السفير محمدي الني: مصر قدمت جميع أشكال الدعم لخدمة المنظمات العربية
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
أكد السفير محمدي أحمد الني الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، التابع لجامعة الدول العربية، والذى يتخذ من القاهرة مقرا دائما له، أن مسيرة العمل العربى المشترك منذ تأسيس مجلس الوحدة الاقتصادية العربية فى منتصف ستينيات القرن الماضى يجعلنا نبذل كافة الجهود لتعزيز التعاون والتشاور والتنسيق لما يخدم العمل العربي المشترك والمصالح العليا للدول الشعوب العربية للوصول إلى مرحلة التكامل الاقتصادي العربي من أجل رفاهية البلدان العربية وتطلعها إلى مستقبل مشرق.
وأشاد السفير محمدي أحمد الني خلال كلمته أمام الدورة العادية رقم ١١٧ لمجلس الوحدة الاقتصادية والتى تستضيفها جامعة الدول العربية بالقاهرة، بالتقدم والرفعة والتطور الذى شهدته أرض الكنانة مصر لأجل تحقيق النمو الاقتصادي المنشود على أرض العروبة والسلام بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فبحق هى مصر العروبة، مصر أرض الخير والبركة وأم الدنيا، حيث قدمت جمهورية مصر العربية عبر تاريخها نموذجاً حياً لتذليل العقبات ومواجهة كافة أشكال التحديات بمختلف القطاعات، لاسيما القطاعات الاقتصادية، التي تعطي مصر ميزة تنافسية على كثير من الدول، ولم تتوانى جمهورية مصر العربية عن تقديم كافة أشكال الدعم على كل الصعد لأشقائها العرب لإنجاح عمل المنظمات العربية لاسيما مجلس الوحدة الاقتصادية العربية.
من جانب آخر قدم السفير محمدي أحمد الني الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية الشكر والتقدير للأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، مثمناً دوره المميز البارز في دعم وتعزيز العمل العربي المشترك وتوجيهاته في هذا المجال ودعمه لجميع المنظمات العربية المتخصصة التابعة لجامعة الدول العربية.
وأشار الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية إلى أن اجتماع أعضاء مجلس الوحدة الاقتصادية، يأتي في ظل ظروف استثنائية تمر بها الأمة العربية، فالوضع في فلسطين مازال مشتعلا نتيجة الإبادة الجماعية الجائرة التي تشن على أهلنا وشعبنا في غزة، والأزمة الاقتصادية الصعبة التي يمر بها أهلنا في فلسطين جراء التدمير الممنهج للمنشآة الاقتصادية والبنى التحتية، هذا بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية التي تحيط بالمنطقة العربية من كل مكان وتلقي بظلالها على برامج وخطط التنمية الاقتصادية، وهو ما يتطلب من الجميع تحقيق التوازن بين إيجاد المزيد من الفرص التي تخدم اقتصاديات الدول العربية والحفاظ على مكتسبات ومنجزات ما حققه مجلس الوحدة الاقتصادية العربية الذى يعد مظلة اقتصادية مهمة و نواة منذ تأسيسها لاتفاقية الوحدة الاقتصادية من أجل تحقيق التكامل الاقتصادي، وتعزيز دور المجلس في تطوير العمل العربي المشترك بما يعزز قدرة امتنا العربية على مواجهة التحديات. الأمر الذي يضع على عاتقنا مسؤولية كبيرة لتعزيز التضامن العربي وتطوير اليات العمل العربي المشترك وتحقيق المزيد من التكامل والتنسيق والوحدة بين أبناء الأمة العربية لصنع مستقبل عربي أفضل.
وطلب السفير محمدى أحمد الني من الدول العربية و انطلاقاً من نهجها القومي العربي زيادة التكاتف والتعاون مع مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ودعمه مادياً ومعنوياً لتحقيق أهدافه التي تخدم امتنا العربية وتنهض بها الى مستقبل أفضل، في ظل نظام اقتصادي عالمي مغاير.
وأشار السفير محمدى أحمد الني إلى أنه في ظل نظام التعاون الاقتصادي الشمولي بين دول مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ودور الأمانة العامة للمجلس في تطوير الجانب النوعي والقطاعي للمؤسسات والشركات الاقتصادية العربية، قام المجلس باتخاذ إجراءات عملية لتطوير عمل الاتحادات العربية النوعية المشتركة، واعداد الدراسات الدورية الشاملة لتقيم عمل الاتحادات بهدف تحديد مكامن القوة والضعف وتجاوز التحديات التي تواجهها، كما قامت الأمانة العامة للمجلس بإعداد مشروع اتفاقية الشركات العربية التي ستشكل منعطفاً حاسماً في مجالات الاستثمار والتبادل التجاري في الدول الأعضاء في المجلس بصفة خاصة والدول العربية بصفة عامه.
من جانبه، انتقد السفير مهند العكلوك المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، صمت المجتمع الدولي ضد حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على مدار الساعة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مطالبًا جميع دول العالم أن تطالب بوقف الحرب الهمجية والوحشية التى تقوم بها قوات الاحتلال ضد شعب فلسطين بعدما خلفت الحرب أكثر من ٣٧ ألف شهيد ووصول عدد الجرحى لقرابة ١٠٠ ألف مصاب.
