قد تكشف الإفرازات في جسمنا عن حالتنا الصحية، سواء كانت الدموع التي تفرزها أعيننا، أو شمع الأذن، أو حتى قشرة الرأس في شعرنا. في العديد من الحالات، قد نتجاهل هذه الإشارات، ونعتبرها مجرد حاجة للتنظيف والاستحمام.

ومع ذلك، تعتبر هذه الإفرازات مفيدة للجسم، ولكن إذا لاحظنا تغيراً فيها، فقد تكون هذه الدلائل على مشاكل صحية، كما ذكر تقرير نشرته شبكة “سي إن إن” نقلاً عن موقع “ذا كونفيرجن”.

على سبيل المثال، زيادة قشرة الرأس قد تكون نتيجة لجفاف أو تهيج في فروة الرأس، حيث تتكون الرقائق عادةً من الجلد الميت. يعمل الجلد كحاجز وقائي، وعندما تتساقط الخلايا الميتة بسرعة كبيرة، فإن ذلك ينتج عنه ظهور قشرة الرأس.

للتعامل مع هذه الحالة، يمكن استخدام الشامبوهات المضادة للقشرة التي تتوفر بدون وصفة طبية، والتي قد تحتوي على مواد مضادة للالتهابات، وتساعد في تخفيف الحكة وتهدئة فروة الرأس.

ولكن إذا كانت الحالة متطورة، عليك استشارة أخصائي إذا أنها قد تكون ناتجة عن الإصابة بالصدفية أو الأكزيما والتي تتطلب علاجا بإشراف طبي.
الدموع

في كل صباح في زوايا العين قد تجد ما يشبه حبة الرمل الصغيرة، والتي يطلق عليها الأسم العلمي “الروما”.

الدموع مهمة للعين وهي تعمل على تليين السطح المكشوف لها، ويمنعهما من الجفاف والتقرح، وهي مهمة للتخلص من الغبار ولها خصائص مضادة للبكتيريا، ولكن العين تفرز أيضا مواد دهنية طبيعية تسمح للدموع بالانتشار بالتساوي عبر العين وتمنعها من التبخر.

ولكن إذا ما أصبحت هذه الإفرازات من الدموع والمواد الدهنية كبيرة قد تؤدي إلى تهيج العين، وعادة ما تجرفهما الرموش أثناء النهار، وفي الليل تتجمع في زوايا العين، لتظهر على شكل كتل صغيرة، وإذا لاحظت تغيرا فيها عليك استشارة طبيب العيون أو إخباره بذلك خلال الفحص الدوري.
شمع الأذن

شمع الأذن عادة هو شيء لا تراه بشكل مباشر، إنما تشعر به، خاصة إذا أحسست بانسداد أو احتقان الأذنين.

ويسمى شمع الأذن علما بـ”الصملاخ” والتي تتكون من مواد دهنية تفرزها غدد في قناة الأذن، ومعظمه يتكون من الكيراتين وهو بروتين طبيعي يقوي الجلد والشعر والأظافر، والذي يختلط مع الجلد المتساقط في قناة الأذن ليعطيه لونا من درجات مختلفة من البني، وقد يكون لونه أصفر عندما يكون حديثا.

أما إذا لاحظت وجود تغير في لونه بدرجات البني الداكن أو الأسود أو الأحمر وحتى الأخضر، فهذا قد يكون له دلالات الإصابة بالتهابات في الأذن.

ولهذا قد تحتاج للبحث عن رعاية طبية لمتابعة حالتك، إذا أن تراكم شمع الأذن قد يؤدي إلى تهيج طبلة الأذن ويلحق الضرر بها ويثبط من حاسة السمع.

وفي بعض الحالات عليك عدم استخدام أعواد تنظيف الأذن حتى لا تدفع بشمع الأذن للداخل إذا كانت متراكما، ويمكن استخدم زيت زيتون مخصص للأغراض الطبية ويباع في الصيدليات للمساعدة على تنظيفها.

الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: شمع الأذن

إقرأ أيضاً:

الأميرة للا أسماء تترأس حفل افتتاح المؤتمر الإفريقي الأول لزراعة قوقعة الأذن للأطفال

زنقة20ا الرباط

ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، رئيسة مؤسسة للا أسماء، اليوم الجمعة، بجامعة محمد السادس للعلوم والصحة بالرباط، حفل افتتاح المؤتمر الإفريقي الأول لزراعة قوقعة الأذن للأطفال، الموعد الهام في مسار إحداث قطب إفريقي حقيقي متخصص في علاج الصمم لدى الأطفال وزراعة قوقعة الأذن.

