الثورة / إسكندر المريسي

يواجه قطاع غزة في الظرف الراهن معركة الجوع والمجاعة جراء الحصار المفروض عليه من قبل سلطات العدو الصهيوني ما أدى ذلك إلى انعدام الأمن الغذائي للسكان.
يأتي هذا وسط تحذيرات أممية بأن نصف سكان القطاع سيواجهون الموت جوعا فضلا عن تشريد ما تبقى منهم في حال استمر الحصار وعدم السماح بدخول المساعدات .


حيث توقعت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) أن يواجه أكثر من مليون شخص في قطاع غزة المجاعة والموت بحلول منتصف يوليو المقبل.
وأظهرت بيانات نقلها التقرير أن 100% من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة في المستوى الثالث وما فوق، الذي يعرف بـ”الأزمة” وفق تصنيف الأمم المتحدة المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.
وفي البيان المتعلق بالتقرير، قالت المنظمة إنه من المتوقع أن يؤدي الصراع الدائر في فلسطين إلى تفاقم الجوع الحاد الذي بمستوى كارثي حاليا، مع حدوث مجاعة ووفيات، فضلا عن تشريد جميع سكان قطاع غزة.
وأضاف البيان: “قد يواجه أكثر من مليون شخص (قرابة نصف سكان غزة) المجاعة والموت بحلول منتصف يوليو القادم”.
ونقل البيان عن المدير العام للمنظمة تشو دونغيو قوله إن “التوقعات المخيفة التي يركز عليها التقرير ينبغي أن تكون بمثابة تحذير لنا جميعا، فالتحرك قبل الأزمات يمكن أن ينقذ الأرواح.
وفي سياق متصل قالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية حنان بلخي إن بعض سكان غزة يضطرون إلى شرب مياه الصرف الصحي وتناول علف الحيوانات، داعية إلى زيادة وصول المساعدات على الفور إلى القطاع المحاصر.
وكذلك حذرت بلخي -المديرة الإقليمية لمنطقة شرق البحر المتوسط في منظمة الصحة العالمية- من أن العدوان الإسرائيلي على غزة كان له تأثير غير مباشر على الرعاية الصحية في جميع أنحاء المنطقة.
وأكدت الخبيرة في صحة الأطفال في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية في جنيف أن ما يجري سيكون له آثار خطيرة ومستمرة على الأطفال.
وأضافت أنه داخل القطاع “هناك أناس يأكلون الآن طعام الحيوانات، ويأكلون العشب، ويشربون مياه الصرف الصحي”.
وأوضحت: “الأطفال بالكاد يحصلون على الطعام، بينما الشاحنات تقف خارج رفح”.
وتحذر الأمم المتحدة من أن المجاعة تلوح في الأفق في غزة، حيث يواجه 1.1 مليون شخص -أي نحو نصف السكان- مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن القيود المفروضة على دخول المساعدات “لا تزال تقوض التوصيل الآمن للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في جميع أنحاء غزة”، وإن الظروف “تدهورت أكثر” في مايو . ويدخل قدر ضئيل من المساعدات بشكل رئيسي عبر معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل.
وبحسب بلخي التي تولت منصبها في فبراير الماضي فإن قطاع غزة بحاجة إلى “السلام، السلام، السلام”، بالإضافة إلى زيادة كبيرة في وصول المساعدات عن طريق البر.
وبعد زيارة أجرتها مؤخرا إلى معبر رفح من مصر إلى جنوب قطاع غزة -وهو ممر حيوي للمساعدات أغلقته القوات الإسرائيلية أوائل الشهر الماضي- حثت إسرائيل على “فتح تلك الحدود”.
وأشارت إلى أن كرم أبو سالم “ليس كافيا”، وأن الجهود في الممرات البحرية وعمليات الإنزال الجوي لم تعد منطقية في ظل وجود طرق برية أقل تكلفة وأكثر فعالية و”تصطف الشاحنات” خارجها.
وأعربت بلخي عن استيائها خصوصا من منع المعدات الطبية التي تعتبر “ذات استخدام مزدوج”، وهي أجهزة تقول إسرائيل إنه يمكن استخدامها لأغراض عسكرية.
وشددت بلخي على الاحتياجات الماسة للمرضى في غزة، حيث يحتاج ما يصل إلى 11 ألف مريض وجريح في حالة حرجة إلى الإخلاء الطبي.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: أصبحنا قادرين على إيصال المساعدات إلى غزة بعد 7 أشهر من الصعوبات

الثورة نت /..

أعلنت الأمم المتحدة ، مساء اليوم الاثنين ، أنها أطلقت آلية لإيصال المواد الغذائية إلى قطاع غزة .

وقالت،في تصريح صحفي، “لقد أصبحنا قادرين على إيصال المساعدات إلى غزة بعد 7 أشهر من الصعوبات”.

وأكدت الأمم المتحدة، أن لديها خطة مدتها 60 يوما لإدخال المساعدات الإنسانية وتوفير الخدمات في كافة أنحاء قطاع غزة.

وأشارت إلى أنه “بعد انتهاء خطة الستين يوما سيتم رفع نسق العمليات لضمان وصول الخدمات إلى جميع سكان قطاع غزة”.

وشددت على أنها تحتاج إلى مساندة الجميع من أجل توفير الغذاء والمياه والملاجئ والمرافق الصحية والاحتياجات الأساسية في غزة

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: إيصال المساعدات إلى غزة يواجه عراقيل رغم وقف الحرب
  • منظمات دولية: فتح جميع المعابر ضروري لإنقاذ سكان غزة من المجاعة
  • الأورومتوسطي .. خطر المجاعة لم يغادر غزة وتقليص المساعدات يعكس إصرار إسرائيل على استخدام التجويع
  • الأغذية العالمي: سنُوفر الغذاء لـ1.6 مليون شخص من سكان غزة
  • برنامج الأغذية العالمي يتعهد بتوفير الغذاء لـ1.6 مليون شخص من سكان غزة
  • الأمم المتحدة: خصصنا 20 مليون دولار لتأمين الغذاء والمياه والمأوى في غزة
  • الأمم المتحدة تخصص 11 مليون دولار إضافية لدعم العمليات الإنسانية في غزة
  • الأمم المتحدة تخصص 11 مليون دولار إضافية لدعم العمليات الإنسانية في غزة قبل فصل الشتاء
  • الأمم المتحدة: أصبحنا قادرين على إيصال المساعدات إلى غزة بعد 7 أشهر من الصعوبات
  • بعد عامين من المجاعة والدمار.. خطة أممية لتوسيع توزيع الغذاء في قطاع غزة