تلغرام تطلق منصة سرية ذكية.. اختراق أمني يستهدف مستخدمي «تشات جي بي تي»
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
أعلن مؤسس منصة تلغرام، بافل دوروف، عن إطلاق شبكة “كوكوون” (Cocoon)، وهي شبكة حوسبة لامركزية وسرية تعتمد على بلوكتشين TON، وتهدف إلى تنفيذ مهام الذكاء الاصطناعي مع ضمان أقصى درجات الخصوصية وسرية بيانات المستخدمين.
وتعرف الشبكة أيضًا باسم “شبكة الحوسبة السرية المفتوحة” (Confidential Compute Open Network)، وتمكّن أي شخص يمتلك وحدة معالجة رسومات GPU من المشاركة في الشبكة وكسب رموز TON الرقمية مقابل تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي لتطبيقات تتطلب مستويات عالية من الخصوصية.
وأوضح دوروف أن عددًا من مالكي وحدات GPU بدأوا بالفعل بتقديم قدراتهم الحوسبية لمهام الذكاء الاصطناعي، مقابل مكافآت مالية بالعملة الرقمية TON.
وأشار إلى أن الشبكة تعالج طلبات الذكاء الاصطناعي من مستخدمي تلغرام بسرية تامة، مما يجعلها بديلًا محتملًا لمزودي الذكاء الاصطناعي المركزيين الذين لا يضمنون نفس مستويات الخصوصية.
وتربط شبكة كوكوون بين مزودي القدرات الحوسبية ومطوري التطبيقات، مع ضمان تنفيذ آمن وموثوق للنماذج عبر بيئات تنفيذ موثوقة (Trusted Execution Environments) مثل تقنية Intel TDX، ما يعزز ثقة المستخدمين في سرية عمليات الذكاء الاصطناعي.
ويعد تلغرام أول زبون رئيسي للشبكة الجديدة، حيث بدأت المنصة بدمج قدرات كوكوون لتقديم خدمات ذكاء اصطناعي خاصة داخل التطبيق، بما في ذلك تحسين المحادثات التفاعلية، وميزات إدارة المحتوى، وتقديم اقتراحات ذكية للمستخدمين.
وأشار دوروف إلى أن تلغرام ستلعب دور المحرك الأول للطلب على الشبكة، فيما يجذب نظام TON مزودي القدرات ومطوري التطبيقات من خلال منظومة متكاملة تشمل الدفع للمبدعين والإعلانات، مع تعزيز اقتصاد داخلي يعتمد على رموز TON.
وتأتي شبكة كوكوون في وقت تتزايد فيه المخاوف حول خصوصية البيانات واستخدام الذكاء الاصطناعي في التطبيقات الرقمية، خاصة مع الهيمنة المتزايدة لمزودي الذكاء الاصطناعي المركزيين الذين يحتفظون بالبيانات ويحللونها دون شفافية كاملة.
ويعد بلوكتشين TON جزءًا من رؤية بافل دوروف لتطوير اقتصاد رقمي مستقل داخل تلغرام، حيث يتيح للمستخدمين والمطورين المشاركة في نظام الدفع والمكافآت الرقمية دون الاعتماد على الوسطاء التقليديين.
وتعد الشبكات اللامركزية في مجال الذكاء الاصطناعي حلًا ناشئًا لتحديات الخصوصية والأمان، حيث تسمح بتنفيذ مهام الحوسبة الثقيلة عبر مزودين مستقلين، مع الحفاظ على سرية البيانات، وهو ما قد يغير شكل صناعة الذكاء الاصطناعي في السنوات القادمة.
اختراق أمني يستهدف بيانات مستخدمي ChatGPT عبر خدمة خارجية
أعلنت شركة OpenAI عن تعرض بيانات بعض مستخدمي ChatGPT لاختراق أمني، ناتج عن ثغرة في خدمة خارجية تعتمد عليها الشركة في تحليل البيانات. وقع الحادث يوم 9 نوفمبر، عندما تمكن مهاجمون من الوصول غير المصرح به إلى Mixpanel، الشركة الطرف الثالث المستخدمة لجمع وتحليل بيانات الاستخدام.
