تواصل عدوان الاحتلال على قطاع غزة، لليوم 251 على التوالي، عبر استهداف الفلسطينيين بالقصف وتدمير المنازل، وارتكاب المجازر في كافة أنحاء قطاع غزة.

وقالت مصادر فلسطينية، إن فلسطينيا استشهد وأصيب آخرون، في استهداف طائرة مسيرة للاحتلال، عددا من الأشخاص على شارع الرشيد بالقرب من ميناء مدينة غزة.

وقصفت قوات الاحتلال شارع السكة، في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، بالمدفعية الثقيلة، فيما قامت طائرات مروحية بعمليات تمشيط وإطلاق نار على مناطق الحي.



وفي وسط قطاع غزة، قصف الاحتلال مناطق شمال مخيم النصيرات، فيما أطلقت دبابات نيران رشاشاتها على مناطق شرق محافظة خانيونس.

وقصفت مقاتلات الاحتلال، فجر الخميس، شقة في برج اللوح غرب مخيم النصيرات، ما أدى لاندلاع النيران في المكان ‏وسقوط عدد من الشهداء والجرحى‎.‎

ولفتت مصادر محلية، إلى أن 3 شهداء سقطوا جراء قصف الاحتلال، منزلا لعائلة اللوح، في الحساينة بالنصيرات، في حين قال مستشفى العودة إن شهيدا و7 إصابات سجلت في القصف الذي استهدف برج اللوح.

وتواصل عدوان الاحتلال على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وقصفت المدفعية الثقيلة بكثافة مناطق متفرقة في المدينة، وسط اشتباكات ضارية مع المقاومة التي وجهت ضربات للآليات والجنود الذين حاولوا التقدم.



وقالت مصادر فلسطينية، إن الاحتلال، قام بنسف مربعات سكنية في وسط رفح، فيما أطلقت المدفعية قذائف على محيط ميدان العلم غرب المدينة بالتزامن مع قصف الزوارق الحربية لشاطئ رفح وتمشيط من الطائرات المروحية بالرشاشات الثقيلة.

وفي منطقة المواصي الساحلية المكتظة بالنازحين، أقدم الاحتلال على استهداف الفلسطينيين بقصف بحري وبري وجوي، وقالت مصادر إن عددا من الإصابات نقلت إلى مستشفى الصليب الأحمر، وسط انعدام الخدمات الطبية في المنطقة وتدهور الوضع المعيشي.


وفي أحدث إحصائية لآثار العدوان، قالت وزارة الصحة، إن حصيلة الشهداء، ارتفعت إلى 37202 شهديا، بالإضافة إلى ارتفاع حصيلة الإصابات، إلى 84932 مصابا.

وفي سياق متصل، كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، تفاصيل مجزرة ارتكبها الاحتلال، في مخيم جباليا للاجئين، تعود إلى الأول من تشرين ثاني/نوفمبر الماضي، وراح ضحيتها نحو 120 شهيدا.

وقال المرصد، إن الاحتلال أقدم على مجزرة بحق عائلة أبو عيدة، عبر استهداف مجموعة من مساكنهم، بواسطة قنابل أمريكية ذات قدرة تدمير هائلة.

ولفت إلى أن الشهداء معظمهم من عائلة واحدة، وجرى إحصاء قرابة 120 شهيدا، في قصف تسبب بدمار واسع للمربع السكني الذي يقيمون فيه.



وقال المرصد إن عدد السكان في المنطقة وقت الاستهداف، بالقنابل الأمريكية، كان يقدر بنحو 500 شخص، وأغلبهم من عائلة أبو عيدة.

وكشف عن أن الاستهداف في الحادثة تم دون أي سابق إنذار، بنحو ست إلى ثماني قنابل جوية ذات قدرة تدميرية عالية لمبان سكنية متلاصقة يتراوح ارتفاعها بين طابق واحد إلى خمسة طوابق، إلى جانب روضة أطفال.

وأدى الاستهداف في غضون ثوان لتسويه مبانٍ بالأرض وتعرض مبانٍ أخرى لدمار كبير وحفر كبيرة في الأرض شوهد منها ثلاث على الأقل، يصل عمقها إلى نحو 2.5 متر، فيما يتراوح قُطر بعضها حوالي 10 متر.

وكشف المرصد أن مراجعة أسماء ضحايا الاستهداف لمربع "أبو عيدة" لا تظهر أي من الأسماء التي ادعى الجيش الاسرائيلي استهدافها عقب الحادثة.

وشدد على أن ما جرى بقصف عائلة أبو عيدة، جريمة حرب واضحة، ضد مدنيين عزل، ضمن جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة لغاية الآن.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال غزة المجازر قصف غزة قصف الاحتلال مجازر المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

فيما أهل غزة يتضورون جوعاً

صلاح المقداد

من المُقرر أن يبدأ الرئيس الأمريكي المهووس دونالد ترامب الثلاثاء الثالث عشر من مايو الجاري زيارة رسمية للمنطقة هي الأهم لرئيس أمريكي منذ عقود طويلة، وتشمل زيارة ترامب بقرته الحلوب ( السعودية) وإمارة قطر ودويلة الإمارات .

وتنتظر ترامب المتلهف كثيراً للحصول على أموال مشيخات النفط الخليجية مُفاجآت عدة سارة يسيل لها لعابه، قد تعوض أمريكا بعض ما خسرته بسبب قراراته المثيرة للجدل المتعلقة بفرض الرسوم الجمركية على عدد من الدول والتي استهل بها فترة رئاسته الثانية.