وينسجم هذا الحدث، ذي الأهمية العلمية والحمولة الإنسانية الكبرى، تمام الانسجام، مع الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي ما فتئ يعمل من أجل تعزيز تعاون جنوب – جنوب متضامن، ملموس وإنساني في خدمة تنمية الشعوب الإفريقية.

ولدى وصولها إلى جامعة محمد السادس للعلوم والصحة، استعرضت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء تشكيلة من القوات المساعدة أدت التحية، قبل أن يتقدم للسلام على سموها وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين الميداوي، ووزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، ووزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، نعيمة بن يحيى، ووالي جهة الرباط- سلا- القنيطرة، عامل عمالة الرباط، محمد اليعقوبي.

كما تقدم للسلام على سمو الأميرة الوالي، المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، محمد دردوري، ورئيس مجلس الجهة، رشيد العبدي، ورئيسة المجلس الجماعي لمدينة الرباط، فتيحة المودني، ورئيس مجلس عمالة الرباط، عبد العزيز الدريوش، ورئيس مجلس مقاطعة أكدال-الرياض، عبد الإله الإدريسي البوزيدي، والمدير المنتدب لمؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، يونس بجيجو، والسفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال، والرئيس المنتدب لمؤسسة للا أسماء، كريم الصقلي.

إثر ذلك، زارت صاحبة السمو الملكي جناح “مؤسسة للا أسماء”، الذي يسلط الضوء على مختلف الأنشطة والمبادرات التي تنفذها المؤسسة منذ سنوات، من أجل إدماج وتمدرس وكرامة الأطفال الصم وضعاف السمع.

وفي مستهل حفل الافتتاح، ألقى المدير المنتدب لمؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، السيد يونس بجيجو، كلمة باسم الرئيس المدير العام لمؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، البروفيسور لحسن بليماني، أكد فيها أن حضور صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء هذا المؤتمر “يضفي عليه في ذات الآن بعدا استراتيجيا ومعنويا، كما يبرز “التزام المملكة، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، من أجل الإدماج الاجتماعي والتنمية البشرية”.

وأبرز ذات المتحدث أنه بفضل جهود صاحبة السمو الملكي، أضحى الصمم لدى الأطفال مجالا يحظى بالأولوية من حيث التضامن، وتبادل الخبرات وبناء نماذج مبتكرة في خدمة الأطفال وأسرهم بكل من المغرب وإفريقيا.

وتابع أن الانخراط الشخصي لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، من خلال مؤسسة للا أسماء، مكن عشرات الآلاف من الأطفال من استعادة إحساسهم بمعنى الحياة، بفضل استرجاع حاسة السمع، مما يتيح لهم الولوج الفعلي للتمدرس والتكوين والمشاركة المجتمعية الكاملة.

وفي كلمة مماثلة، أكد الرئيس المنتدب لمؤسسة للا أسماء، كريم الصقلي، أن المؤتمر الإفريقي الأول لزراعة قوقعة الأذن للأطفال يشكل مناسبة “يصبح فيها العلم أداة خيرة، وحيث تتضافر الخبرات القادمة من مختلف أرجاء القارة لكي لا يظل أي طفل أسيرا للصمت”.

وبعد إبراز الاهتمام الخاص الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، للصحة والتعليم، سواء في المغرب أو في إطار التضامن الإفريقي، أكد السيد الصقلي أن التزام صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء الدؤوب ورعايتها يمنحان الأطفال الصم مستقبلا أكثر كرامة. وذكر السيد الصقلي بالوقع الوطني والإشعاع الدولي لبرنامجي “نسمع” و”متحدون، نسمع بشكل أفضل”، مبرزا أن الأرقام المتعلقة بجهود مؤسسة للا أسماء مشجعة للغاية: 850 طفلا خضعوا لزراعة قوقعة الأذن في المغرب، و341 طفلا أجريت لهم عمليات خارج المغرب، و21 بلدا يعترف بالخبرة المغربية.

