يونيو 5, 2024آخر تحديث: يونيو 5, 2024

المستقلة/- رفع مهندس فلسطيني-أمريكي دعوى قضائية ضد شركة “ميتا” العملاقة للتواصل الاجتماعي، مدعيًا أنه تم فصله ظلماً بعد محاولته إصلاح الخوارزميات التي أدت إلى “قمع” المحتوى الفلسطيني على منصات الشركة.

فراس حمد، الذي عمل كمهندس تعلم آلي في “ميتا” منذ عام 2021، يتهم الشركة بالتمييز والفصل غير القانوني وانتهاكات أخرى في دعواه المقدمة في محكمة ولاية كاليفورنيا.

ويُزعم حمد أن “ميتا” مارست نمطًا من التحيز ضد الموظفين الفلسطينيين، بما في ذلك حذف رسائل داخلية تناقش وفاة أقاربهم في غزة، والتحقيق في استخدامهم لرموز العلم الفلسطيني.

ووفقًا للدعوى، لم تقم “ميتا” بمثل هذه التحقيقات مع الموظفين الذين نشروا رموزًا تعبيرية للعلم الإسرائيلي أو الأوكراني في سياقات مماثلة.

وقد واجهت الشركة اتهامات منذ اندلاع الصراع في غزة العام الماضي بقمع مظاهر الدعم للفلسطينيين.

وفي وقت سابق من هذا العام، أثار ما يقرب من 200 موظف في “ميتا” مخاوف مماثلة في رسالة مفتوحة إلى الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ.

يُشير حمد إلى حادثة وقعت في ديسمبر 2023 كسبب محتمل لفصله. تضمنت الحادثة إجراءً طارئًا، يُعرف داخليًا باسم “حدث الموقع” أو “SEV”، تم تصميمه لتحديد المشكلات الخطيرة وإصلاحها على منصات الشركة.

ويزعم حمد أنه لاحظ مخالفات إجرائية في التعامل مع SEV، تتعلق بقرارات تقييد المحتوى الذي ينشره فلسطينيون على “إنستغرام”.

ووفقًا للدعوى، تم تصنيف مقطع فيديو قصير للمصور الصحفي الفلسطيني معتز عزايزة على أنه “إباحي” بشكل خاطئ، على الرغم من أنه يظهر مبنى مدمرًا في غزة.

يقول حمد إنه تلقى توجيهات متضاربة من زملائه حول كيفية التعامل مع SEV، على الرغم من خبرته السابقة في التعامل مع أحداث مماثلة.

وبعد أيام من إبلاغه ببدء تحقيق داخلي، قدم حمد شكوى داخلية بشأن التمييز، ليتم فصله بعد ذلك بوقت قصير.

تدعي “ميتا” أن حمد تم فصله بسبب انتهاك سياسة تمنع الموظفين من العمل على قضايا تتعلق بحسابات أشخاص يعرفونهم شخصيًا، في إشارة إلى عزايزة.

لكن حمد ينفي وجود أي علاقة شخصية تربطه بالمصور الصحفي.

وتُعد دعوى حمد أحدث حلقة في سلسلة من الجدل حول سياسات “ميتا” تجاه المحتوى الفلسطيني.

وتشير القضية إلى مخاوف جدية حول تحيز محتمل ضد الموظفين الفلسطينيين داخل الشركة، وتأثير ذلك على معالجة المحتوى المتعلق بالقضية الفلسطينية.

مرتبط

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

احذر.. ميتا تخطط لاستغلال صورك لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي

لطالما كانت شركة ميتا المالكة لمنصة فيسبوك، محورا للنقاشات المتعلقة بالخصوصية، خصوصا مع استخدامها بيانات المستخدمين في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، بما في ذلك الصور المنشورة علنا، لكن التطورات الأخيرة تشير إلى أن الشركة تخطو خطوة أعمق في هذا الاتجاه، قد تثير مخاوف أكبر.

ميتا توسع صلاحيات Meta AI لمراقبة الصور على هاتفك حتى قبل نشرها؟ 

فبحسب تقرير نشره موقع TechCrunch، فوجئ عدد من مستخدمي فيسبوك برسالة منبثقة عند محاولة رفع قصة أو ستوري، تدعوهم لتفعيل ميزة جديدة تدعى “المعالجة السحابية”. 

