بوابة الوفد:
2025-07-05@03:47:37 GMT

أوربا والعرب

تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT

إن عقلانية الأشياء تدعونا إلى المصالحة، كل الشعوب على مدار التاريخ كانت مستعمِرة حينا وأحيانا مستعَمرة؛ لكنى أطالب أن تدفع أوربا تعويضات عادلة عما اقترفته فى حق شعوب الأرض ولاسيما المغرب العربى وإفريقيا، من حق الأحفاد أن يروا اعتذارا أوروبيا عن الحقبة الاستعمارية مصحوبا بتعويضات لأحفاد الضحايا ودون هذا وذاك فلن تنفتح القلوب والعقول العربية على أوربا، أما القول إن أوروبا تلقى بيننا البغضاء والتفرقة فهذا قول حق من جانب لكنه فى جوانب أخرى ينبغى علينا أن نعلن أن من يرض أن يكون عرائس متحركة فعليه أن يطيع الخيوط ولا يلعن الأصابع الخفية التى تحركه.

هل يستطيع مثقف عربى أو غير عربى أن يُعرِض عن التقنية الصناعية التى صاغها الغرب؟ هل نستطيع أن نتجاوز ونتغاضى عن تراث كانْت وهيجل وديكارت وجوته وشيلر وبتهوفن ونيوتن وباخ وشوبرت وسارتر وبروست وميشائيل إنده وكافكا وغيرهم.نحن بحاجة إلى أوربا كما أنها فى حاجة إلى حضارات أخرى لأنها لن تُكوّن حضارة واحدة بمفردها وهذا ما ينبغى أن تعيه أوروبا قبل أن تتبوأ مكانتها الحضارية المستقبلية خلفا لقوى كبرى فى طريقها للانهيار، وليست أوربا خطرا علينا بقدر خطورة أنفسنا على أنفسنا. إن أوروبا فى حالة الوعى بالآخر ونحن فى حالة اللاوعى بالآخر، وهذا يجعلنا نكره أوروبا ونحقد عليها أو نحبها ومن الحب ما قتل. ولو أن أوروبا تخلصت من عتق الارتباط بأمريكا لبدت أكثر قربا من العرب وأكثر تقبلا لقيم الحق والعدل. إنها تدفع ثمن الارتباط بأمريكا من جهة وثمن القوى الراديكالية التى بدت على السطح بكل تعصبها الأعمى وعدم تقبلها الآخر؛ فالآخر المختلف له ثقافته الخاصة به وعاداته وتقاليده التى لن يتخلى عنها من أجل القيم الغربية التى يريدون فرضها على العالم، تقبل الذات الحقيقى يعنى تقبل الآخر وإلا فالقيم ستكون سطورا صماء فى دساتير لا تُفعّلْ.

عفوًا كتبتُ فلمْ أبدأْ على طللٍ/

لأنّ روحيَ صارتْ بعدكم طَللا

أقتاتُ أخْيـلةً راحـتْ تطـاردني/

ركضَ السرابِ، ويجرى العمرُ مُرتحلا

جاوزتُ نصف طريقٍ لستُ أعرفها/

وَرُبّ مُنْتَصَــفٍ قد جاء مُكْتملا

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المغرب العربي

إقرأ أيضاً:

حكيمي المرشح الباريسي الآخر لنيل الكرة الذهبية

أتلانتا (الولايات المتحدة) «أ.ف.ب»: في ظل عثمان ديمبيليه، يعد الظهير المغربي الديناميكي لباريس سان جرمان، أشرف حكيمي، مرشحا قويا آخر لنيل جائزة الكرة الذهبية، كما أثبت مجددا في كأس العالم للأندية لكرة القدم المقامة راهنا في الولايات المتحدة.

حيث قلة من المدافعين فازوا بجائزة الكرة الذهبية، التي ستُمنح هذا العام في 22 سبتمبر، ولم يحصل عليها أي ظهير في تاريخ هذه الجائزة المرموقة لكن المغربي سيكون بلا شك جزءا من مناقشات نهاية الموسم، ويواصل حكيمي التألق مستفيدا من كونه أكثر ثباتا في الأداء من زميله في الفريق عثمان ديمبيليه، أحد المرشحين لرفع الجائزة منذ تحوله إلى هداف بدءا من يناير.

في المقابل، كان حكيمي ممتازا من بداية الموسم إلى نهايته، في السادسة والعشرين من عمره، يمتلك كل مقومات الظهير المثالي: سرعة فائقة، وقدرة على تكرار الجري للأمام والخلف، وتمريرات وعرضيات ماهرة، ولياقته البدنية استثنائية وقال في هذا الصدد في مايو الماضي "إنها نعمة من الله، هذه القوة على التحمل للجهود الطويلة، لديّ مدرب شخصي وأخصائي تغذية، كما أدار المدرب وقت لعبي جيدا حتى أصل دائما إلى لياقة بدنية جيدة". لكن حكيمي يتميّز بشكل خاص بطريقته في التقدم إلى وسط الملعب ليتعاون بشكل أفضل مع جناحه أو ينقل الكرة إلى الجانب الآخر، ويُحسب للمغربي أنه نفّذ تعليمات مدربه الإسباني لويس إنريكي، وبالتالي أعطى تعريفا جديدا لمركز الظهير، وقال حكيمي "يُقدّم لي لويس إنريكي مستوى لعب لم أتخيله من قبل، يُمكنني أن أكون لاعبا متكاملا، هذا ما ساعدني على تحقيقه"، وأضاف "أنا سعيد جدا بموسمي، وهو من الأفضل بالنسبة لي، لقد نضجت كرويا وشخصيا، وأصبحت أكثر ثقة بنفسي، وأشعر بنضج أكبر، ومع الخبرة التي اكتسبتها، أشعر بتحسن".

أما مدربه فيقول "لم أرَ ظهيرا أيمن أفضل منه، يتمتع بإمكانيات هائلة" ولا يزال لديه مجال واسع للتطور. وعند سؤاله عن جائزة الكرة الذهبية، ذكر لويس إنريكي ديمبيليه أولا، ثم حكيمي أيضا، قبل أي لاعب آخر، وتعكس الإحصائيات تأثيره من خلال تسجيله 11 هدفا ومساهمته بـ14 تمريرة حاسمة في 52 مباراة، ويُنهي حكيمي، الذي شارك في أولمبياد باريس صيف عام 2024، الموسم بشكل رائع: ففي كأس العالم للأندية، سجل هدفين يُظهران بوضوح قدرته الهجومية الفائقة، ومهاراته، وهدوئه.

على سبيل المثال، ضد سياتل الأميركي، كان المستفيد الأمثل لعرضية برادلي باركولا عندما سيطر على الكرة دون تسرع، قبل أن يُترجم الهجمة من مسافة قريبة، واختير رجل المباراة ضد إنتر ميامي الأميركي، واستفاد مرة أخرى من تمريرة باركولا ليسجل هدفا.

سيضطر حكيمي إلى القيام بواجبه الدفاعي أمام بايرن ميونيخ، وهو أحد الجوانب التي لا يزال لديه مجال للتحسن فيها حيث يتعين عليه مراقبة الجناح كينغسلي كومان تحديدا،

وفاز حكيمي بجائزة الكاميروني مارك فيفيان فويه في نهاية الموسم، والتي تُمنح لأفضل لاعب أفريقي في الدوري الفرنسي، بتصويت لجنة تحكيم من 100 شخص اختارتهم إذاعة فرنسا الدولية وقناة فرانس 24، وبصفته نائب قائد فريق باريس سان جرمان، يحظى حكيمي بمكانة كبيرة في نادي العاصمة الذي مدد عقده في نوفمبر الماضي حتى عام 2029.

مقالات مشابهة

  • لقجع: استضافة كأس الأمم الإفريقية فرصةً للمغرب لإحياء ثقافته وحضارته العريقة
  • كارثة تلازم الفرد 20 عاما.. حسام موافي يكشف الوجه الآخر للتدخين
  • اختتام أعمال «مؤتمر التراث الثاني» بالشارقة
  • حكيمي المرشح الباريسي الآخر لنيل الكرة الذهبية
  • د.حماد عبدالله يكتب: مصر التى فى خاطري !!
  • منتصر الحمد: كيف نعيد تموضع اللغة العربية كفاعل ثقافي عالمي؟
  • كورال قلب داود يقيم أمسية تسبيح في مسرح سان رامون بأمريكا
  • وزراء إسرائيليون يدعون لضم الضفة الغربية والسلطة والعرب يدينون
  • ارتفاع مفاجئ في مخزونات النفط والبنزين بأمريكا
  • «معهد الشارقة للتراث» يفتتح مؤتمر «التراث الشعبي بعيون الآخر»