كما ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء مراسم توقيع اتفاقيتين، تهم الأولى تعزيز التعاون بين مؤسسة للا أسماء ومؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، وتأتي لتدعيم هيكلة البحث والابتكار المتعلقين بصمم الأطفال.

وتنظم هذه الاتفاقية تعاونا وثيقا بين مؤسسة تعمل ميدانيا وفي تواصل مباشر مع الأسر والأطفال، وأخرى تحظى بمكانة راسخة في الأوساط الأكاديمية والاستشفائية والعلمية.

وتنص هذه الاتفاقية التي وقعها كل من السيدين كريم الصقلي ويونس بجيجو، على تطوير مشاريع بحثية مشتركة. وتأتي لتعزيز الشراكة القائمة بين المؤسستين في مجال البحث والتعليم والتكنولوجيات السمعية.

وأما الاتفاقية الثانية، فت رسي شراكة بين مؤسسة للا أسماء والصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي. وقعها السيد كريم الصقلي والسيد لحسن الغدير، مدير الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي بالنيابة، وتمثل خطوة هامة في تحقيق المساواة في الولوج إلى خدمات علاج السمع في المغرب.

وبفضل هذه الاتفاقية، سيكون بوسع المستخدمين المنتسبين للصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي وكذا أبنائهم وأسرهم، الاستفادة من التعويض والتكفل الكامل بزراعة قوقعة الأذن من طرف مؤسسة للا أسماء، كما هو الحال بالنسبة للأنظمة الأخرى.

وباالماسبة، سلمت سمو الأميرة جائزة “صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء للبحث العلمي” للدكتورة غيثة مشيع، عن مشروعها حول تطوير تطبيق جوال تفاعلي باللهجة العربية المغربية “الدارجة” لتدريب الأطفال على السمع بعد زراعة قوقعة الأذن.

وتندرج هذه الجائزة، الرامية إلى تشجيع تطوير البحوث التطبيقية القادرة على إحداث تغييرات ملموسة في حياة الأطفال الصم وإيجاد بيئة إيجابية للمحاكاة، في إطار رؤية بلد لا يكتفي بتطبيق البروتوكولات القائمة، بل يسعى إلى المشاركة في ابتكار حلول للمستقبل.

وفي ختام هذا الحفل، قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء بزيارة أروقة الفاعلين الأساسيين في تكنولوجيا السمع الذين يحضرون هذا المؤتمر.

وبفضل هذا المؤتمر الإفريقي الأول لزراعة قوقعة الأذن للأطفال، يلتئم بالمغرب خبراء قدموا من القارات الخمس، ومتخصصون مرموقون، وباحثون وأطباء ومهندسون، ومتخصصون في تقويم النطق ومسؤولون مؤسساتيون، يعملون معا على إرساء أسس تعاون علمي وطبي غير مسبوق.

ويدشن هذا المؤتمر المؤسس دينامية من شأنها أن تنمو، وتعزز إرادة المملكة، المستندة إلى نموذجها وفرقها والتزامها المؤسساتي، إزاء مواصلة العمل والابتكار والمشاطرة حتى تتمكن إفريقيا من استشراف مستقبل أفضل.

مقالات مشابهة

  • ما دلالات تشكيل عيدروس الزبيدي هيئة للفتوى في عدن؟
  • قيمة استثنائية مقابل سعر .. شاومي تغزو الأسواق بهاتف جديد إليك أهم مواصفاته
  • وفاة الفنان نبيل الغول بطل مسلسل ذئاب الجبل
  • علماء يتوصلون لـ آلية جديدة تساهم في تطور الصدفية
  • بمكونات منزلية.. وصفات طبيعية لترطيب اليدين
  • خبير اقتصادي يكشف دلالات رفع فيتش توقعات نمو الاقتصاد المصري إلى 5.2%
  • دلالات الانعطافة الحادة للكيان الإسرائيلي نحو تايوان
  • الأميرة للا أسماء تترأس حفل افتتاح المؤتمر الإفريقي الأول لزراعة قوقعة الأذن للأطفال
  • هيو جاكمان يكشف تفاصيل معاركه الـ6 مع سرطان الجلد
  • هواوي تطلق هاتف Mate X7 إلى جانب مجموعة جديدة من المنتجات المبتكرة