الإعلام الإسرائيلي عن عملية “إلكوش”: الأكثر خطورة.. وعاجزون أمام مسيّرات حزب الله
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
الجديد برس:
وصفت وسائل إعلام إسرائيلية، الإصابات الناتجة عن العملية التي نفذها حزب الله ضد تجمع لقوات الاحتلال في “حورفيش” (مستوطنة إلكوش) بالقاسية، معقبةً أن هذه الحادثة هي الأكثر خطورةً في الشمال منذ بداية القتال، وذلك بسبب المسافة من “الحدود” وحجم الخسائر.
وطالب الإعلام الإسرائيلي بفتح تحقيق بشأن عدم تشخيص سلاح الجو لمسيّرات حزب الله وعدم اعتراضها، متحدثةً عن تصعيد خطير في الشمال على الحدود مع لبنان في ظل وقوع قتلى وإصابات.
وعلق مراسل القناة “14” الإسرائيلية على الحدث في “إلكوش” قائلاً إنه “حدث متكامل ومخطط له من قبل حزب الله، يبدو أنهم يرفعون المستوى”.
وأعلن حزب الله، شن هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضية على تجمع مستحدث جنوب مستوطنة “إلكوش” والتي تقع في الجليل الغربي على مقربة من الحدود الفلسطينية- اللبنانية، شمالي غربي مدينة صفد.
وقال محلل الشؤون العسكرية في القناة “13” الإسرائيلية، آلون بن دافيد إن “إسرائيل” عاجزة عن إيجاد حل كامل لمواجهة مسيّرات حزب الله، الذي درس على مدى 8 أشهر نقاط قوة وضعف “إسرائيل”.
وأشار بن دافيد إلى أن مسيّرات حزب الله قادرة على تحدي منظومات الكشف الإسرائيلية، كما أن الرادارات الأرضية تجد صعوبةً في تشخيصها، ولذلك فإن صفارات الإنذار لا تعمل بشكلٍ دائم، مضيفاً أن “الغرب فشل في التعامل مع مسيّرات مشابهة في أوكرانيا”.
وكشفت القناة “13” الإسرائيلية أنه اعتباراً من الغد فإن الجيش الإسرائيلي سوف يُخفض بنسبة 50% قوات الاحتياط ومجموعات الجاهزية في “حورفيش” (مستوطنة إلكوش) وعدة بلدات على الخط نفسه، مؤكدةً أن “عمليةً برية في لبنان لن تُزيل تهديد حزب الله”.
بدوره، قال مراسل الشؤون العسكرية في القناة “13” الإسرائيلية، أور هيلر إن حزب الله استطاع استهداف تجمع يضم نحو 20 جندياً إسرائيلياً بطائرات مسيّرة، بينما منظومة سلاح الجو لم ترَ ولم تفهم أن هناك مسيّرات ولم تحاول اعتراضها، وكذلك لم تطلق صفارات الإنذار.
وتابع إن الإصابات كثيرة فهناك نحو 11 مصاباً وهناك خشية كبيرة على حياة المصابين بجروح خطرة، كاشفاً أنه “يجري التحقيق في سلاح الجو حول عدم تشخيص مسيّرات حزب الله، وعدم محاولة اعتراضها، وهل أن حزب الله قام بشيء كي ينجح في التغلب على منظومات دفاعنا”.
وفي وقتٍ سابق، قالت الباحثة الإسرائيلية في معهد “أبحاث الأمن القومي” الإسرائيلي، والتي تدير برنامج تكنولوجيا متقدمة، ضمنه الذكاء الاصطناعي، ليران عنتبي، إن حزب الله “كثف من استخدام الطائرات المسيّرة المتفجرة، وقام أيضاً، باستخدام طائرة مسيّرة تطلق صواريخ ضمن ساحة المعركة الأمر الذي يُلحق أضراراً وخسائر في الأرواح بين الجنود والمستوطنين، وأيضاً خسائر مادية”.
كذلك، لفتت إلى أن الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبةً مستمرة في تحديد واعتراض تلك الطائرات المسيّرة، والتي من المتوقع أن يتم استخدامها بشكل مكثف من قبل حزب الله.
من ناحيته، قال رئيس “مجلس الأمن القومي” سابقاً، اللواء احتياط غيورا ايلاند، في تصريحاتٍ للقناة “12” الإسرائيلية إن “إسرائيل” لا تملك قدرة الانتصار على حزب الله، ولا القدرة على تدمير مئات آلاف الصواريخ والمسيّرات على أنواعها.
وأردف ايلاند أنه إذا أعلنت “إسرائيل” الحرب على حزب الله فقد خسرنا الحرب منذ اليوم الأول، وهذه ستكون هزيمة فظيعة لـ”إسرائيل”.
