موزة المعمرية
أنيقةُ شكلٍ وثوبٍ وساحرةُ إطلالةٍ مخمليةٍ
في ساعدها الأيمن إسوارةٌ مِن لؤلؤٍ عاجيِّ يُعانقُ جسدها كُرسيِّ عثمانيِّ الطِّرازِ والتصميم
كانت تائهة العين في الإسوارة المُتشابكةِ مع تلك الساعةِ المعدنيةِ البريق
كانت مشغولةً بفكِّ الإسوارةِ عن الساعة
وكان هو يُراقب بعثرة حركاتها التائهة هُنا وهُناك
تساقطت حبات اللؤلؤ تتناثر على الرخام حبَّة حبة تليها أُخرى
انحنت مُتناسية عناقها للمقعد الملكي وعانقت برُكبتيها رُخام القاعة البلوري
كانت تلتقط الحبات الغالية الثمن وفجأة:
رأت قدميه قريبةً من مرمى عينيها
رفعت رأسها عاليًا لتراهُ مُبتسمًا يُقدِّم لها حبَّةَ اللؤلؤ من يدهِ اليُمنى الشديدة البياض
كيدِ عمالقةِ الأساطيرِ والخُرَافات
فتحت يدها مُزدانةً بمشاعر غريبة ذات دفءٍ ممزوجٍ ببعض العُنفوان
كعنفوانِ الزَّبَاء بلقيسَ دَختنوسَ وأَنتيجونْ
غادرها بهدوء الرياح الخفيفة الجميلة النسيم
غادرها مُغادرة التاريخ الحديث وما كانت تحب قراءة التاريخ الحديث
تفقدت يدها واستفقدت معه حبَّةً من لؤلؤها الثمين
غادرها وهو يحمل معه حبتها النادرة الوجود
هل يا تُرى يعود بها يومًا؟!
أم هو مُجرد ظلٍ ذهب مع كوكبةِ أشباحِ وأطيافِ الظلامِ وغيمةِ الحُلُوجْ؟
.المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
محافظ قنا يشارك في فعاليات مؤتمر تقنيات الري الحديث لمنظمة الفاو
شارك الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، في مؤتمر موسع حول عرض انجازات مشروع تحديث تقنيات الري الحديث في صعيد مصر الذى تنفيذه منظمة الأغذية العالمية الفاو بدعم من الحكومة الهولندية بقرية جراجوس بقوص، في خطوة تعكس اهتمام الدولة بتعزيز التنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي.
شهد المؤتمر حضور المهندس سعد الحويصلى، مدير المشروع وأرمند جوزيف المدير الفنى للمشروع، والمهندس صالح البغدادي، وكيل وزارة الموارد المائية والري، والمهندس أبو العباس عبد الفتاح، وكيل وزارة الزراعة، ومجدي حسين، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى، و فراج الوحش، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة قوص، وعبد الرحيم محمد، مدير إدارة الاستثمار وهند سعيد، مدير إدارة التعاون الدولى، وعدد من مسؤولي المحليات والمزارعين المستفيدين من المشروع.
وأكد محافظ قنا، أن التحول إلى أنظمة الري الحديثة يمثل محورا رئيسيا لترشيد استهلاك المياه وزيادة إنتاجية الأراضي الزراعية تماشيا مع توجيهات القيادة السياسية، خاصة في ظل المبادرات الرئاسية مثل حياة كريمة والتي تهدف إلى تحسين مستوى معيشة صغار المزارعين.
وأشار عبد الحليم، إلى أن محافظة قنا تسعى لأن تكون من المحافظات الرائدة في تطبيق هذه الأنظمة لما تمتلكه من إمكانات زراعية كبيرة، ولتوجهها نحو أن تكون محافظة صديقة للبيئة.
من جانبه أوضح المهندس سعد الحويصلى مدير المشروع، أن المشروع يسعى إلى تحسين سبل عيش سكان الريف ذوي الدخول المحدودة في منطقة صعيد مصر من خلال زيادة الإنتاج الزراعي عبر التحول من ممارسات الري الفردية التقليدية غير الفعالة إلى تقنيات الري الذكية.
وأكد أن محافظة قنا تستحوذ على 80% من أعمال المشروع بما يعادل 600 فدان من إجمالى خطة المشروع في صعيد مصر نظرًا لأهميتها الزراعية، مشيرا إلى أن المشروع يهدف إلى تطوير أساليب الري وتدريب المزارعين على إقامة مشروعات صغيرة مدرة للدخل.
وأكد مسؤولو وزارتي الري والزراعة، أن تقنيات الري الحديث يمكن أن ترفع الإنتاجية الزراعية بنسبة 30% وتقلل من استهلاك الأسمدة بنسبة تصل إلى 50%، ما يخفف الأعباء الاقتصادية عن كاهل المزارعي.
وأشار وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، إلى أن المشروع يحقق بعدًا اجتماعيًا مهما من خلال تحسين سبل العيش للأسر الريفية، بما يتماشى مع توجيهات وزارة التضامن الاجتماعي وهذا ما يعزز من قيمة المشروع الاجتماعية
وتخلل المؤتمر عرضا لنتائج الموسم الشتوى حيث تم تنفيذ 37 مدرسة حقلية في عدة قرى استفاد منها 740 مزارعًا، بالإضافة إلى 3 تجميعات لزراعة قصب السكر استفاد منها 16 مزارعًا، ليصل عدد المستفيدين الإجمالي إلى 1352 أسرة.
وفي ختام المؤتمر قام المحافظ بتوزيع تقاوي الزراعات الصيفية على المزارعين، مؤكدا أهمية استمرار الدعم الفني والتوعوي لضمان نجاح المشروع وتحقيق نتائج مستدامة على أرض الواقع.
يذكر أن المشروع ينفذ ضمن شراكة بين الحكومتين المصرية والهولندية ويستهدف دعم 11,250 مزارع في 45 قرية بمحافظات قنا وسوهاج وأسيوط خلال الفترة من نوفمبر 2022 حتى أكتوبر 2026 مع التركيز على إدخال الزراعة الذكية وتعزيز التصنيع الزراعي والتسويق القائم على سلاسل القيمة.