صفعة على السلم.. بريجيت ماكرون تضع يدها على وجه زوجها والإليزيه يبرّر
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
في مشهد لافت لم يكن على جدول أعمال زيارة الدولة، رصدت عدسات الكاميرات لحظة غريبة بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت، عند سلم الطائرة الرئاسية في مطار العاصمة الفيتنامية هانوي، حيث ظهرت السيدة الأولى وهي تضع يديها على وجه الرئيس بشكل يشبه الدفع أو "الصفع الهادئ"، في لقطة أثارت عاصفة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي.
اللقطة، التي انتشرت بسرعة على الحسابات المناهضة لماكرون، خضعت سريعًا لمحاولات تفسير وتبرير من قِبل قصر الإليزيه. ففي البداية، نفى مقر الرئاسة الفرنسية صحة الصور، لكنه عاد وأقر بها بعد التحقق، وصرّح مصدر مقرّب من ماكرون لشبكة CNN أن ما حدث لا يعدو كونه "مشاحنة بسيطة بين زوجين"، في إطار "لحظة تنفيس عن التوتر قبل بدء الرحلة".
الإليزيه وصف الواقعة بأنها "لحظة ودّ"، بينما قال أحد مستشاري ماكرون إن الحملة ضد الرئيس على خلفية الفيديو تقف وراءها "دوائر موالية لروسيا"، في اتهام يحمل طابعًا دعائيًا يكرّر لغة الأزمة الأوكرانية.
وسخر معلقون عرب من المشهد، حيث وصف الكاتب المغربي نور الدين لشهب الواقعة بأنها "صفعة دبلوماسية بطعم دولي"، فيما كتب وزير الخارجية التونسي الأسبق رفيق عبد السلام: "ماكرون يأكل الشتم والضرب من الشمطاء برجيت في البيت والطائرة والمكتب، فيعوض عقده الداخلية بالإسلاموفوبيا والتحريض على المسلمين".
بدوره، قال ماكرون معلقًا على الضجة: "الفيديو تحوّل إلى كارثة على السوشيال ميديا"، معتبرًا أن "المسألة لا تستحق كل هذا الجدل"، رغم أنه ليس الحدث الأول الذي يتلقى فيه الرئيس صفعة؛ فسبق أن تلقى صفعة من مواطن فرنسي في فعالية عامة عام 2021، انتهت بسجن المصفع أربعة أشهر.
وسائل إعلام ساخرة تداولت الحدث على أنه "علامة زمن سياسي جديد"، عنوانه: "الديمقراطية تُصفع لا تُنتخب"، فيما قالت مجلة "ميم" إن بريجيت ماكرون مارست "تأديبًا زوجيًا" أمام عدسات الصحافة العالمية.
الطريف أن الإعلام الروسي دخل على الخط، حيث ذكّرت صحيفة "البرافدا" بأن بوتين تعمّد الابتعاد عن ماكرون خلال لقائهما الشهير بطاولة طويلة في الكرملين، "ليس بسبب كورونا بل خوفًا من صفعة فرنسية مرتدة".
في فرنسا ما بعد الحداثة، يبدو أن السياسة تُمارس بقدر من "الرومانسية الخشنة"، وأن وجه الرئيس بات صفحة مفتوحة للغضب الشعبي.. والزوجي أيضًا.
وتأتي هذه الواقعة في مستهل جولة يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تمتد لأسبوع في جنوب شرقي آسيا، وتشمل إلى جانب فيتنام كلاً من إندونيسيا وسنغافورة، في إطار مساعٍ لتعزيز الحضور الفرنسي في المنطقة، وسط تصاعد التنافس الدولي هناك، إلا أن الجولة بدأت بلقطة غير دبلوماسية على سلم الطائرة، خطفت الأضواء من أهداف الزيارة الرسمية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ماكرون الجدل فرنسا فرنسا جدل زوجته ماكرون المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
التشاؤم يخيم على موردي قطع غيار السيارات في ألمانيا
لا تزال الأوضاع في قطاع توريد قطع غيار السيارات بألمانيا متوترة في ظل ضعف النمو الاقتصادي، وهو ما عزز شعور عام بالتشاؤم بشأن الوضع الحالي والمستقبلي.
ووفقا لمسح أجراه الاتحاد الألماني لصناعة السيارات، قيَّمت نحو نصف الشركات المشاركة أوضاعها الاقتصادية بأنها "سيئة" أو "سيئة للغاية".
وأظهرت نتائج المسح أن هذا التدني في المعنويات انعكس بشكل واضح على خطط الاستثمار والتوظيف، إذ أعلنت أكثر من 60 بالمئة من الشركات نيتها شطب وظائف، بينما أفادت نحو 80 بالمئة بأنها تخطط لتأجيل استثماراتها، أو نقلها إلى الخارج، أو إلغائها بالكامل.
في المقابل، يعتزم قرابة خمس الشركات فقط المضي قدما في تنفيذ خططها الاستثمارية دون تغيير، بينما لا تفكر أي شركة تقريبا في زيادتها.
وشكلت الرسوم الجمركية الأميركية على المنتجات الصناعية مصدر قلق كبير للشركات الألمانية، إذ أفادت أكثر من نصفها بأنها متأثرة بتلك الإجراءات بدرجات متفاوتة تتراوح بين متوسطة وقوية.
وفي هذا السياق، دعت رئيسة الاتحاد، هيلديجارد مولر، الحكومة الألمانية والمفوضية الأوروبية إلى تحديد أولويات واضحة تعزز القدرة التنافسية الدولية لألمانيا كموقع اقتصادي، مؤكدة ضرورة وضع الحفاظ على مكانة ألمانيا كموقع صناعي على رأس الأجندة الاقتصادية.
وبحسب المسح، لا يتوقع معظم الموردين تحسن الأوضاع في المستقبل القريب، إذ يرى نحو 60 بالمئة منهم أن الوضع سيبقى على حاله، بينما يتوقع 18 بالمئة مزيدا من التدهور، مقابل 20 بالمئة فقط يأملون في تحسن قريب.
شارك في المسح 158 شركة تعمل في قطاع توريد قطع غيار السيارات في ألمانيا خلال الفترة من 1 حتى 22 سبتمبر الماضي.