حيث من المنتظر أن يوقع ترامب خلال زيارته للرياض اتفاقيات وصفقات مع ابن سلمان تحصل بموجبها أمريكا على ترليون دولار، غير الهدايا الثمينة والنفيسة التي سيحصل عليها من بني سعود، في الوقت الذي يتضور فيه ملايين الفلسطينيين بغزة جوعًا بسبب استمرار العدوان الصهيوني عليهم ومحاصرتهم من قبل سلطات الإحتلال والدول العربية المحيطة والمجاورة لقطاع غزة.

فيما أشارت وسائل اعلام غربية ومنها شبكة “إيه بي سي” الأمريكية إلى أن إمارة قطر بدورها قدمت طائرة بوينغ 747-8 الفاخرة للغاية، كهدية للرئيس ترامب بقيمة 400 مليون دولار، والتي قد تكون الهدية الأكثر قيمة على الإطلاق التي تُقدم للولايات المتحدة من حكومة أجنبية .

وتأتي هدية قطر هذه لسيد الأعراب ومولاهم ترامب تعبيراً عن الولاء للعم سام وتأكيداً لتبعية هؤلاء الأعراب لسيد البيت الأبيض .

كذلك من المتوقع أن يحصل ترامب من دويلة الأمارات أثناء زيارته لأبو ظبي على مليارات الدولارات نظير اتفاقيات وصفقات متعددة يبرمها مع بن زايد، وستذهب هذه الأموال إلى الخزينة الأمريكية التي تمول جريمة إبادة الشعب الفلسطيني بغزة وتقتل اليمنيين في بلادهم بلا ذنب سوى تحركهم لإسناد اخوتهم بالقطاع في معركة طوفان الأقصى .

وبهذا يبلغ السفه العربي مُنتهاه ومبلغه الذي لا يُطاق ولا يمكن تبريره والسكوت عليه ، لا سيما وقد تجاوز هذه المرة حدود المعقول والممكن والمقبول والمحظور، على أن الأدهى والأنكى من ذلك أن هذا السفه العربي الغير مسبوق يأتي في ظل استمرار أمريكا في دعمها اللامحدود للصهاينة ليستمروا في إبادة ملايين الفلسطينيين المحاصرين في غزة ، ومع استمرار آلة الحرب الصهيونية الفتاكة الأمريكية الصنع في حصد أرواحهم بشكل يومي وإرسالهم إلى ثلاجات الموتى بالمشافي ثم إلى المقابر، والبعض منهم قد قطعت ومزقت أعضائه وصاروا أشلاء في مشهد دامي وقاسي لم يهز ضمير العالم والإنسانية أو يحرك ساكنًا في عالم منافق صامت وفي الصدارة من يسمون أنفسهم عربًا ومسلمين ! .

وفي المحصل فإن ما ستكسبه أمريكا خلال زيارة رئيسها ترامب المرتقبة للمنطقة من أموال تقدر بمليارات الدولارات من أعراب الخليج تكفي لتحقيق نقلة نوعية لشعوب ودول عربية فقيرة وحل الكثير من مشاكلها الإجتماعية والإقتصادية.

كما يؤكد ذلك السفه لحكام المشيخات النفطية الخليجية حقيقة انعدام عدالة توزيع الثروة التي تعاني منها الأمة كمعضلة تاريخية مزمنة وجزء من اشكالية العالم العربي المستمرة، حيث تحتكر الثروة أقلية مترفة مرتهنة للخارج وتقوم بتبديدها بكل صفاقة وسفه وهي حق عام لكل أبناء الأمة جمعاء.

فضلاً عن ذلك فإن بقاء هذه الثروة بأيدي سفهاء هذه الأمة ومترفيها يجعل من تلك الثروة نقمة لا نعمة، إذ أن التصرف بها واهدارها على ذلك النحو جعلها كذلك وحولها لأن تكون أخطر معاول الهدم والتدمير لهذه الأمة ، وجرى تسخيرها لتدمير بلدان وشعوب كما حدث ويحدث في أكثر من بلد عربي والنماذج والأمثلة كثيرة .
وآن لأنظمة الخليج التي تُمارس العهر السياسي بإحترافية عالية أن تنتهي وتتوقف عن تبديد الثروة التي هي ملك للأمة العربية قاطبة ويعود حكامها إلى رشدهم ويرعوون عن ذلك السفه والواجب أن تسخر تلك الثروة لما فيه مصلحة الأمة وتنمية دولها وشعوبها لا أن تذهب عائداتها وريعها للأعداء وعلى رأسهم أمريكا، وعلى مثل حكام الخليج ينطبق قوله تعالى : “إن الملوك إذا دخلوا قريةً أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة” .

مقالات مشابهة

  • إسرائيل المجنونة... تقصف المستشفيات وتئد جهود المفاوضات
  • استشهاد عائلة في غارات ليلية على مخيم للنازحين بخان يونس
  • فيما أهل غزة يتضورون جوعاً
  • “أمن المقاومة” ينفي الشائعات حول وجود قيادات للمقاومة في المستشفى الأوروبي
  • جيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخين أطلقا من قطاع غزة
  • الاحتلال يستهدف مستشفى غزة الأوروبي.. و"الصحة" تعلن عن 6 شهداء
  • عاجل| القاهرة الإخبارية: وصول عائلة الأسير عيدان ألكسندر إلى قاعدة رعيم الإسرائيلية
  • أنباء عن عملية للمقاومة الفلسطينية شرق غزة
  • أمانة جدة تفصل الخدمات عن مبانٍ آيلة للسقوط في أحياء الفيصلية والربوة والفاروق
  • حمدان بن محمد: القوات المسلحة بكافة وحداتها نموذج مشرف للانضباط والكفاءة الميدانية