خسائر فادحة لإسرائيل في 24 ساعة.. انفجار قاعدة عسكرية وقنص جنديين
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
خلال أقل من 24 ساعة تعرضت دولة الاحتلال الإسرائيلي لعدد من الحوادث العملياتية، والتي كلفتها خسائر فادحة سواء في صفوف جنودها، بالإضافة إلى إصابات بين المدنيين، والأسوأ أن تلك الحوادث كانت من عدة جبهات، فبعضها نفذتها الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، بينما اشتعلت الأحداث في شمال الأراضي المحتلة.. فماذا حدث؟
انفجار غامض في قاعدة عسكرية إسرائيليةوكشفت صحيفة معاريف العبرية عن إصابة نحو 16 ضابط وجندي ومقتل نحو 9 آخرين من قوات الاحتلال في حادث انفجار غامض في قاعدة تسئليم العسكرية في صحراء النقب.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن الإصابات كانت بين مجموعة من الجنود تواجدوا بجانب مخزن أسلحة وذخيرة انفجر بشكل مفاجئ، ولم يتم الإعلان عن السبب أو من المسئول عن الحادث.
مسيرات طائرة انتحاريةوفي شمال الأراضي المحتلة، نجح حزب الله في تنفيذ هجوم على بلدة خرشيف في الجليل الأعلى، حيث أطلق طائرتين دون طيار استطاعتا الدخول المجال الجوي الإسرائيلي والانفجار داخل البلدة، الأمر الذي أسفر عن إصابة نحو 12 شخص معظمهم من المدنيين، وفق ما نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
وأصدر جيش الاحتلال بيانًا قال فيه، إن حزب الله استخدم طائرات بدون طيار تحمل رؤوس حربية ثقيلة، وأنها كانت تطير على مستوى منخفض ما جعلها تحتفي عن أعين الردادر الإسرائيلية، فضلًا عن استخدامها تضاريس المنطقة للتخفي، وهو ما أدى إلى نجاحها.
تدمير معدات عسكرية وقنص جنود الاحتلالوأعلنت الفصائل الفلسطينية أنها كبدت قوات الاحتلال الإسرائيلية في قطاع غزة، -خلال الساعات الماضية- خسائر فادحة، حيث استهدفت جرافة عسكرية من نوع D9 بقذيفة الياسين 105 شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، فضلا عن استهداف دبابة من نوع ميركافا.
وأضافت أن رجال المقاومة دكت قوات الاحتلال المتموضعه في محور نتساريم جنوب مدينة غزة باستخدام قذائف الهاون من العيار الثقيل.
كما نشرت الفصائل مقطع فيديو قصير يكشف عن قنص جنديين من الاحتلال في قطاع غزة باستخدام بندقية الغول محلية الصنع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قوات الاحتلال خسائر اسرائيل شمال اسرائيل حزب الله حركة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بعد 12 يوماً من النار | إيران تلملم جراحها وسط خسائر فادحة .. ورسائل متبادلة تسبق طاولة التفاوض
بعد 12 يوماً من التصعيد العنيف بين إيران وإسرائيل، وبعد أن خفت صوت المدافع وبدأ الركام يكشف عن الوجع، بدأت طهران في محاولة لملمة جراحها، بينما تتبادل الأطراف المتصارعة رسائل النصر إعلامياً، في حين أن الحقائق على الأرض تحكي قصة أخرى.. مستشفيات مدمرة، أبنية منهارة، ودماء لم تجف بعد.
حصيلة ثقيلة للدم والدمارفي أول بيان شامل عقب وقف إطلاق النار، أعلن وزير الصحة الإيراني، محمد رضا ظفرقندي، أن الضربات الإسرائيلية أودت بحياة 606 أشخاص، فيما تجاوز عدد المصابين 4700 جريح، معظمهم سقطوا تحت أنقاض المنازل والمباني المستهدفة، والبعض الآخر فارق الحياة بعد وصوله إلى المستشفيات.
