقارير عن استخدام روبوتات عسكرية جديدة وأنظمة ذكاء اصطناعي منذ تشرين الأول الماضي محولين غزة وأهلها إلى جحيم مغلق للاختبارات.
ثم تأتي مشاهد الجرائم الإسرائيلية في غزة وصور الأطفال الذين يقضون جوعاً أو تتحول أجسادهم إلى أشلاء ويتبعها مصطلح مثل “طفل مقتول بطريقة قانونية” ليطلع العالم على حقيقة “إسرائيل” وعلى حقيقة الغرب ووسائله الإعلامية، وليؤكد أن البشرية أصيبت بجنون كامل، كما تقول جونستون.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
بحّار إسباني يرفع شكوى ضد إسرائيل بتهم “جرائم حرب” و”الاختطاف في المياه الدولية
صراحة نيوز- تقدّم البحّار الإسباني سيرخيو توريبيو، الخميس الماضي، بشكوى قضائية أمام المحكمة الوطنية الإسبانية، بعد مشاركته ضمن طاقم سفينة “مادلين” التي تعرّضت للاقتحام من قبل البحرية الإسرائيلية أثناء محاولتها إيصال مساعدات إنسانية إلى غزة.
وتولّى المحامي وعضو البرلمان الأوروبي خاومي أسينس تمثيل توريبيو، مؤكدًا أن الشكوى توثق ما وصفه بـ”جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”، شملت اقتحام السفينة، واستخدام العنف، والاحتجاز القسري، ثم الترحيل دون إجراءات قانونية.
وستُرفَع الشكوى ضد مسؤولين بارزين، من بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، وقادة في البحرية الإسرائيلية، بتهمة تنفيذ عملية عسكرية في المياه الدولية.
وقال أسينس إن الهدف من الشكوى تفعيل مبدأ “الولاية القضائية العالمية”، الذي يتيح ملاحقة الجرائم الخطيرة من أي مكان في العالم، مشيرًا إلى أن التحقيق الإسرائيلي “غير ممكن”، بسبب غياب آليات مساءلة حقيقية هناك.
كما انضمت “لجنة التضامن مع الشأن العربي” الإسبانية إلى الدعوى بصفتها جهة ادعاء شعبي، وسط دعوات لدول أخرى بتحريك قضايا مماثلة.
ورغم أن فرص توقيف المتهمين تبقى محدودة، يرى أصحاب الشكوى أنها خطوة ضرورية لتوثيق الجرائم، وإرسال رسالة سياسية وأخلاقية بأن الإفلات من العقاب ليس مقبولًا.