وشدّد على أنه “لدى حزب الله قدرة عالية جداً على الاستمرار في الحرب، وعدم القدرة على تدمير صواريخه ومسيّراته سيؤدي إلى هزيمةٍ فظيعة لـ”إسرائيل”، بحيث أن كل الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وضمنها البنى التحتية ستُشل بشكلٍ كامل.
بدوره، قال رئيس قسم الأبحاث في معهد “علما” الإسرائيلي تال بيري، إنه “في حالة اندلاع حرب شاملة، ستمتص الجبهة الإسرائيلية كمية من النيران لم يسبق لها مثيل، بما في ذلك ما شوهد في عام 2006″، مؤكداً أن القوة النارية “ستستهدف كل إسرائيل بشكلٍ دقيق”.
من جهته، أكد معلق الشؤون العربية في القناة الـ”12″، يارون شنايدر، أن حزب الله “غير مرتدع”، مشدداً على أن “قصة الردع في مقابل حزب الله في لبنان انتهت”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: مسی رات حزب الله
إقرأ أيضاً:
السجن لا يكفي.. جماعة “القربان” والانتحار المؤسَّس في أطراف ذي قار
1 أغسطس، 2025
بغداد/المسلة: مكي الحاج:
أمام حكم محكمة جنايات ذي قار بسجن أحد أعضاء جماعة “القربان” الدينية المحظورة مدى الحياة، تقف الدولة العراقية في لحظة اختبار دقيقة بين فرض سيادة القانون، وكبح جماح تيارات دينية متطرفة تتسلل إلى الفئات الهشّة من المجتمع، تحت عباءات روحية، لتزرع بذور الموت والانتحار.
وتنذر وقائع القضية بأن الجماعة، رغم الحظر والملاحقة، استطاعت بناء شبكة تأثير داخل بيئات اجتماعية تعاني من هشاشة مركبة: اقتصاد متردٍّ، تعليم ضعيف، فراغات نفسية وروحية، وغياب مشاريع تنموية مستدامة، ما جعل تلك المجتمعات تُستدرج بسهولة إلى طقوس تُغلّف الانتحار بثوب القداسة وتربطه بمفاهيم فقهية مغلوطة مثل “التقرب” و”التكفير عن الذنوب”.
ووفقاً لمصدر قضائي، فإنّ “المتّهم من الجماعة ثبتت عليه أدلة قاطعة تؤكد تورّطه في استدراج عدد من القاصرين، ودفعهم نحو إيذاء النفس والانتحار تحت عناوين مضلّلة”.
وأضاف أنّ “الحكم يأتي في إطار الحزم الذي تتّبعه السلطة القضائية ضدّ كل من تسول له نفسه تهديد السلم المجتمعي أو التلاعب بعقول الفئات الضعيفة”، مشدداً على أن “الأحكام الصارمة ستطاول كل من ينخرط في مثل هذه الأنشطة المنحرفة، حمايةً للنسيج الاجتماعي وسلامة الأفراد”.
وقال مسؤول قضائي عراقي، فضّل عدم الكشف عن هويته، إنّ “العشرات من الجماعة ما زالوا ينتظرون الأحكام القضائية التي ستصدر بحقّهم لاحقاً”، مبيّناً، أنّ “غالبية ملفات هؤلاء أُنجزت وعُرضت على القضاة المختصّين، بانتظار صدور الأحكام”، مشيراً إلى أهمية العقوبة القانونية كجزء من عملية ردع هؤلاء.
وتكشف طريقة تجنيد القاصرين في الجماعة –من خلال قنوات تواصل اجتماعي وأناشيد طقسية ورسائل مكتوبة– عن فهم متقدّم لمنطق “الحرب الناعمة”، حيث تُستبدل القنابل بالفيديوهات، والمناشير العسكرية برسائل العقيدة المتطرفة، وهو ما يتطلّب بدوره نمطًا جديدًا من المواجهة لا يقتصر على الحلّ الأمني بل يدمج الإعلام والتعليم والمؤسسات الدينية الرصينة في حملة توعوية عميقة.
وتكمن خطورة جماعة “القربان” في طابعها الطقوسي الذي يجعل الموت غاية وليس نتيجة، إذ يتم استدعاء رموز مقدسة في سياق انتحاري تدميري، الأمر الذي يخلق فجوة عاطفية بين الأجيال الجديدة وبين التراث الديني نفسه، ويفتح المجال أمام تجنيد مضاد من جماعات متطرفة أخرى قد تحمل رايات مختلفة، لكنها تغذي الذهنية ذاتها.
ويبدو أن صرامة القضاء العراقي في هذا الملف تعكس إدراكاً متزايداً لدى مؤسسات الدولة بأن الصمت أمام الجماعات التي توظّف الدين في إذكاء نزعات انتحارية هو نوع من التواطؤ الصامت.
غير أن الحكم القضائي، على صلابته، لن يكون كافياً ما لم يُترجم إلى سياسات وقائية تضع حدًا لدوائر الفقر والحرمان والفراغ التي تنشأ فيها مثل هذه الكيانات المنحرفة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts