يحفل بصراعات دموية جديدة على السلطة.. جمهور بيت التنين يترقب طرح الموسم الثاني
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
بعد عامين من الانتظار، يعود مسلسل "بيت التنين" (House of the Dragon) بموسم ثانٍ واعد، مع ارتقاب مزيد من الصراعات الدموية والنزاعات على السلطة، وهي المقومات التي صنعت نجاح "صراع العروش" (Game of Thrones) الذي يشتق منه المسلسل.
وكان الإضراب التاريخي لكتاب السيناريو والممثلين في الولايات المتحدة قد تسبب بتأجيل طرح الجزء الثاني الذي يتضّمن 8 حلقات، وتدور أحداثه في قارة ويستروس الأسطورية، قبل قرنين تقريبا من أحداث "صراع العروش"، لأشهر عدة.
وسيكون العمل متاحا في النصف الثاني من يونيو/حزيران الجاري.
وتُستَكمل أحداث "بيت التنين" من حيث انتهت في الجزء الأول: رينيرا (إيما دارسي)، ابنة الملك المتوفى فايسيريس، تتنافس على العرش مع أخيها غير الشقيق إيغون (تاي تيننت).
وبينما بقيت حبكة هذا الموسم الثاني طي الكتمان، أدرك محبو العمل من خلال مقتطفات قليلة متداولة أن النساء سيؤدين دورا أساسيا، شأنهن شأن التنانين التي لم تظهر في "صراع العروش" إلا في المواسم الأخيرة.
وأوضح مبتكر هذا الكون الكاتب جورج آر آر مارتن في فيديو ترويجي أن "كل شيء أصبح أكبر، وثمة أماكن إضافية" للأحداث والمعارك.
وحقق الموسم الأول الذي صدر عام 2022 نجاحا جماهيريا، فاجتذبت الحلقة الأولى حوالي 10 ملايين مشاهد في الولايات المتحدة خلال عرضها الأول، وهو أكبر جمهور لمسلسل أصلي في تاريخ "إتش بي أو".
وأشار مارتن إلى أن "بيت التنين" يمكن أن يُعدّ بمعنى ما "استعارة ترمز إلى القوة النووية. فثمة قوتان عظميان، البيت الأسود والبيت الأخضر، ولدى كل منهما تنانين. لكن هذه التنانين هي وحوش حية"، وأضاف أن "مجرد ركوب الإنسان التنين لا يعني أنه يتحكم به".
وذكرت مصادر مقربة من صنّاع العمل أن عملية كتابة الموسم الثالث بدأت.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
كيف يترقب أهالي غزة التحركات الأخيرة حول مفاوضات وقف إطلاق النار؟
يترقّب أهالي قطاع غزة التطورات الأخيرة في جهود إبرام اتفاق وقف إطلاق نار جديد مع صفقة تبادل للأسرى، في ظل تجدد الملف بعد إعلان المقاومة الفلسطينية أنها ستُسلّم الأسير الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر.
وجاء تسليم الأسير بعد اتصالات مباشرة بين حركة حماس والإدارة الأمريكية، في إطار الجهود التي يبذلها الوسطاء لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات والإغاثة إلى قطاع غزة.
"محدش أغلى منّا"
يقول حسام (34 عامًا) إنه لا يهمه كل ما يتم تداوله من أخبار ومقترحات ووعود بدخول المساعدات ووقف إطلاق النار مؤقتًا، موضحًا: "كل ما يهمني هو وقف القتل اليومي لأنه دمنا مش رخيص، والأمريكي الإسرائيلي مش أغلى منّا علشان الدنيا تنقلب من أجله".
ويكشف حسام لـ"عربي21" أن عائلته في أمسّ الحاجة لدخول المساعدات والمواد الغذائية نظرًا لسوء الطعام الذي تتناوله ابنته الصغيرة (5 أعوام)، ونظرًا لأن زوجته حامل في الشهر الثامن، والتي هي بدورها أيضًا تتناول أطعمة غير صحية تعتمد على المعلّبات والأطعمة غير الطازجة.
ويضيف: "طبعًا نفكر بالأكل والطعام وأساسيات الحياة، لكن أيضًا تفكيرنا الأهم حول الحياة نفسها وشعور الأمن البسيط، والخوف من القصف الذي قد يطالنا ويطال عائلاتنا في أي وقت".