وأوضحت OpenAI أن البيانات المسربة شملت أسماء المستخدمين، وعناوين البريد الإلكتروني، والموقع الجغرافي، ونوع نظام التشغيل، والمتصفح. وأكدت الشركة أن الحادث اقتصر على المستخدمين الذين يمتلكون حسابات للوصول إلى واجهات برمجة التطبيقات (API)، وأن أنظمتها الداخلية لم تتعرض للاختراق، ولم تُسرب أي محادثات، أو بيانات دفع، أو كلمات مرور، أو وثائق حكومية.
وأكدت الشركة بدء تحقيق أمني واسع، وإزالة Mixpanel من خدماتها الإنتاجية، وحذرت المستخدمين من احتمال استغلال البيانات في هجمات التصيد الاحتيالي أو الهندسة الاجتماعية، داعية إلى توخي الحذر عند التعامل مع الرسائل أو الروابط المشبوهة.
وقالت OpenAI: “أمن وخصوصية منتجاتنا يمثلان أولوية قصوى، ونلتزم بالتصرف بشفافية عند ظهور أي مشكلات”، مشيرة إلى أنها ستجري مراجعات أمنية موسعة للتطبيقات والخدمات التابعة لجهات خارجية ورفع متطلبات الأمان لجميع الشركاء والموردين.
وتعد هذه الحادثة جزءاً من سلسلة تحديات أمنية واجهت ChatGPT منذ إطلاقه في نوفمبر 2022. ففي مارس 2023 اضطرت OpenAI لإيقاف الخدمة مؤقتًا بعد اكتشاف خلل سمح بالاطلاع على بيانات بعض المستخدمين، كما أعلنت شركة الأمن السيبراني Group-IB عن إصابة أكثر من 100 ألف جهاز ببرامج ضارة سرقت بيانات تسجيل الدخول للمنصة، دون اختراق بنيتها التحتية. وتعكس هذه الحوادث الحاجة المستمرة لتعزيز الأمن السيبراني وحماية البيانات في خدمات الذكاء الاصطناعي واسعة الانتشار.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي بافل دوروف تطبيق تلغرام تلغرام مؤسس تلغرام منصة تلغرام الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الأردن يطلق مشروع التوأمة مع الاتحاد الأوروبي لتعزيز حماية البيانات والذكاء الاصطناعي
أطلقت وزارة الاقتصاد الرقمي الأردنية، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، مشروع التوأمة المتخصص في حماية البيانات الشخصية والذكاء الاصطناعي، بهدف دعم التحول الرقمي ورفع جاهزية المؤسسات الحكومية وفق المعايير الأوروبية.
ويمتد المشروع لعامين، ويشارك في تنفيذه خبراء من اليونان وألمانيا وإسبانيا، ويستهدف تطوير الإطار التشريعي والتنظيمي لحماية البيانات الشخصية، وتعزيز الامتثال، ورفع الوعي المجتمعي والحكومي بقضايا حماية البيانات.
كما يعمل المشروع على بناء القدرات المؤسسية في مجال الذكاء الاصطناعي، من خلال نقل الخبرات الأوروبية وتطوير الأدلة والإجراءات الداعمة للتطبيقات في القطاعات الحيوية.
ويتضمن المشروع أيضًا تحديث الهياكل المؤسسية المعنية بالتحول الرقمي، وتعزيز آليات المتابعة والتقييم، إلى جانب دعم المبادرات التطبيقية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وبرنامج TAIEX.
وأكد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة الأردني المهندس سامي سميرات أن المشروع يمثل خطوة مهمة لتعزيز الثقة بالبيئة الرقمية وتطوير الخدمات الحكومية، مشيرًا إلى أن الأردن قطع شوطًا مهمًا بإقرار قانون حماية البيانات الشخصية لعام 2023، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي (2023 - 2027) اللذين يشكلان أساسًا لتطوير الحوكمة الرقمية.
ومن جانبه، أكد سفير الاتحاد الأوروبي في عمان بيير-كريستوف شاتزيسافاس التزام الاتحاد بدعم الأردن في تعزيز حماية البيانات وحوكمة الذكاء الاصطناعي ورفع جاهزية المؤسسات الحكومية.