أطلقت بروكسل أول تحقيق لمكافحة الدعم المالي مع المشترين الأجانب لأصول الاتحاد الأوروبي، وذلك باستخدام صلاحيات جديدة للتحقيق في صفقة اتصالات بمليارات اليوروهات تشمل شركة مستحوذة من الإمارات العربية المتحدة.

ومع تشديد الكتلة التدقيق في تدفقات الاستثمار الخارجية، ستفتح المفوضية الأوروبية هذا الأسبوع تحقيقا رسميا متعمقا في الاستحواذ المقترح لشركة e& على أصول الاتصالات التابعة لمجموعة "PPF" التشيكية في بلغاريا والمجر وصربيا وسلوفاكيا، بحسب صحيفة "فاينانشال تايمز".



وفي حين أن التوقيت الدقيق لا يزال غير مؤكد، فمن المتوقع أن يتم الإعلان عن التحقيق في وقت مبكر من يوم الاثنين، وفقًا لثلاثة أشخاص على دراية مباشرة بالقضية.


وأبرمت مجموعة الاتصالات e&، والتي كانت تعرف سابقا باسم اتصالات وتمتلك حكومة الإمارات العربية المتحدة حصة الأغلبية فيها، صفقة بقيمة 2.2 مليار يورو لشراء الأصول في أغسطس الماضي، وحصلت الصفقة المقترحة على موافقة الجهات التنظيمية الوطنية المعنية بالمنافسة.

وتشعر اللجنة بالقلق من أن الشركة التي يقع مقرها في أبو ظبي تلقت أموالا من الدولة، تصل إلى حد الإعانات غير العادلة، من أجل إتمام الصفقة، كما تساءلت عما إذا كان التمويل الحكومي يمكن أن يساعد الشركة على التفوق على منافسيها في الاتحاد الأوروبي، مما يقوض المنافسة.

ومن أجل فتح تحقيق متعمق من هذا النوع، كان يتعين على اللجنة أن تجد مؤشرات على الدعم الذي من شأنه تشويه السوق، حسبما قال أشخاص مطلعون على التحقيق.

وقال اثنان من هؤلاء الأشخاص إنه من المتوقع أن تجادل اتصالات بأنها لم تتلق أي دعم حكومي من الإمارات، وأنه لا يوجد دعم حكومي من شأنه أن يقوض منافسي اتصالات.

ولم يخضع المشترون الأجانب لأصول الاتحاد الأوروبي من قبل لقيود مماثلة لنظام مساعدات الدولة الخاص بالكتلة، والذي يهدف إلى مراقبة الدعم العام حتى لا تمنح الدول الأعضاء مزايا مالية للشركات الوطنية.


وتم إقرار لائحة الدعم الأجنبي في الاتحاد الأوروبي العام الماضي لضمان تجنب الشركات خارج الكتلة أيضا الحصول على ميزة غير عادلة من الحكومات الغنية بالنقد مثل الصين عند شراء الأصول الأوروبية.
وحتى الآن، لم تستهدف القضايا المرفوعة بموجب نظام الدعم الأجنبي إلا الشركات الصينية في المواقف المتعلقة بالعطاءات للحصول على عقود عامة أو إعانات مباشرة. 

وسيكون تحقيق اتصالات أيضا المرة الأولى التي يستخدم فيها الاتحاد الأوروبي صلاحياته للتدقيق في عملية الاستحواذ على الأصول.

وفي الشهر الماضي، انسحب اثنان من مقدمي العروض الصينيين من مناقصة لتزويد مجمع للطاقة الشمسية في رومانيا بعد أن فتحت بروكسل تحقيقا متعمقا في التحالفين اللذين تقدما بعروض لتطوير المشروع.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي تحقيق الاتحاد الأوروبي اتصالات الإمارات الإمارات الاتحاد الأوروبي اتصالات تحقيق المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

كيف شدّد الاتحاد الأوروبي إجراءات الدخول إلى أراضيه عام 2024؟

في عام 2024، بلغ عدد الأشخاص الذين لم يُسمح لهم بالدخول إلى الاتحاد الأوروبي أكثر من 120,000، وهو رقم بقي شبه ثابت منذ تفشي الجائحة، في وقت سجلت فيه حالات العودة الطوعية والقسرية ارتفاعًا بنسبة 20%. اعلان

سجّل عدد الأشخاص الذين تبيّن وجودهم غير القانوني داخل دول الاتحاد الأوروبي انخفاضًا بنسبة 27.4% خلال عام 2024، بحسب أحدث البيانات الصادرة عن "يوروستات".