من جانبه أكد طارق شعراوي ممثل مندوب مصر الدائم فى مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، على عدالة القضية الفلسطينية مما يؤكد على ضرورة المضي قدما نحو حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه وسيادته على أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس الشرقية، مؤكدا أن استقرار المنطقة العربية يتطلب تضافر الجهود لعودة الاستقرار والهدوء فى كافة مناطق الصراع بالشرق الأوسط.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجامعة العربية مجلس الوحدة الاقتصادية العربية السفير مهند العكلوك السفير محمدي أحمد الني مجلس الوحدة الاقتصادیة العربیة لمجلس الوحدة الاقتصادیة العمل العربی المشترک الدول العربیة السفیر محمدی أحمد النی
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط: الأمن الغذائي العربي يتطلب تنسيقًا عاجلًا ومبادرات فعّالة
أكد معالي السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال كلمته في المؤتمر العام الثالث لممثلي منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، أهمية التعاون العربي والدولي لمواجهة أزمة الأمن الغذائي، التي تشهدها المنطقة العربية في ظل تحديات غير مسبوقة.
جاء ذلك بحضور معالي الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس وزراء جمهورية مصر العربية، وسعادة الدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، إلى جانب عدد من المسؤولين والقيادات المعنية بالشأن الغذائي والزراعي.
وأشار أبو الغيط إلى أن الفجوة الغذائية في العالم العربي تعد من الأكبر عالميًا، حيث تستورد المنطقة أكثر من نصف احتياجاتها من الغذاء، وتصل هذه النسبة في بعض الدول إلى 90%. وأكد أن آثار التغير المناخي، بما في ذلك الجفاف والتصحر وارتفاع درجات الحرارة، تزيد من حدة الفجوة الغذائية، بينما يظل الفقر المائي أحد أخطر التحديات، إذ تعاني 19 دولة عربية من ندرة المياه و13 منها شح مائي مطلق، ما يضع ضغوطًا إضافية على منظومة إنتاج الغذاء.
تطرّق الأمين العام إلى تأثير النزاعات المسلحة على الأمن الغذائي، مشيرًا إلى معاناة أكثر من 55 مليون نسمة في العالم العربي من نقص التغذية.
اليمن: يعاني أكثر من 24 مليون شخص، أي نحو 80% من السكان، من انعدام الأمن الغذائي بسبب الحرب المستمرة منذ 2014.
السودان: الملايين يواجهون أزمة غذائية حادة نتيجة النزاع الذي اندلع منذ أبريل 2023، مع انهيار مشاريع زراعية محورية مثل مشروع الجزيرة.
الصومال: موجات جفاف شديدة منذ 2020 أدت إلى نفوق الماشية وتلف المحاصيل، مهددة حياة نحو 4.4 مليون شخص.
قطاع غزة: أكثر من 2 مليون فلسطيني يواجهون أوضاعًا مأساوية بعد حرب استمرت عامين، حيث تم استخدام التجويع كسلاح، مع تدمير مصادر الإنتاج الغذائي.
ودعا أبو الغيط إلى ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية والغذائية دون قيود، ورفع كافة العقبات التي تفرضها إسرائيل على دخول المواد الأساسية إلى غزة.
أكد أبو الغيط أن السنوات الأخيرة أثبتت أن الأمن الغذائي المستدام يمثل أولوية للأمن القومي العربي، ويجب ربطه بمنظومات الغذاء والمياه والطاقة لضمان توفير الإمدادات حتى في أوقات الأزمات، بأسعار مناسبة للمواطنين.
وأشار إلى مبادرات جامعة الدول العربية في هذا الإطار، أبرزها:
مبادرة الغذاء والزراعة للتحول المستدام (FAST Partnership) التي أطلقتها مصر خلال مؤتمر الأطراف COP27 عام 2022 لدعم القدرات الزراعية والأمن الغذائي في الدول العربية والنامية.
الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي واستراتيجية الدول العربية لحشد التمويل المناخي 2030، وغيرها من البرامج الإقليمية.
كما دعا الفاو لدعم تنفيذ أهداف الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي، التي اعتمدتها القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في العراق، والعمل مع الشركاء الدوليين على تحويل توصياتها إلى واقع عملي.
أبو الغيط شدد على ضرورة تعزيز الحد من مخاطر الكوارث، خاصة مع تزايد الظواهر المناخية المتطرفة في المنطقة العربية، التي تُعد من أكثر المناطق تأثرًا بالاحترار العالمي والتصحر والجفاف. وأشاد بالتعاون بين جامعة الدول العربية ومنظمة الأغذية والزراعة في:
إعداد البرنامج العربي للحد من مخاطر الكوارث في القطاع الزراعي.
دعم سياسات استخدام الموارد المائية غير التقليدية وتحصيص المياه.
البرامج الإقليمية لمواجهة ندرة المياه.
واختتم أبو الغيط كلمته بالدعوة إلى مناقشات عملية وخطط ملموسة تساهم في بناء منظومة غذائية آمنة ومستدامة، قادرة على مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، بما يضمن حياة كريمة لكل الشعوب العربية.