بوابة الوفد:
2025-05-17@19:30:06 GMT

أوربا والعرب

تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT

إن عقلانية الأشياء تدعونا إلى المصالحة، كل الشعوب على مدار التاريخ كانت مستعمِرة حينا وأحيانا مستعَمرة؛ لكنى أطالب أن تدفع أوربا تعويضات عادلة عما اقترفته فى حق شعوب الأرض ولاسيما المغرب العربى وإفريقيا، من حق الأحفاد أن يروا اعتذارا أوروبيا عن الحقبة الاستعمارية مصحوبا بتعويضات لأحفاد الضحايا ودون هذا وذاك فلن تنفتح القلوب والعقول العربية على أوربا، أما القول إن أوروبا تلقى بيننا البغضاء والتفرقة فهذا قول حق من جانب لكنه فى جوانب أخرى ينبغى علينا أن نعلن أن من يرض أن يكون عرائس متحركة فعليه أن يطيع الخيوط ولا يلعن الأصابع الخفية التى تحركه.

هل يستطيع مثقف عربى أو غير عربى أن يُعرِض عن التقنية الصناعية التى صاغها الغرب؟ هل نستطيع أن نتجاوز ونتغاضى عن تراث كانْت وهيجل وديكارت وجوته وشيلر وبتهوفن ونيوتن وباخ وشوبرت وسارتر وبروست وميشائيل إنده وكافكا وغيرهم.نحن بحاجة إلى أوربا كما أنها فى حاجة إلى حضارات أخرى لأنها لن تُكوّن حضارة واحدة بمفردها وهذا ما ينبغى أن تعيه أوروبا قبل أن تتبوأ مكانتها الحضارية المستقبلية خلفا لقوى كبرى فى طريقها للانهيار، وليست أوربا خطرا علينا بقدر خطورة أنفسنا على أنفسنا. إن أوروبا فى حالة الوعى بالآخر ونحن فى حالة اللاوعى بالآخر، وهذا يجعلنا نكره أوروبا ونحقد عليها أو نحبها ومن الحب ما قتل. ولو أن أوروبا تخلصت من عتق الارتباط بأمريكا لبدت أكثر قربا من العرب وأكثر تقبلا لقيم الحق والعدل. إنها تدفع ثمن الارتباط بأمريكا من جهة وثمن القوى الراديكالية التى بدت على السطح بكل تعصبها الأعمى وعدم تقبلها الآخر؛ فالآخر المختلف له ثقافته الخاصة به وعاداته وتقاليده التى لن يتخلى عنها من أجل القيم الغربية التى يريدون فرضها على العالم، تقبل الذات الحقيقى يعنى تقبل الآخر وإلا فالقيم ستكون سطورا صماء فى دساتير لا تُفعّلْ.

عفوًا كتبتُ فلمْ أبدأْ على طللٍ/

لأنّ روحيَ صارتْ بعدكم طَللا

أقتاتُ أخْيـلةً راحـتْ تطـاردني/

ركضَ السرابِ، ويجرى العمرُ مُرتحلا

جاوزتُ نصف طريقٍ لستُ أعرفها/

وَرُبّ مُنْتَصَــفٍ قد جاء مُكْتملا

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المغرب العربي

إقرأ أيضاً:

هانيا الحمامي وعلي فرج يتأهلان لنهائي بطولة العالم للإسكواش بأمريكا

تأهل لاعبا وادى دجلة، هانيا الحمامي وعلي فرج للدور النهائي لبطولة العالم للإسكواش 2024-2025 المقامة في شيكاغو، الولايات المتحدة الأمريكية ليقتربا خطوة جديدة من تحقيق اللقب.

يأتي ذلك تتويجًا لجهود إدارة أندية وادى دجلة في دعم أبطال النادي للمشاركة في البطولات الكبرى داخل وخارج مصر، لتحقيق نتائج إيجابية وتعزيز ريادة مصر للعبة.

وفازت بطلة وادى دجلة هانيا الحمامي -المصنفة الثالثه عالميًا- على نوران جوهر- المصنفة الأولى عالميًا، في مباراة دور نصف النهائي بنتيجة 3-1، بواقع أشواط 9-11, 11-8, 11-7، 11-6 في مباراة استغرقت 75 دقيقة.

وفي منافسات الرجال، تغلب علي فرج -المصنف الثاني عالميًا- على منافسه دياجو الياس - المصنف الثالث عالميًا- بنتيجة 3-0، بواقع أشواط  11-5, 11-4, 11-5, في مباراة استغرقت 41 دقيقة.

ومن المقرر أن يواجه علي فرج  منافسه مصطفى عسل، المصنف الأول عالميًا، في النهائي يوم 17 مايو.

كما ستواجه هانيا الحمامي منافستها نور الشربيني، المصنفة الثانية عالميًا.

جدير بالذكر أن بطولة العالم للإسكواش بأمريكا 2025 تُعد من أهم البطولات العالمية في رياضة الإسكواش، حيث تجمع نخبة من أفضل اللاعبين واللاعبات من مختلف أنحاء العالم، بإجمالي جوائز مالية تبلغ 635 ألف دولار للرجال ومثلهم السيدات. 

وتُقام البطولة في مدينة شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية، خلال الفترة من 9 إلى 17 مايو. 

يشارك في البطولة 39 لاعباً ولاعبة من مصر، ويتنافسون على اللقب الأغلى في أجندة الاتحاد الدولي لمحترفي الإسكواش (PSA).

طباعة شارك وادي دجلة نادي وادي دجلة فريق وادي دجلة الاسكواش علي فرج

مقالات مشابهة

  • رباعي مصري في النهائي .. سيطرة مصرية على بطولة العالم للاسكواش بأمريكا
  • هانيا الحمامي وعلي فرج يتأهلان لنهائي بطولة العالم للإسكواش بأمريكا
  • وفد من الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي (DAAD) يزور عمان الأهلية لبحث آفاق التعاون الأكاديمي
  • المتحدث بإسم الإتحاد الأوروبي يصفع كبرانات العالم الآخر بالتأكيد على عدم إعتراف أي عضو بجمهورية الخيام
  • 440 مليار دولار استثمارات الإمارات في الطاقة بأمريكا 2035
  • جستنيه بعد تعادل النصر : مين بيعاقب الآخر
  • #غاز_العدو_احتلال في مسيرة من الحسيني .. “نحمي بلدنا بفك الارتباط مع الصهاينة” / صور وفيديو
  • بالأرقام.. نظرة على المهاجرين بأمريكا مع سياسات ترامب الجديدة
  • طلبة سلطنة عمان الرابع في مسابقة الروبوت بأمريكا
  • من العمل التطوعي إلى الطمع و التهافت السياسي: الوجه الآخر لفئة كبيرة من الشباب الجمعوي في تمصلوحت”