وأظهرت المعطيات أن ألمانيا وفرنسا وإيطاليا استأثرت بأكثر من نصف عدد الأجانب الذين وُجد أنهم يقيمون بشكل غير قانوني في الاتحاد الأوروبي خلال العام الماضي.

وقد سُجّلت نحو 57% من حالات الرفض عند المعابر البرية، أغلبها على الحدود البولندية والكرواتية والرومانية.

وتولت المعابر الجوية معالجة 39.8% من حالات الرفض، حيث أعادت فرنسا وحدها 7,800 شخصا.

أما على الحدود البحرية، فلم تتجاوز نسبة حالات الرفض 3.4% من الإجمالي، وسجّلت إيطاليا أعلى عدد من هذه الحالات داخل الاتحاد الأوروبي، تلتها فرنسا.

وقد تصدّر الأوكرانيون والألبان والمولدوفيون قائمة الجنسيات التي رُفض دخولها إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2024.

حاول معظم المواطنين الأوكرانيين الذين رُفض دخولهم إلى الاتحاد الأوروبي في العام الماضي العبور عبر الحدود البرية مع بولندا ورومانيا، دون أن يستفيد هؤلاء من نظام الحماية المؤقتة.

وقد رُفض دخول معظم المواطنين الألبان عند الحدود البرية مع كل من اليونان وكرواتيا وهنغاريا وليتوانيا، أو عبر المعابر الجوية والبحرية في إيطاليا.

وفي الوقت نفسه، رُفض دخول معظم المواطنين المولدوفيين عند الحدود البرية مع رومانيا وبولندا ولاتفيا.

وتعود حوالي 50% من حالات رفض الدخول إلى غياب غرض واضح أو ظروف إقامة مبررة، أو نتيجة عدم توفر تأشيرة أو تصريح إقامة ساري المفعول.

Relatedهو من أخطر طرق الهجرة في العالم: ماذا نعرف عن المسار البحري المحاذي لسواحل اليمن؟آلاف البولنديين يتظاهرون في وارسو ضد الهجرة قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسيةهل تقود سياسات ستارمر للهجرة إلى تقليل الأعداد أم إلى خلق "جزيرة من الغرباء"؟عودة رعايا الدول الثالثة

ارتفع عدد مواطني الدول الثالثة الذين أُعيدوا إلى بلدانهم بنسبة 19.3% مقارنةً بالعام الماضي.

وكان الجورجيون من أكثر الجنسيات التي طالتها قرارات الإعادة في الاتحاد الأوروبي، إذ أُعيد 11,585 منهم إلى بلد ثالث.

وتبعهم كلّ من الأتراك (7,910)، ثم الألبان (7,810)، فالمولدوفيون (4,970).

اعلان

وقد بلغت نسبة العائدين طوعًا إلى بلدان ثالثة 53.8%، في حين بلغت نسبة من أُعيدوا قسرًا 46.2%.

في الدنمارك وليتوانيا ولاتفيا وتشيكيا، تجاوزت نسبة المواطنين العائدين طوعًا من دول ثالثة 90%. أما إيطاليا، فكانت الدولة الوحيدة التي سجّلت جميع حالات الإعادة على أنها قسرية.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • جمع 1.5 مليون كيلوغرام نفايات قابلة للتدوير العام الماضي
  • خالد أبو بكر: الدعم الأوروبي لأوكرانيا مستمر وأمريكا انسحبت لحساب المصالح
  • مكتب شؤون الحجاج ينظم جولة تفتيشية على حملات الحج الإماراتية
  • شركة عملة الإمارات للاستثمار تحصل على أول رخصة للأصول الافتراضية في الإمارات من هيئة الأوراق المالية والسلع
  • المرأة الإماراتية.. حضور فاعل في المنظمات والهيئات الدولية
  • هل ينفذ الاتحاد الأوروبي عقوباته التجارية على إسرائيل أم سينزلق نحو التهميش؟
  • كيف شدّد الاتحاد الأوروبي إجراءات الدخول إلى أراضيه عام 2024؟
  • مسؤولون تايلانديون: قفزة في الاستثمارات الإماراتية في تايلاند
  • محافظ المنيا: الدعم المستمر للمشروعات الصغيرة يحقق التنمية ويوفر فرص عمل حقيقية
  • ترامب يضاعف الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي