المقاومة الفلسطينية: اقتحامات المستوطنين للقدس تأكيد على عنجهية الاحتلال
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
أكدت المقاومة الفلسطينية أن اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين لمدينة القدس المحتلة وما يرافقها من اعتداءات وانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته وبحماية كاملة من قوات الاحتلال هو تأكيد على عنجهية الاحتلال ونهجه الرامي إلى تهويد المقدسات، وعدوان على مشاعر مئات الملايين من المسلمين حول العالم.
وقالت المقاومة في بيان اليوم: “إننا نحذر الاحتلال من مغبة مواصلة هذه السياسات الإجرامية بحق مقدساتنا وفي القلب منها المسجد الأقصى، ونؤكد أن المقاومة التي تسطر البطولات في معركة طوفان الأقصى الممتدة على أرضنا الفلسطينية وتلاحق الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية ستجد طريقها لإيلام هذا العدو المجرم”.
ودعت المقاومة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948 إلى التصدي لانتهاكات الاحتلال وجعل اليوم يوم غضب لإفشال محاولات الاحتلال لتهويد الأقصى، كما دعت شعوب العالم إلى تصعيد الحراك الضاغط على الاحتلال وداعميه وفضح جرائمه النازية بحق الأبرياء في قطاع غزة والضفة الغربية وممارساته الفاشية في القدس والمسجد الأقصى.
ومن جهته، أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح اقتحامات المستوطنين للقدس، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال تمارس التطهير العرقي بالمدينة من خلال تطويقها وعزل أحيائها والتضييق على أهلها منتهكة كل القرارات الدولية والأممية، ومحذراً من خطورة إجراءات الاحتلال التهويدية وانتهاكاته اليومية التي تهدف إلى تغيير الطابع الثقافي والتاريخي والحضاري للقدس.
واقتحم أكثر من ألف مستوطن اليوم المسجد الأقصى والبلدة القديمة من القدس، ونفذوا جولات استفزازية بحماية مشددة من قوات الاحتلال التي نشرت آلاف الجنود في المدينة لتأمين الاقتحامات.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى بأول أيام "عيد العرش"
القدس المحتلة - صفا اقتحم مستوطنون، صباح يوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في اليوم الأول لما يسمى عيد "العرش" اليهودي. وتأتي هذه الاقتحامات، تلبيةً لدعوات أطلقتها "منظمات الهيكل" المزعوم لاقتحام الأقصى طوال أيام "عيد العرش" الذي يستمر حتى الاثنين المقبل، متعهدة بتوفير المواصلات والمرطبات والمرشدين خلال الاقتحام. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، وتجولوا في باحاته. وأوضحت أن المستوطنين أدوا طقوسًا وصلوات تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد، بحماية من شرطة الاحتلال. وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على بوابات المسجد الأقصى، وفي البلدة القديمة، وضيقت على دخول المصلين والمقدسيين للمسجد. وأخلت قوات الاحتلال المصلين من مسار محيط الاقتحام في ساحات المسجد لصالح المقتحمين، وهددت حراسه بالتزام المصليات والقباب وعدم مغادرتها. وخلال الاقتحام، اصطحب مستوطنون معهم "القرابين النباتية" عند باب حطة أحد أبواب الأقصى، في أول أيام العيد. وتعهدت شرطة الاحتلال بالسماح بإدخال فوجٍ من المقتحمين كل عشر دقائق. وشددت الجماعات المتطرفة على ضرورة أداء الطقوس التوراتية في الأقصى، وزينت دعواتها بالقرابين النباتية التي تعمل منذ سنوات على تحويل تقديمها إلى طقس مفروض ومتكرر في المسجد الأقصى. بدورها، أطلقت منظمة "بيدينو" (جبل الهيكل في أيدينا) حملة لتوزيع رايات "الهيكل" على جنود الاحتلال في مختلف الوحدات القتالية، بالتزامن مع تحضيرها لعدوان واسع على المسجد الأقصى في "عيد العُرش". وتسعى هذه الجماعات إلى فرض وقائع تهويدية جديدة في المسجد الأقصى، من خلال أداء طقوس تلمودية علنية في باحاته، وإدخال ما يسمى بـ"قرابين العيد"، ورفع أعلام الاحتلال، في خطوات تُوصف بأنها محاولة لترسيخ الوجود اليهودي داخل المسجد، وفرض التقسيم الزماني والمكاني. وتتواصل الدعوات المقدسية الواسعة لأهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل للحشد والنفير نحو المسجد الأقصى، والرباط في باحاته، إفشالًا لمخططات الاحتلال ومستوطنيه. وأكدت أن الرباط في الأقصى في هذا التوقيت الحرج يمثل صمودًا شعبيًا في وجه التصعيد الاحتلالي، ورسالة واضحة بأن المسجد الأقصى خط أحمر لا يمكن تجاوزه، مهما كانت الظروف والتحديات.