ويوضح: "طبعًا محتاجين توقف الحرب حتى نستطيع العمل مرة أخرى وتوفير أموال نوفّر فيها الحاجيات الأساسية لأسرنا، نريد طعامًا وشرابًا وملابس وكل ما يحتاجه الإنسان من أمور أساسية، لكن نريد قبل كل ذلك وقف الحرب بشكل نهائي، ولا نريد أن نعيش اليوم ونأكل ونشرب فقط لنموت بعد ذلك بعودة الحرب".
"لا توقّعات"
بدوره، يؤكّد محمود (41 عامًا) أنه لا يدري ما الذي يشعر به وهل هو تفاؤل أم تشاؤم، وأن ما يحدث قد يكون فقط مجرد حركة سياسية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل زيارته إلى دول خليجية في المنطقة.
ويضيف محمود لـ"عربي21" أنه "من الغباء الثقة بأي تصريحات من ترامب مهما كانت شديدة أو واضحة أو منتقدة لإسرائيل، حتى لو بينهم خلافات سوف يتم حلها، لكن أكيد لن يقف في صفّنا ضد إسرائيل، وسابقًا وعد بوقف الحرب، وبعدها طلب من إسرائيل قتلنا وهدد أهل غزة".
ويقول: "الموضوع مستفز جدًا، شخص واحد من شهور هو أهم من شعب كامل ومن قضية كبيرة مثل فلسطين، العالم هذا ميزانه أعوج ومنافق، يرى ما فيه مصلحته فقط، كيف يعني حياة شخص واحد أهمّ من حياة 2 مليون بني آدم".
"علشان البنات"
من ناحيتها، تقول دينا (39 عامًا) إنها تنتظر من المفاوضات الحالية وقف الحرب، وعلى أقل تقدير دخول أطعمة وغذاء للأطفال الذين باتوا يشتهون أي شيء، موضحة: "أنا أعيش الآن في ملجأ وفّره عملي ضمن مؤسسة دولية، وخلال جلوسنا مرة مع بعض الزملاء جاءت ابنتي الصغيرة تطلب مني شراء بيضة".
وتضيف دينا لـ"عربي21" أن ابنتها قالت بكل براءة: "والله نفسي بالبيض، أمانة يا ماما اشتري لي واحدة"، مشيرة إلى أنها "تعمل في مؤسسة تصرف رواتب تُعتبر عالية، ومن خلالها تتمكن من تحمّل ارتفاع الأسعار الجنوني الحالي، لكن المشكلة أنه لا يوجد حتى بيض في السوق يمكن أن نشتريه بثمن خرافي".
وتوضح: "كنا في بداية ولادة أطفالنا نفكر في أحسن نوعية تعليم يمكن أن يحصلوا عليه في المستقبل، ونحرص جدًا على عدم تناولهم للسكريات والدهون النباتية إلا بحد معقول، الآن أولادنا لا يفكرون إلا بكم هم يشتاقون لتناول البيض".
وتقول: "الحمد لله ربنا رزقني بثلاث فتيات كنت أخطط لهن لمستقبل كبير من تعليم ومهارات وهوايات، والحمد لله كنت قادرة أن أوفر لهن كل شيء، الآن قلبي ينفطر عليهن عندما أعود لهن إلى الملجأ وسؤالهن لي: جبتي لنا شي معك أو لقيتي شي بالسوق؟".
"ربنا سوف يفرّجها"
أما سليم (50 عامًا) فيقول إنه "يشعر أن فرج الله اقترب على غزة، أعرف أن أغلب المؤشرات والحالات السابقة تقول عكس ذلك، لكن لا ترامب ولا نتنياهو ولا اللي أكبر منهم بقدر يغيّر سنة الله في الأرض، وربنا ما بيديم الظلم على عباده".
ويقول سليم لـ"عربي21" إنه لو "ترك الشخص مصيره وحياته في يد أي شخص غير ربنا، مصير هذا الشخص يكفر ويترك دينه ويخسر الدنيا والآخرة، نص الدنيا بدها يانا نموت، والنص الثاني مش مستعد يساعدنا ويقف معنا، لكن ما لنا غير ربنا، وهو اللي حينصرنا وبفرّجها علينا".