حظر جماعي للمجموعات وحسابات فيسبوك وإنستجرام يغضب الجميعفيسبوك يطلق ميزة ثورية لتسجيل الدخول بدون كلمة مرور على آندرويد وآيفون

بحسب الشركة هذه الميزة، تمكن فيسبوك من فحص الصور الموجودة على ألبوم الكاميرا في هاتف المستخدم ورفعها تلقائيا إلى خوادم ميتا بشكل دوري. 

كما تزعم ميتا الهدف منها هو تقديم أفكار إبداعية مثل تشكيلات صور، تلخيصات للفعاليات، فلاتر ذكية بتقنيات الذكاء الاصطناعي، ومقترحات مخصصة لأعياد الميلاد والمناسبات المختلفة.

لكن تحت هذا الغطاء الإبداعي، تكمن تفاصيل مثيرة للقلق، إذ إن الموافقة على تفعيل الميزة تعني أيضا السماح لـ ميتا بتحليل الصور غير المنشورة على فيسبوك أو إنستجرام، بما في ذلك ملامح الوجه، العناصر داخل الصورة، ومعلوماتها الوصفية مثل التاريخ والموقع، وذلك بهدف تحسين أداء نظامها الذكي.

رغم تأكيد ميتا أن تفعيل هذه الميزة اختياري ويمكن للمستخدمين إيقافها في أي وقت، إلا أن الشركة لم توضح ما إذا كانت الصور المرفوعة إلى السحابة سيتم استخدامها لاحقا في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي أم لا. 

ومع تحديث سياسة الاستخدام للذكاء الاصطناعي بتاريخ 23 يونيو 2024، ما زالت هذه النقطة غير واضحة تماما.

وفي رد على استفسار موقع The Verge، نفت ميتا حاليا أنها تستخدم هذه الصور غير المنشورة في تدريب نماذجها، لكنها لم تستبعد احتمال القيام بذلك مستقبلا، ولم توضح الحقوق التي تحتفظ بها على تلك الصور بمجرد رفعها إلى السحابة.

لحسن الحظ، يمكن للمستخدمين إيقاف الميزة من خلال إعدادات التطبيق، وتؤكد ميتا أنها ستحذف الصور غير المنشورة من خوادمها خلال 30 يوما من تعطيل الخدمة.

لكن المثير للقلق، كما يرى خبراء الخصوصية، أن الميزة تقدم للمستخدم كـ خدمة مفيدة ومسلية، في حين أن استخدامها الفعلي قد يساهم في التسلل بهدوء إلى بيانات شخصية لم يكن من المفترض أن تغادر جهاز المستخدم أصلا.

وفي وقت تعيد فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي رسم علاقتنا بالتكنولوجيا، يبدو أن شركات مثل ميتا تختبر حدود ما يمكنها جمعه من بيانات، واستخدامه بل وربما بيعه لاحقا، ما كان يوما قرارا واعيا بمشاركة صورة، أصبح الآن خطرا بأن يتم رفعها وتحليلها دون وعي المستخدم الكامل.

طباعة شارك ميتا تدريب الذكاء الاصطناعي فيسبوك ألبوم الكاميرا خوادم ميتا

مقالات مشابهة

  • تحدي تيك توك “فقدان الوعي” يقتل طفلًا بريطايناً وتيك توك يرد
  • خريجة تطعن فرد أمن لرفضه دخولها الجامعة
  • محمد الموجي.. مهندس الألحان الذي غيّر وجه الموسيقى العربية
  • فى ذكراه.. رحلة كفاح محمد الموجي مهندس الغناء الأصيل
  • ‎شركة التصنيع الوطنية تعلن عن وظائف شاغرة
  • ميتا: استثمارات ضخمة لاستقطاب مواهب الذكاء الاصطناعي
  • “حماس” تدعو الشعب الفلسطيني إلى مواجهة الجرائم المتواصلة للصهاينة في الضفة
  • “حماس” تدعو الشعب الفلسطيني للاحتشاد في المسجد الأقصى والرباط فيه
  • احذر.. ميتا تخطط لاستغلال صورك لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي
  • “نيويورك تايمز”: نشاط عسكري أمريكي بقاعدة جديدة في السعودية قرب البحر الأحمر