وتشير الإحصائيات إلى أن 95% من الضحايا لقوا حتفهم تحت الأنقاض، مما يعكس شدة القصف واستهدافه المباشر للبنية التحتية المدنية. كما لحقت أضرار كبيرة بقطاع الصحة، حيث تضررت سبعة مستشفيات وتسع سيارات إسعاف، مما أعاق جهود الإنقاذ والإغاثة.
خسائر فادحة في القيادة والمنشآتلم تتوقف الخسائر عند المدنيين، بل امتدت إلى الصفوف الأولى من القيادة الإيرانية. فقد فقدت إيران عدداً من القادة العسكريين الكبار، من بينهم رئيس الأركان وقائد الحرس الثوري، إلى جانب عدد من كبار العلماء النوويين، وهو ما شكّل ضربة موجعة لبرنامجها النووي.
وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن الضربات، التي شاركت فيها أيضاً الولايات المتحدة، استهدفت منشآت نووية حساسة أبرزها منشأة "فوردو"، وتحدثت تقارير عن تدمير جزئي أو كلي لتلك المواقع، وهو ما لم تؤكده إيران رسمياً بعد.
جبهة إسرائيل لا تخلو من الخسائرمن الجانب الإسرائيلي، أفادت فرق الإسعاف بمقتل 28 شخصاً، وأكثر من 1300 جريح، ما يعكس أيضاً حجم الرد الإيراني وقدرته على الوصول داخل العمق الإسرائيلي. ورغم أن القبة الحديدية نجحت في اعتراض عدد من الهجمات، إلا أن البعض الآخر أصاب أهدافاً حساسة، محدثاً أضراراً وموجة من القلق داخل المجتمع الإسرائيلي.
قراءة في الموقف الاستراتيجي
من جانبه، علّق اللواء سمير فرج, الخبير الاستراتيجي والعسكري، على المشهد بالقول إن الأطراف المعنية ستجلس أخيراً علي طاولة التفاوض، مما يُعد مؤشراً على إدراك الجميع لخطورة الاستمرار في التصعيد. وأشار إلى غموض الصورة بشأن الطرف الذي خرج منتصراً، فبينما تعلن إيران أنها ردت بقوة، تؤكد إسرائيل أن امريكا ضربت المنشآت النووية في إيران دمرتها.
وأشار فرج إلى أن إسرائيل كانت تعتزم توجيه ضربات جديدة لإيران بعد وقف إطلاق النار، لكن الرئيس الأمريكي تدخل لمنع هذا التطور الخطير، في خطوة عكست حرص واشنطن على تجنب حرب شاملة في المنطقة.
إيران وإسرائيل... رسائل متبادلة
برأي فرج، فإن إيران نجحت في إثبات قدرتها العسكرية وتوسيع رقعة الاشتباك، موجِّهة رسالة قوية بأنها تملك أدوات الردع الإقليمي. أما إسرائيل، فقد أظهرت قدراتها الدفاعية في صد بعض الهجمات، لكنها تلقت ضربات كشفت عن ثغرات في منظومتها، وهو ما يضعها أمام مراجعة أمنية ضرورية.
أميركا المستفيد الأكبر؟
وفي ختام تحليله، أكد فرج أن الولايات المتحدة تُعد الرابح الأكبر، إذ نجحت في لعب دور الوسيط الفعّال الذي أعاد ضبط الإيقاع، ومنع انزلاق المنطقة إلى حرب كارثية كانت ستضر بمصالح واشنطن وحلفائها في الخليج.
رغم توقف القصف، لا تزال آثار الدمار تملأ شوارع إيران، من أحياء طهران وإسرائيل المتصدعة. المشهد في المستشفيات وبين الأنقاض لا يترك مجالاً للشك بأن الثمن كان باهظاً. ومع استمرار الغموض حول مصير البرنامج النووي الإيراني، والنية الإسرائيلية في الرد المستقبلي، تبقى الهدنة هشة، والسلام بعيد المنال.